بالوثائق: فوضى واسعة وفساد مستشر داخل وزارة دفاع المرتزقة
تعيين “أقارب” في مناصب إدارية و”مالية” و”تزوير أختام”..
المسيرة | خاص
حصلت صحيفة “المسيرة” على مجموعة من الوثائق الصادرة عن ما يسمى “مركَز القيادة والسيطرة الرئيسي” التابع لوزارة الدفاع بحكومة المرتزِقة، حيث تكشف الوثائق عن فوضى كبيرة وعشوائية واسعة داخل صفوف قوات المرتزِقة، كما تكشف عن جوانبَ من الفساد الذي تمارسه قيادات المرتزِقة، بما يكشف أن “وزارة الدفاع” التابعة للفار هادي ليست إلا عنوان يغطي على مسرح من الفساد والفوضى وتجارة الحرب، ولا علاقة له بأي معنى من معاني “الجيش”.
إحدى الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة، والتي حملت عنوان “تعليمات وزير الدفاع” بتأريخ 19 مارس 2019، تقول بوضوح إنه “لوحظ من خلال الاطلاع على الهياكل التنظيمية للهيئات والدوائر وَغيرها من الوحدات الفرعية، وبعد الاطلاع على التقارير المرفوعة، أن هناك تجاوزات ومخالفات صادرة عن القادة دون رقابة أَو محاسبة، وتتمثل بقيامهم بتعيين أقربائهم في أهم المناصب والوظائف الإدارية داخل هيئاتهم ودوائرهم وشُبَعِهم، وَخُصُوصاً فيما يتعلق بالمناصب المالية والإدارية واللوجستية”.
هذه الوثيقة أثبتت العديدَ مما كشفه حتى المرتزِقة أنفسهم على مدى الفترات الماضية، من أن قياداتهم تمارسُ كُـلّ أنواع المحسوبية، كما أنها تمارس فساداً مالياً وتشكل عصابات لنهب المرتبات والتمويل الذي يحصلون عليه من العدوان.
وتقول وثيقة أُخرى صدرت في إبريل من العام ذاته: إن “هناك لا مبالاة بتنفيذ التوجيهات من قبل رؤساء الهيئات ومدراء الدوائر بوزارة الدفاع”، وهو ما يفضح أَيْـضاً كمية الفوضى والعشوائية السائدة هناك، ويؤكّـد على أن مسمى “وزارة الدفاع” التابع لحكومة المرتزِقة ليس إلا عنوان فارغ؛ للتغطية على الفساد وتجارة الحرب، وأنه لا يوجد أي “جيش” حقيقي لديها.
أما الوثيقة الثالثة والصادرة في إبريل أيضاً، فتتذمر فيها وزارة الدفاع التابعة للمرتزِقة من “كثرة المراسلات التي ترفع إلى الوزارة”، الأمر الذي يكشف أولاً عن غيابِ كُـلّ أشكال الإدارة، كما يكشف عن لا مبالاة قيادات قوات المرتزِقة بشكاوى وطلبات أتباعهم.
وفي وثيقة رابعة تشتكي وزارة دفاع المرتزِقة من “استخدام أختام غير قانونية من قبل نواب ورؤساء الهيئات ومساعديهم”، وهو ما يؤكّـد مجدّداً على تفشي الفساد وغياب أبسط أشكال الإدارة داخل الوزارة، ومن البديهي أن نستنتج أن الكثير من الفساد قد تم تمريرُه بتلك “الأختام” قبل أن تكتشفه وزارة دفاع المرتزِقة بعد 5 أعوام!
وتمثل هذه الوثائقُ انعكاساً لحالة فوضى وارتباك واسعة وفساد مستشرٍ داخل جميع مؤسّسات حكومة المرتزِقة، وهو ما يظهر جلياً في الميدان بالنسبة للجانب العسكري.