خصّصنا جزءاً من إيرادات الهيئة لصالح المجتمع وتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية في كُـلّ المناطق والمحافظات
رئيس هيئة المساحة الجيولوجية في تصريح لصحيفة “المسيرة”:
تقرير| هاني أحمد علي:
في إطار المساهمة المجتمعية لتحقيق التنمية الشاملة في البلد، تواصل هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، تنفيذ المشاريع الخدمية في عدد من المحافظات وبمختلف القطاعات.
وفي السياق، قال إبراهيم الوريث –رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية-: إن هناك الكثير من المشاريع التنموية والخدمية التي ستنفذها الهيئة بالتعاون مع محافظي المحافظات في قطاع المياه والصحة، بما يُسهم في خدمة المواطنين والتخفيف من معاناتهم وأعبائهم المعيشية الصعبة، جراء استمرار العدوان والحصار السعودي الأمريكي.
وأوضح الوريث في تصريح لصحيفة “المسيرة”، أن الهيئة قامت بتخصيص جزء من العائد المالي الذي يدفعه ملاك المحاجر والكسارات وتجار الملح لصالح تنمية المجتمع، بحيث يذهب هذا المخصص المادي لتنفيذ مشاريع خدمية وحيوية في عموم المديريات والمناطق اليمنية.
ولفت رئيس هيئة المساحة الجيولوجية، إلى أن اليمن لم تستغل ولا 1% من ثرواتها المعدنية حتى اللحظة، مبينًا أن العمل حالياً هو في مجال الكسارات والملح، بينما هناك قطاعات أُخرى لم تُستغل والتي بإمْكَانها أن تغني البلد بأكمله، مبينًا أن الهيئة قامت بدعم المراكز والمحاجر الصحية بمحافظة الحديدة مؤخّراً بالأدوية وأجهزة المختبرات بقيمة 12 مليون ريال، ناهيك عن مشروع بئر حراز الذي بلغت تكلفته الإجمالية 46 مليون ريال.
وبين الوريث أن الهيئة ستعقد، اليوم السبت، اجتماعاً مع محافظ صنعاء للإعلان عن عدد من المشاريع التنموية والخدمية التي تخفف من معاناة المواطنين، مُضيفاً أن الهيئة بدأت أَيْـضاً التجهيزَ لتنفيذ مشروع مياه استراتيجي متكامل في منطقة القصر بمديرية مناخة، ابتداءً من حفر بئر جديدة توفر كُـلّ احتياجات الناس في القرية وما حولها، داعياً إلى تمكين المواطنين في المنطقة من تفعيل نشاطهم في زراعة البن، مؤكّـداً التزام الهيئة بتذليل كُـلّ المعوقات التي تواجههم ليضعوا أقدامهم في أول السلم لينكلوا بعدها بثبات.
وكشف رئيس هيئة المساحة الجيولوجية في حديثه لصحيفة المسيرة، أن هذه المشاريع هي من اختصاص وزارة المياه والهيئة العامة لمياه الريف، لكن الهيئة قامت بتنفيذ هذه المشاريع بالتنسيق مع السلطات المحلية؛ لأَنَّها تمتلك فريقاً فنياً متمكّناً ومن ذوي الخبرات، ولفت إلى أن الهيئة تمكّنت من تفعيل المختبر الذي دام توقفه لأكثر من 30 عاماً، حيث قام فريق المختبر بإنتاج المعقمات وَمواد التطهير من خلال استخلاص مادة جل الصبار الخام من مصادر نباتية طبيعية 100%.
وَأَضَـافَ الوريث أن الفريق تمكّن من إنتاج أول كمية قياسية من هذه المادة، وَذلك في خطوة لإيجاد بدائل متاحة أمام ارتفاع أسعار المواد الأولية اللازمة، كما قام طاقم المختبرات المركزية بالهيئة بإنتاج عدة أصناف من المعقمات وَمواد تطهير، في إطار دور الهيئة المساهمة في توفير بعض متطلبات مواجهة جائحة كورونا الذي بفضل الله لا تزال اليمنُ خالية منه، وهذه المعقمات تصنفها منظمات طبية عالمية بدرجة عالية إلى متوسطة من حيث الفعالية في قتل البكتريا وَإبادة الجراثيم وَالفيروسات.
ونوّه رئيس الهيئة بأن فريق العمل الفني قام بتأمين 4 أطنان من كمية 10 أطنان من المعقمات المخطّط إنتاجها خلال مدة قياسية، من خلال تحضيرها من مواد خام أولية تجارية متوفرة، وهناك توجّـه استراتيجي لتوفير هذه المواد الخام من مصادر طبيعية ومعدنية تزخر بها البلاد، والفريق يعكف على استكمال جمع البيانات وإعداد مقترح الإنتاج، لافتاً إلى أن المعقمات المنتجة من قبل الفريق هي:
1- معقم وَمطهر بقوة الكلور بتركيز (0.1 %).
2- معقم وَمطهر بقوة الأكسجين بتركيز (3 %) تستخدم لرش الأسطح وَالأرضيات.
3- معقم وَمطهر بقوة الأكسجين بتركيز (0.5 %) يستخدم لتعقيم الأيدي.
يشار إلى أن هيئة المساحة قامت خلال الأيّام الماضية بتنفيذ مشروع بئر حراز محافظة صنعاء، والمتمثل في عملية إغلاق البئر بزنك الهناجر الذي كان يشكل خطراً على المواطنين لصعوبة الحصول على الماء من داخل البئر، وتوزيع دباب مياه جديدة لجميع بيوت القرية، بالإضافة إلى نزول المهندسين والأجهزة لتحديد موقع بئر نموذجي، كما تم تكليف شخص للقيام بالإشراف على نظافة الخزان وكلورته بشكل مستمر.
وفي محافظة الحديدة، تفقد مدير عام مديرية باجل عبداللطيف المؤيد، أمس الأول، سير العمل بمشروع مياه القرار الذي يُنفذ بتمويل من هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية.
ويتكون مشروع مياه القرار الحيوي من ٦٤ لوحاً شمسياً وغطاساً، وبناء خزان مياه بتكلفة ناهزت ٢٠ مليون ريال، وسيستفيد منه ما يربو على ٥٠٠٠ نسمة في دير القرار، بالإضافة إلى دير المريدي ودير المجادرة.
وأكّـد المؤيد أن هيئة المساحة باهتمامها وتوجّـهاتها أصبحت تمثل شريكاً أَسَاسياً لخلق تنمية مستدامة، مُضيفاً أن تدخلاتها مثّل نقلة نوعية وتحولاً إيجابياً كبيراً وملموساً في مختلف بمديرية باجل.