التعامل العنصري لأمريكا مع مواطنيها هو ذات التعامل الاستكباري على شعوب العالم
مسؤولون وناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي:
المسيرة – عباس القاعدي
ضجت مواقعُ التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضين بالمئات من المنشورات التي تطرقت إلى الاحتجاجات في أمريكا وعنصرية الإدارة الأمريكية بعد مقتل شابٍّ أسودَ بطريقة وحشية من قبل ضابط أمريكي.
واعتبر الكثيرون أن ما حصل في أمريكا هو انعكاسٌ واضحٌ للسياسة الخارجية للبيت الأبيض ضد شعوب المنطقة العربية والإسلامية والتي عانى المسلمون الكثير منها ومنهم اليمنيون في عدوان أمريكي غاشم لا يزال مستمراً للعام السادس على التوالي.
عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد صالح النعيمي، قال: إن التعامل العنصري للإدارة الأمريكية ضد بعض الفئات من مواطنيها وعدم قبولها بهم هو ذات التعامل الاستكباري الذي تمارسُه على شعوب العالم، مشدّدًا على أنَّ من لم يحفظ حرية مواطنيه هو أعجز عن منحها لشعوب العالم.
وقال النعيمي في تصريح لقناة المسيرة: “لقد كشف رئيس هذا النظام العنصري المتوحش ترامب عن حقيقة أمريكا وزيف ديمقراطيتها عندما وصف مواطنيه المحتجين بالصعاليك وقطاع الطرق وهدّدهم بالقتل”.
وأعلن عضو المجلس السياسي الأعلى، عن تضامنه مع المواطنين الأمريكيين من أصول إفريقية ضد السياسة العنصرية المتوحشة للنظام الأمريكي، لافتاً إلى أن مخاطر هذه العنصرية التي تستهدف السلام والتكامل والتعايش بين الأمم والشعوب وحقوق الإنسان بل والحياة ذاتها.
كما أكّـد النعيمي أن الإسلام بمبادئه وقِيَمِه وتعاليمه الصحيحة هو الوحيد الذي يستطيع أن يحميَ الإنسانَ ويحفظ حقوقه وحرياته ليبني الحضارة في هذه الأرض، مُشيراً إلى أن المواطن الأمريكي من أصول إفريقية، جورج فلويد، عبّر وهو يصرخ “لا أستطيع أن أتنفس” عن الملايين من شعوب العالم التي اختنقت قتلاً بالقنابل والأسلحة الأمريكية أَو من خلال الحصار المفروض على عدد من البلدان كاليمن وإيران.
بدوره، قال بدر الدين الديلمي -أحد الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي-: إن ترامب المجرم يتوعد المتظاهرين في الشارع الأمريكي بالقتل والحبس والمواجهة لهم بكل الأشكال الوحشية واستخدام السلاح العسكري ضدهم، موضحًا أن ترامب يستخدمُ السلاحَ البيولوجي الذي يستخدمه مع الخصوم وأنه يرسل عدةَ أشخاص مصابين بوباء كورونا -محلي الصنع- لمصافحة المتظاهرين في الساحات ويخالطونهم ويبقون معهم.
وَأَضَـافَ الناشط الديلمي أن السلاح البيولوجي يُحقِّق ما يريده ترامب من إبادة كاملة للسُّمر (أصحاب البشرة السوداء) الذين يزعزعون حكم ترامب -كما يقول-، مؤكّـداً أن كورونا منتشر في بلد الشيطان الأكبر وأنه أمريكي الصنع والاستخدام.