أسلحة بريطانية جديدة تتدفق إلى الرياض لاستخدامها في العدوان على اليمن
شراهة النظام السعودي لشراء الأسلحة تتسع رغم انهيار الاقتصاد والفشل العسكري
المسيرة: صنعاء
رغم انهيار الاقتصاد السعودي ولجوء النظام في المملكة إلى الاحتياطي العام لتغطية النفقات العامة للعديد من العوامل، أبرزها استمرار العدوان على اليمن الذي يدخل عامه السادس، بالإضافة إلى جائحة الكورونا التي دفعت بالرياض فرض حظر تجوال على مدى 80 يوماً وإلغاء العمرة، ناهيك عن انخفاض أسعار النفط عالمياً، إلا أن شراهة السعودية للتسليح تزاد ضراوة يوماً بعد يوم.
وأبدت بريطانيا استعدادها لدعم الأمن الدفاعي للرياض دون شروط مسبقة، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه نائب وزير الدفاع السعودي الأمير “خالد بن سلمان” من وزير الدفاع البريطاني “بن والاس”، الأسبوع الماضي.
وتحدثت تقارير عن هبوط 8 طائرات مقاتلة بريطانية من طراز تايفون، إضافة إلى طائرة استطلاع، في مطار سعودي.
كما كشفت عن إرسال بريطانيا بطاريتين من أنظمة الدفاع الجوي متوسطة المدى إلى المملكة، ويُعتقد أن هذه الأنظمة من نوع “Sky Sabre”، التي حصل عليها مؤخّراً الجيش البريطاني.
علاوة على ذلك، تبحر حَـاليًّا سفينتان عسكريتان بريطانيتان على الأقل في المياه الإقليمية السعودية.
وحسب التقارير ذاتها، وصل وفد عسكري بريطاني مشترك من الجيش البريطاني ومجموعة الدفاع الجوي السابعة والقوات الجوية الملكية والبحرية الملكية إلى الرياض الشهر الماضي.
وناقش الأمير “خالد” والوفد البريطاني، التعاونَ العسكري السعودي البريطاني المحتمل لحماية المنشآت الاستراتيجية السعودية خَاصَّة المنشآت النفطية، وكذلك طرق الشحن.
وقد يشمل التعاون السعودي البريطاني، أَيْـضاً، إرسال مستشارين في العدوان الذي تشنه السعودية على اليمن، لتزويد القادة العسكريين السعوديين باستشارات حول كيفية مواجهة قوات صنعاء على الحدود السعودية الجنوبية.
وتقول مصادر قريبة من الوضع: إن الأمير “خالد” عقد مؤخّراً لقاءً افتراضياً عبر الإنترنت مع “والاس” ووزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر”.
يأتي ذلك بعد قرار الولايات المتحدة، مطلع الشهر الماضي، سحب بطاريتين من نظام باتريوت وسحب القوات الأمريكية من السعودية.
ورغم الشائعات حول أسباب القرار، قال ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”: إنه جزء من إجراءات عسكرية متفق عليها بين المملكة وأمريكا، حسب قوله.
وتشن السعوديةُ بمساعدة بريطانيا نفسها عدواناً ظالماً على اليمن، قتل آلاف المدنيين معظمهم نساء وأطفال ودمّـر البنية التحتية لهذا البلد الفقير، ما أَدَّى إلى انتشار الأوبئة وتشريد الملايين في ظل الحرب والحصار الذي يفرضه العدوان السعودي.