الصناعات الدوائية الوطنية ترص الصفوف لمواجهة الحصار
المسيرة: خاص
في ظلِّ الجهود الحثيثة التي تبذلها مؤسّسات الدولة في القطاع الصحي، بمتابعة واهتمام عال من القيادتين الثورية والسياسية، أكّـد رئيسُ الهيئة العليا للأدوية الدكتور محمد المداني، أن هناك توجّـهاً نحو الاهتمام بجودة ونوعية الصناعات الدوائية المحلية، وبالشكل الذي يساعدها على منافسة الصناعات الخارجية.
وقال المداني في تصريحات خَاصَّة للمسيرة: إنه تم الاتّفاقُ بين مجموعة من خبرائنا والمنتجين على خارطة مزمنة لتطبيق شروط التصنيع الجيد وإكمال جوانب النقص لديهم.
وَأَضَـافَ المداني: تهدف الخارطةُ للرقي بالمصانع من ناحية الجودة وتصحيح الأخطاء لدى بعضها لتوازي المصانع الكبرى بالمنطقة من حيث مطابقتها لشروط التصنيع الجيد.
وأوضح المداني أنه ‘‘كان لدينا مصانع تقوم بتوريد أدويتها إلى دول الخليج، لولا أنه تم منعُها بسب العدوان والحصار’’.
ونوّه بأن الهيئة أقامت معرضاً خاصًّا بأصناف الأدوية المحلية لتعزيز ثقافة وجود المنتج المحلي لدى الموظف والمعامل ولترغيب المستوردين بالصناعات الدوائية المحلية.
فيما أكّـد نائب رئيس الهيئة الدكتور علي عباس، أنه تم تشكيلُ ثلاث فرق للنزول الميداني إلى المصانع الدوائية؛ بهَدفِ التأكّـد من التزامها بمعايير الجودة (GNB).
ونوّه في تصريحات للمسيرة، بأن ‘‘الفرق الميدانية قامت برفع الملاحظات إلينا، وتم التواصل مع المصانع، وبدورها قامت بوضع جداول مزمنة للقيام بالإصلاحات المطلوبة’’.
وأكّـد الحرصَ على المصانع بتوفر جودة عالية في منتجاتهم، ‘‘كما نحرص أن تكون أسعار الأدوية بالسوق المحلية مناسبة لتراعي ظروف المواطنين وقادرة على المنافسة’’.
من جهته، أكّـد رئيس اتّحاد منتجي الأدوية الدكتور، حسين الرباحي، أن الصناعات الدوائية المحلية ذات جدوى اقتصادية عالية للدولة، مُشيراً إلى أن الصناعات الدوائية لليمن يتم إنتاجُ الأدوية بأعلى المستويات العالمية.
وقال الرباحي في تصريحات خَاصَّة للمسيرة: هناك دساتير ترتبط بإنتاج الأدوية والإنتاج يأتي بحسبها في مختلف دول العالم وتحكمها أنظمة وتشريعات معينة تلتزم بها الشركات المصنعة للدواء.
وأضاف: الشركات الوطنية الحديثة لصناعة الأدوية باليمن معترف بها من اليونيسف ومن الصحة العالمية.
ونوّه بأن ‘‘الصناعات الخارجية مقارنة بالمحلية تعتبر غيرَ فعالة؛ لأَنَّها تتعرّض لمشاكل تفقدها التأثيرَ والفاعلية جراء الرطوبة وتعرضها للتلف أثناء النقل، وتحتاج وقتاً طويلاً وتكاليف كبيرة حتى تصل البلد’’.
وأكّـد أن ‘‘الصناعات الوطنية تتميّز بتوفير العملة الصعبة وتشغيل الأيدي العاملة وتشغيل الصناعات الجانبية، كصناعة الكارتون والأغلفة والألمونيوم وتحقّق الأمن الاقتصاد’’.
بدوره، تحدث مدير إدارة الصناعة المحلية بالهيئة العليا للأدوية الدكتور أكرم زبارة للمسيرة بقوله: إن هناك جانباً أَسَاسياً وجوهرياً أن يحرص المنتجون على توفر الجودة في منتجاتهم، ولا يمكن منافستها للمستورد من دون جودة، وإن خفضوا أسعارها لحد كبير.
ولفت إلى أن لدى الهيئة ‘‘اهتمام كبير في أن يكون المنتج المحلي ذا جودةٍ عالية، ولتحقّق ذلك نقوم بفرض رقابة على مصادر المواد الخام أَسَاساً ثم طريقة التصنيع والأجواء النقية’’.