تجربتي الأولى في ترديد شعار الصرخة كانت طويلة وشاقة ومحافظ صعدة كان يبحث عني بنفسه ليحبسني في الأمن السياسي
الشاعر هادي الرزامي من الأوائل المردّدين لشعار الصرخة في حوار مع صحيفة “المسيرة”:
المسيرة: حوار أمل المطهر:
تأتي الذكرى السنويةُ للصرخة هذا العام، واليمن يمرُّ بمنعطف تاريخي خطير، إذ يستمرُّ في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي ويحقّق الانتصارات في كُـلّ الجبهات بفضل الله أولاً ورجال الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبيّة الذين يهتفون بشعار البراءة مع كُـلّ انتصار.
وتأتي هذه المناسبة للثورة الفكرية التي أطلقها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي –رحمه الله-، ونحن نشهد فاعلية هذا الشعار ونحصد انتصاراته، ونراه يخرج من حناجر تصدح به مزلزلةً عروشَ الطغاة المستكبرين، فاضحة زيف وتلون المنافقين، شعار مكون من خمس جمل منيرة ونارية أصبحت اليوم تتردّد في كُـلِّ أرجاء المعمورة، مؤكّـدة مقولة شهيدنا القائد الخالدة: اصرخوا وستجدون من يصرخ معكم في أماكن أُخرى.
ومن عمق هذه الأحداث، كان لا بد من الوقوف عند جزئيات ومكنونات ودلالات وتأثيرات هذا الشعار؛ لذا كان لنا هذا الحوار الخاص لصحيفة “المسيرة” أجريناه مع الشاعر هادي الرزامي، والذي كان من الأوائل المعاصرين لهذه الثورة الفكرية، والصادحين بهذا الشعار.
إلى نص الحوار:
– بداية أُستاذنا.. ما وراء إطلاق الصرخة؟ وكيف وصلت إليكم وكيف كانت استجابتكم لها؟
أولاً أودُّ أن أتقدم بالشكر لله وحده، ثم لصحيفة المسيرة، وكل العاملين فيها، لاستضافتي ولأول مرة، في أهم موضوع وأعظم مناسبة، وهي مناسبة ذكرى الصرخة ودوافع إطلاقها وما ترتب على ذلك من انزعاج السلطة، واعتقال المكبرين في الجوامع وبالذات الجامع الكبير بصنعاء، ومسجد الإمام الهادي، وما تلا ذلك من الحروب والتي لا تزال قائمة حتى اللحظة، ممثلة في العدوان الأمريكي الإسرائيلي وعملائهم وأذنابهم من أشباه العرب، من سعوديين وإماراتيين ومن تحالف معهم تحت مسمّى الشرعية المزعومة.
وبالتالي يمكن الإجَابَةُ باختصار على هذا السؤال الذي يضم تحته الكثير من المواقف المتداخلة؛ باعتبَار ارتباطها ببعضها البعض؛ كونها حدثت في منعطف تاريخي لهذه الأُمَّــة أَو بالمعنى الأقرب: منعطف فكري ثقافي ديني ثوري تقاعست عنه أكثرُ الشعوب العربية والإسلامية إلا من رحم ربك كإيران وحزب الله وبعض الفلسطينيين؛ ولذلك تناست الأُمَّــة مسؤولياتها، وأكرهت على القبول بالواقع، وكأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبراءة من أعداء الله من الموبقات التي لا تغتفر ومن المحرمات التي لا يجوز الدخول فيها، وليس لرافع يده وصوته في وجه المستكبرين إلا السجن أَو الحرب.
وفي خضم هذا الظلم والاستكبار العالمي، صنع الله المتغيرات وقد هيّأ لها مسبقًا من يتصدى لها ويكشف جميع أوراقها للعالم جميعاً حتى وإن بذل روحه وماله وأولاده وأصدقاءه ومحبيه في سبيل الله والمستضعفين.
وهنالك حيث لا يفكر أيُّ مسلم أن يستفيد من أي حدث تصنعه الصهيونية العالمية ممثلة بأمريكا وإسرائيل، تتهاوى الأبراج وتلوح بشائر الانفراج.. فهم يريدون والله يريد.
لقد أرادوا ونفّذوا إرادتهم بتفجير البرجين بنيويورك، على أن يكونا ذريعة لقتل المسلمين واحتلال أوطانهم باسم الإرهاب، وما أدراك ما الإرهاب؟
هكذا شاءوا بأن يجعلوا جميعَ الحكام في العالم، بأن يوقعوا جميعاً على مكافحة الإرهاب وجذور الإرهاب ومنابع الإرهاب، ولكن الإرهاب الذي تحدّده أمريكا بمفهومها هي لا شريك لها، تلك إرادتهم ومشيئتهم.
وكانت إرادَة الله ومشيئته أن يأتي بموسى العصر وعصاه ليتصدى لفرعون العصر وما جمعه من السحر والسحرة، فاصطفى لتلك المهمة الشاقة السيد العلامة المجاهد/ حسين بدر الدين الحوثي سلام الله على روحه المقدسة.
فجاء ليقول لا.. وألف لا.. في زمن الصمت والسكوت والذلة.
جاء ليقول في محاضرة يوم الخميس عصراً بمدرسة الإمام الهادي بمران الموافق 17/1/2002، اصرخوا.. ألستم تملكون صرخة.. أن تنادوا:
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
رفع السيد يده وصوته بهذه الخمس الجمل، وردّدها بعده من كانوا حاضرين في تلك المحاضرة.
وفي صباحِ الغد في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الجمعة، الموافق 18/1/2002 ونحن في بيت الأَخ / عبدالله عيضة الرزامي، تفاجأنا بسماعة التلفون ترن، فقام أحدُ الإخوة ليردَّ على ذلك المتصل، فإذا بالسيد حسين يحدّثه، فنهض الأَخ عبدالله عيضة ليمسك بالسماعة وَليتحدّث مع مولانا الحسين، وبعد لحظات تغيّرت أمامنا ملامح الأَخ عبدالله عيضة، فأدركنا أن السيد لديه موقف عظيم أَو أخبار هامة، لا سيما أن الأَخ عبدالله يتحدّث مع السيد وَينظر إلينا ويشير بأصابعه إلى إعطائه قلماً وورقة، أَو نكتب ما يملي عليه السيد.
فأخرجنا أقلامنا واقتربنا من السماعة، وأصغينا للتوجيه الجديد والحدث الهام.
فإذا بالسيد يقول: يا أخ عبدالله، لقد تبنينا مشروعاً قرآنياً هاماً وهو البراءة من أمريكا وإسرائيل، ويتمثّل في شعار نصرخ به في وجه المستكبرين، فارفعوه في مسجدكم بين الخطبتين أَو بعدهما، وفي كُـلِّ جمعة واجتماع، وقد صرخنا به الأمس في المحاضرة، وسنصرخ به اليوم في مساجد مران، فاكتبوه وبلغوا الخطباء عندكم في همدان ليصرخوا به، فقلنا بصوت واحد ونحن بجوار السماعة: لبيك يا بن رسول الله ثلاث مرات، ثم أملاه علينا، فكتبناه مستطيلاً على حسب طول الورقة واتساعها دون ترتيب للكلمات كما هي الآن، وكُــلٌّ أخذ ورقته يتحفظ ويتهيأ لصلاة الجمعة، فلما أكملنا الصلاة صرخنا به، ونحن قلة والمصلون ينظرون إلينا جميعاً مندهشين مما نقول، علماً بأن مسجدنا أول مسجد صرخ من أول يوم صرخت فيه مساجد مران.
كانت هذه أجواء انطلاقة الصرخة والدوافع التي كانت سببًا في انطلاقتها وطريقة وصولها إلينا في الرزامات وباقي مناطق همدان بن زيد.
وكيف كانت استجابتنا لصوت الحق، وهذا هو جواب سؤالكم الأول، وفي عصر ذلك اليوم اجتمعنا نخزن في مجلس الأَخ عبدالله كعادتنا كُـلّ يوم، إلَّا أن التخزينة تغيرت بتغير الحدث الطارئ، حيث بدأنا في التوعية في الشعار لكي لا تأتي الجمعة الثانية إلا بإضافة مسجدين أَو ثلاثة في منطقة نشور وآل شافعة وما جاورها، حتى يتوسع نطاق الصرخة في تلك المناطق، فانعكست الصرخة في أُسلُـوب التوعية وفي ألفاظ الشعراء الموجودين في المجلس، حيثُ كتب الشهيد عبد المحسن زاملاً وكتب الشهيد محمد ملفي زاملاً، وَأَيْـضاً الشهيد أبو غازي رحمة الله تغشاهم، وكلُّها كانت تدور حول الشعار والتحدي لأمريكا وضرورة رفعه مهما كانت التضحيات، وقد أدليت بدلوي معهم في ذلك اليوم المبارك يوم الجمعة، التي رفعنا فيها الصرخة وَلأول مرة رغم أنني لم أكن في مقام أُولئك الشعراء العظماء، لكنني لم أستطع إلا أن أقول:
لبيك يا سيدي ويا سعد الذي لباك
يا ابن النبوة والإمامة
معك معك نمشي وراك وتابعين خطاك
والموت لأمريكا علامة
– برأيكم، ما الذي أزعج السلطات آنذاك من الصرخة؟ ولماذا كُـلّ تلك الوحشية التي تعاملت بها أمام من يرفع الصرخة حتى أقيمت بعدها ست حروب على صعدة؟
أما بالنسبة لانزعاج السلطة من الصرخة وما تلاه من وحشية ومضايقات وقطع رواتب وسجون وحروب، فهذا لم يكن مزعجاً للسلطة في صنعاءَ أكثرَ من انزعاج البيت الأبيض في واشنطن أَو أكثر من انزعاج الصهاينة في تل أبيب، بل ما كان انزعاج سلطة صنعاء إلا عبارة عن انعكاس للانزعاج الصهيوأمريكي، والدليل على ذلك ما أبداه السفير الأمريكي بصنعاء آنذاك من تخوف وانزعاج، حيث قال إن هذا الشعار يمثل عداءً دينياً ضد الولايات المتحدة، وهذا ما تخشاه أمريكا من تنامي سخط الشعوب عليها.
ومن هنا فلا ضير إن تم الضغط على السلطة في صنعاء بناءً على القلق الأمريكي الصهيوني على أن تقوم ضدنا كبديل لأمريكا وإسرائيل في إسكاتنا حتى وإن استخدمت الوحشية وكل وسائل الضغط والكبت، وشن الحروب على أَسَاس تكميم أفواهنا مهما كانت التكاليف.
– ما تجربتكم الشخصية مع انطلاق الصرخة؟
بالنسبة لتجربتي الشخصية مع انطلاقة الصرخة، فقد كانت تجربة طويلة وشاقة، من حيث مطاردة السلطة لي في المدرسة التي كنت موظفاً فيها كمدرس للصفوف الإعدادية، حيث كان يأتي المحافظ العمري بنفسه للبحث عني وعن الأَخ محمد ملفي، لكي يأخذنا إلى السجن السياسي لكثرة ما يرفعون إليه من البلاغات عن نشاطنا في الشعار.
وَتلا ذلك الكثير المضايقات وقطع الرواتب وإبعادنا عن مدرسة الثورة التي كانت تسمّى المعهد العلمي العالي بمدينة صعدة، حيث تم إرسالنا إلى أقصى حدود صعدة تجاه السعودية في منطقة الفرع، بحيث تنقطع أصواتنا هناك بين أطفال تلك المنطقة في الصف الأول والثاني الابتدائي بنين وبنات، حتى لا يكون لنا أيُّ تأثير، وفي نفس الوقت نصبح كالمغتربين في تلك الزاوية البعيدة عن أماكن تأثيرنا وتجمعاتنا، وهذه بعض تجربتي الشخصية في بداية الانطلاقة وهي تجربة طويلة لا يتسع لها هذا الحوار وخير الكلام ما قلَّ ودلَّ.
– على الرغم من تعدد الشعارات لدى كثير من الأحزاب والتنظيمات نجد أن الصرخة برزت كشعارٍ مؤثر.. لماذا أصبح بهذا الحجم من التأثير، برأيك؟
فيما يتعلق بتأثير الشعار وعدم تأثير سواه من الشعارات رغم كثرتها؛ لأَنَّه شعار قرآني والقرآن مؤثر؛ لأَنَّ الله حكيم ويعلم بالنفوس وما يؤثر فيها هذا من ناحية.
ومن ناحية أُخرى، فإن جميع الشعارات قد تم تجريبها وبطل مفعولها؛ لأَنَّها شعارات زائفة مجانبة للحق الذي جاء به الله، وهذا الشعار موافق لإرادَة الله ومنهاجه القويم، وبالتالي فإنه اكتسى تأثيره من الحق الإلهي الذي بطبيعته إزهاق الباطل ودمغه لمجيئه موافقاً للسنن الإلهية.
ومن هنا يمكن أن نقول بأن اليهود والنصارى هم أهل كتاب ولهم خلفية كبيرة في السنن الإلهية وكيف تنتصر في كُـلِّ زمان؛ باعتبَارها لا تتبدل ولا تتغير كما قال الله في القرآن الكريم: (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا) وهؤلاء اليهود شعروا بخطورته وأدركوا فاعليته قبل المسلمين وعلموا علم اليقين بأن هذا الشعار سيكشف الحقائق ويبطل الزيف ويعري الباطل بأنواعه إذ لم تبقَ معه حرية التعبير وشعاراتها البراقة ولا الديمقراطية وحقوق الإنسان ولا أي شيء من هذا الهراء، حيث أنهم لم يستطيعوا أن يتركونا نعبر عن رأينا وحريتنا دقيقتين كُـلّ جمعة.
– كيف تقرؤون تعدّد النقاشات والأطروحات حول الصرخة ودعوات الآخرين بعدم رفعها أهو جهل أم عناد أم كلاهما؟
ما يطرح من نقاشات وأُطروحات في بداية الشعار كان أمراً طبيعياً، إما أنهم يتبينون الحق ويبحثون عنه حتى يتيقَّنوه، أَو أنهم يستبعدون أن يكون للشعار تأثير وفاعلية تصل به إلى هذا المدى البعيد الذي وصل إليه حَـاليًّا.
السيد سلام الله عليه يرد عليهم ويعلمنا طريقة الرد بعبارة موجزة، حيث كان يقول لهم: هل هذا العمل يرضي الله أم يسخطه؟
وبهذه العبارة لم يستطع أيُّ عالم أَو متفلسف أن يقول إن البراءة من اليهود تسخط الله، وإنما كانوا يقولون ما جهدنا نواجه أمريكا وكان يرد عليهم: إذن فاتركونا نواجهها فإنها قشة وهي مع الشيطان، (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) وَ(ن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ)، صدق الله العظيم.
أما بالنسبة لمن يناقش الآن أَو يقدم أطروحات بعد هذه الأحداث، فلا ينطبق عليه إلا قول الله تعالى: (فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ)، ويمكن القول إنه لا مكان اليوم للجهل ولا قبول للنقاشات، فقد فاتها القطارُ وتميّز الحق من الباطل، وليست إلا من الترف الثقافي والجدل العقيم.
– قيل إن علي محسن قال بأنه لن يدع الحوثيين يصرخون حتى تحت البطانيات، لكننا نرى العالم اليوم يردّد هذه الصرخة ويرفعها في كُـلّ مكان.. كيف تقرأ هذا التحول؟
ما نُقِلَ عن علي محسن أنه قال بأنه لن يترك الحوثيين يصرخون ولا حتى من تحت البطانيات، فهذا ينبئ عن نفسية المستكبر الذي به جنون العظمة، وهي انعكاس طبيعي للنفوس الفرعونية الخبيثة المتمثّلة في قوله تعالى: (ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ)، وقوله تعالى معبراً عن نظرتهم الاستحقارية للأنبياء والمستضعفين: (وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا)، وكم في القرآن من نظائرها في هذا السياق نفسه.
أما بالنسبة لقراءتي لهذا التحول وامتداد الصرخة إلى بلدان أُخرى، فهي نظرتي الأولى وقراءتي من الوهلة الأولى النابعة من إيماني ويقيني بأن الله سينصرنا ويكون معنا، كما كان مع الأنبياء والرسل، وهذا الإيمان نتيجة استيعاب لما حدثنا به الشهيد القائد -سلام الله عليه- من أول يوم، حيث قال: اصرخوا لتحظوا بشرف السبق فسيصرخ معكم أناس آخرون.
وكان يأتي بالآيات التي فيها وعود الله للمستضعفين المؤمنين، وكانت تزيدنا إيماناً ويقيناً بأننا سنصرخ في عواصم الدول الإسلامية وغيرها، إن تنصروا الله ينصركم.. إلى آخر ما هنالك من الوعود الإلهية لعباده المؤمنين.
فلو لم يكن هذا هو إيماننا بصدق الله فيما وعد، وصدق السيد فيما هو عليه لكان الأمر يختلفُ وكنا بحثنا عن شعاب لا نسمع فيها الصرخة ولا نرى فيها السيد وأنصاره.
– أخيرًا ما الأشعارُ التي كتبتها في الصرخة؟
فيما يتعلّقُ بقصائدي وكتاباتي الشعرية في الصرخة منذُ الوهلة الأولى، هي كثيرة ولكنها قليلة الفائدة، إذ لا سماع لها على أرض الواقع لرداءة النظم وقلة الإبداع، فما هي إلا عبارة عن صياغة الأحداث والواقع في كلمات منظومة كنظم الشعر بلا شاعرية.
وكنت قد جمعت ديوانين منها قبل العدوان وطبعتهما ونشرتهما، كان الأول بالفصحى تحت عنوان “دوي الصرخة”، والثاني كان شعبياً بعنوان “من أول صرخة إلى أحداث عاهم والقطعة”، وكلُّ قصائدي لا تخلو من ذكرِ الصرخة وصاحبها إما تصريحاً أَو إشارة.
وعسى اللهُ أن يتقبلَ منا كُـلَّ عمل صالح، وأن يختمَ لنا بالشهادة في سبيل الله وأن يرحمَ الشهداء ويشفيَ الجرحى ويفرجَ عن الأسرى، وأن ينصُرَ شعبنا المظلوم، إنه سميعٌ مجيبُ الدعاء.