دعوةُ الانتقالي لإقامة علاقة مع إسرائيل تكشف حقيقةَ المشروع السعودي الإماراتي في اليمن
المسيرة- خاص
يواصلُ أحرارُ وقبائلُ المحافظات الجنوبية تنديداتِهم واستنكارَهم لتصريحات المرتزِق هاني بن بريك -نائب رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي-، بشأن التطبيع العلني مع الكيان الصهيوني وترحيبه بأي علاقة مع إسرائيل، الأمر الذي أثار مشاعر الشعب اليمني؛ كونه من أكثر شعوب العالم نُصرةً للقضية الفلسطينية وأكثرها عداءً وكرهاً للكيان المحتلّ.
وأكّـد أحمد العليي-مقرّر الجبهة الوطنية الجنوبية لمواجهة الغزو والاحتلال ووزير السياحة- أن خمس سنوات من العدوان والحصار على الشعب اليمني كشفت الكثيرَ من الحقائق، وبيّنت أن ما يسمى دعم الشرعية كذبة كبرى وذريعة لاحتلال البلد عبر صفقة تمت بين السعودية والإمارات وأمريكا وإسرائيل.
ولفت العليي في حديث خاص لصحيفة “المسيرة”، مساء أمس الأحد، إلى أن دعوة المرتزِق بن بريك لإقامة علاقة ودية مع الكيان الصهيوني والتطبيع العلني معهم، إنما تمثل مرتزِقة الاحتلال وتكشف عما في داخل نفوسهم المريضة والخبيثة، مؤكّـداً أن لا مجال للقبول مطلقاً بهذا الخطوة.
وبيّن مقرّر الجبهة الوطنية الجنوبية لمواجهة الغزو والاحتلال، أن الإمارات تقف اليوم على خط التطبيع العلني مع إسرائيل وإقامة علاقات مختلفة معه، لذا فإن ما يسمى بالمجلس الانتقالي في المحافظات الجنوبية يسير على خطى أسياده في أبو ظبي، موضحًا أن الشعبَ اليمني تربى على كراهية الكيان الصهيوني المحتلّ والحرص على عدم التفريط بالمقدسات الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس الشريف.
وأشَارَ العليي إلى أن الصمود الأُسطوري لأبناء الشعب اليمني في وجه العدوان والحصار دفع عنه وعن الوطن مخاطرَ المؤامرة الكبرى التي تستهدف القضية الفلسطينية، وما يجري اليوم على مستوى الساحة المحلية من تطبيع علني مع إسرائيل على لسان مرتزِقة الاحتلال والعملاء والخونة يؤكّـد حقيقة المشروع السعودي الإماراتي في اليمن والذي يصب في مصلحة إسرائيل بالدرجة الأولى.
وَأَضَـافَ مقرّر الجبهة الوطنية الجنوبية لمواجهة الغزو والاحتلال، أن مشروع العدوان والاحتلال في اليمن بات واضحًا والمؤامرة واضحة ولا مجالَ أن يخوضَ أبناء المحافظات الجنوبية كذبةً تاريخيةً أُخرى كشفتها سنواتُ العدوان على بلادنا، لافتاً إلى أن الجميعَ في هذا البلد معني بالدرجة الأولى للتحَرّك؛ مِن أجلِ وأد هذه المؤامرة الكبرى التي بانت معالمها واتضحت فصولها، والدفاع عن هذا الوطن وشعبه الذي كان ولا يزال في مقدمة شعوب العالم مناصرا ومدافعاً عن القضية الفلسطينية رغم ما يتعرض له من جرائم إبادة وحصار خانق منذ خمس سنوات على أيدي مَن يعلنون صراحةً التطبيعَ العلني مع الكيان الصهيوني الغاصب.