نيويورك تايمز: الإمارات ترسل سراً مرتزقة كولومبيين للقتال في اليمن بدلاً عن قواتها
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن قيام دولة الإمارات، سرًا بإرسال مئات المرتزقة الكولومبيين للقتال في اليمن بدلاً من قواتها.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته امس 25 نوفمبر 2015، إن هذه أول عملية نشر لهذا الجيش الأجنبي من المرتزقة والذي قامت الإمارات ببنائه في الصحراء على مدى السنوات الـ 5 الماضية، وفقا لأشخاص شاركوا سابقا في هذا المشروع.
وأضافت إن ذلك البرنامج تولت إدارته من قبل شركة خاصة مرتبطة بإيريك برينس، مؤسس شركة بلاك ووتر العالمية، لكن الأشخاص الذين شاركوا في هذا المشروع قالوا إن دورهم انتهى منذ عدة سنوات، وأن الجيش الإماراتي يديره منذ ذلك الحين.
ورأت الصحيفة أن وصول 450 جنديا من أمريكا اللاتينية – من بينهم أيضا جنود من بنما والسلفادور وتشيلي – يساهم في زيادة الفوضى في اليمن التي يوجد بها جيوش حكوميه وقبائل مسلحة وشبكات إرهابية وميليشيات يمنية.
ونقلت عن شون مكفيت، زميل بارز في مجلس الأطلسي، قوله: “المرتزقة خيار جذاب للدول الغنية التي ترغب في شن حرب لا يرغب مواطنوها القتال فيها”.
وقالت الصحيفة إن القوات الكولومبية الموجودة الآن في اليمن، تم انتقائها من لواء مكون من نحو 1800 جندي أميركي لاتيني يتدربون في قاعدة عسكرية إماراتية، وتم إيقاظهم في منتصف الليل لنشرهم في اليمن الشهر الماضي، مشيرة إلى أن من تركوا في القاعدة يتم تدريبهم على استخدام قاذفات القنابل والمدرعات.
وأوضحت الصحيفة أن مسئولين إماراتيين حرصوا على تجنيد قوات كولومبية، بشكل خاص لأنهم يعتبرون الكولومبيين أصحاب خبرة أكبر في حرب العصابات.
وبالإضافة إلى ذلك، ذكر تقرير للأمم المتحدة مؤخرا أن نحو 400 جندي إريتري ربما تم دمجهم مع الجنود الإماراتيين في اليمن، مما يعتبر انتهاك لقرار الأمم المتحدة بتقييد الأنشطة العسكرية الإريترية.
ولفتت الصحيفة إلى أن وجود مرتزقة من أمريكا اللاتينية هو سر رسمي في دولة الإمارات، وأن حكومتها لم تصرح علنا بنشرهم في اليمن، مؤكدة أن يوسف العتيبة السفير الإماراتي في واشنطن رفض التعليق على هذا الأمر.