الاحتلال السعودي يمنع دخول البواخر التجارية والوقود إلى ميناء “نشطون”

بالتوازي مع إجراءات مماثلة يفرضها في منفذ “شحن” وبالتزامن مع أزمة خانقة تشهدها المهرة:

المسيرة | خاص

واصل الاحتلالُ السعودي تصعيدَ إجراءات الحصار على محافظة المهرة في إطار مساعيه للسيطرة عليها والضغط على قبائلها للقبول بتواجده، حيث أفادت مصادرُ محلية بأنه قرّر بدءَ منع دخول البواخر التجارية وبواخر المشتقات النفطية من الدخول إلى المحافظة، وذلك في الوقت الذي تعيش فيه المحافظة أزمة متزايدة في المشتقات النفطية.

وأوضحت المصادر أن الاحتلال السعودي أصدر أوامرَ تقضي بمنع دخول البواخر التجارية إلى المحافظة عبر ميناء “نشطون” الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال.

وقالت المصادر إن أوامر الاحتلال اشترطت أن تحصل البواخر على إذن من الرياض، بالدخول.

وأكّـدت وسائل إعلام موالية للمرتزِقة هذه الأوامر، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال قامت هذا الأسبوع بمنع باخرة محملة بمادة “الديزل” من الرسو في ميناء نشطون لتفريغ حمولتها، موضحة أن الباخرة ما تزال قبالة الميناء منذ عدة أَيَّـام.

ويأتي ذلك بعد أَيَّـام من تصريحات رئيس لجنة الاعتصام بمديرية شحن الحدودية، كشف فيها أن الاحتلالَ السعودي يسعى لمضاعفة القيود المفروضة على دخول البضائع عبر منفذ شحن، وأنه سيمنع دخول المواد الغذائية والمشتقات النفطية، بعد أن كان قد منع دخولَ قائمة طويلة من المعدات والبضائع عبر الميناء.

ويسعى الاحتلال من خلال هذه الإجراءات إلى حصار المحافظة والضغط على أبنائها لتسهيل السيطرة عليها، كما يسعى إلى استخدام منافذ المحافظة لتعزيز الحصار الشامل المفروض على اليمن.

وتشهد محافظة المهرة هذه الفترة أزمة خانقة في المشتقات النفطية، الأمر الذي يكشف تعمد الاحتلال السعودي لمضاعفة هذه الأزمة في إطار الضغط على أبناء المحافظة وحراكها الشعبي المناهض للاحتلال.

ويأتي ذلك بالتوازي مع تحَرّكات متصاعدة لقوات الاحتلال ومليشياته تهدف لإثارة الفوضى وتفجير الأوضاع داخل المحافظة لتسهيل السيطرة عليها واستهداف الحراك المناهض.

وتشكل هذه الإجراءاتُ والتحَرّكات فضيحةً جديدة لحكومة المرتزِقة التي يستخدمها الاحتلال السعودي كأداة لاستهداف المحافظة.

ويسعى الاحتلال منذ سنوات للسيطرة على محافظة المهرة واحتلالها، الأمر الذي شكل فضيحة كبيرة كشفت حقيقة أهداف ومطامع تحالف العدوان، وقد أقر بذلك العديد من مسؤولي حكومة المرتزِقة نفسها.