متظاهرون يحتجزون قائد ما يسمى “المنطقة الخامسة” للمرتزقة بعد اشتباكات عنيفة
المسيرة | خاص
تصاعدت احتجاجاتُ عناصر مرتزِقة العدوان الأمريكي السعودي في جبهات الحدود؛ للمطالبة بمرتباتهم الموقوفة منذ قرابة عام، حَيثُ خرج المرتزِقة في تظاهرات جديدة خلال اليومين الماضيين، واشتبكوا مع القوات السعودية وقاموا باحتجاز أحد قياداتهم.
وأفَادت مصادر ميدانية بأن عناصر ما يسمى “المنطقة العسكرية الخامسة” التابعة لحكومة المرتزِقة على الحدود اليمنية السعودية، قاموا بترك مواقعهم وخرجوا بتظاهرات جديدة للمطالبة بصرف مرتباتهم المنقطعة منذ أكثر عشرة أشهر.
وأوضحت المصادر أن قوات العدوّ السعودي وقوات تابعة لقيادة ما يسمى “المنطقة الخامسة” حاولت تفريق المتظاهرين بالقوة، الأمر الذي تطور إلى اشتباكات عنيفة.
وأضافت مصادر إعلامية تابعة للمرتزِقة أن المحتجين تمكّنوا من احتجاز قائد ما يسمى “المنطقة الخامسة” خلال الاشتباك؛ مِن أجلِ الضغط على قيادات المرتزِقة وجيش العدوّ السعودي لصرف مرتباتهم أَو السماح لهم بالعودة إلى اليمن.
وكانت جبهةُ الحدود قد شهدت خلال الفترة الماضية تظاهراتٍ واحتجاجاتٍ متواصلةً لعناصر المرتزِقة للمطالبة بالمرتبات، وقد حاولت قوات الجيش السعودي قمعَ تلك التظاهرات بالقوة، أكثرَ من مرة، وأطلقت النارَ على المتظاهرين، وأوقعت منهم قتلى وجرحى.
وتؤكّـد المصادرُ إلى أن المحتجين يطالبون بالسماح لهم بالعودة إلى اليمن، في ظل رفض صرف مرتباتهم، لكن الجيش السعودي يمنعُهم من ذلك.
وكانت عدة وسائل إعلام قد نشرت مقاطعَ مصوَّرةً توثق الاحتجاجات التي يرفع فيها المرتزِقةُ شعاراتٍ وهُتافاتٍ مناهضة لتحالف العدوان وحكومة المرتزِقة وتطالب بصرف المرتبات والسماح للعناصر بالعودة إلى اليمن.
وتشكل هذه الاحتجاجاتُ فضيحةً مستمرةً للعدو السعودي وحكومة المرتزِقة التي تستمر بنهب إيرادات النفط والغاز بشكل كامل في الوقت الذي تقطع فيه المرتبات عن موظفي الجمهورية، وحتى عن أُولئك الذين يقاتلون في صفوفها، الأمر الذي يؤكّـد مجدّدًا أن الإيراداتِ تذهبُ إلى حساباتِ قيادات المرتزِقة.
كما تمثل هذه الاحتجاجات دليلا إضافيا على المعاملة المهينة التي يتلقاها المرتزِق من قبل السعودية التي تستقدمهم إلى جبهات الحدود للقتال بالنيابة عن جيشها ثم تقطع عنهم المرتبات وتمنعهم من العودة.