مفتاح: خيانة عفاش أثناء العدوان هي امتداد لتاريخه المليء بالخيانات ونجله أحمد وطارق مستمران على هذا النهج
المحبشي: طموحات العدوان خابت في تفجير الوضع الداخلي وإشعال حرب أهلية والقضاء على ثورة 21 سبتمبر
3 سنوات على فتنة الخائن عفاش.. العدوان في انكسار متواصل!
المسيرة: خاص
مضت ثلاثُ سنوات على فتنة الخائن علي عبد الله صالح والتي كادت تعصِفُ بالوطن، حَيثُ كان الرجلُ من أبرز أدوات العدوان في الداخل، ويمهِّدُ لضرب القوى الوطنية في الظهر، بعد أن كان يدّعي الوطنية والنزاهة.
ويؤكّـد مستشار المجلس السياسي الأعلى والأمين العام لحزب الأُمَّــة، العلامة محمد مفتاح، أن الخائن عفاش ساهم بشكل كبير في خدمة العدوان وفي خداع الشعب، مدعياً أنه يقف ضد العدوان وهو في واقع الأمر متواطئٌ معه، وينفذ مشروعاً خارجياً وتآمرياً على البلد منذ صعوده للرئاسة.
ويواصل مفتاح في تصريحه لصحيفة “المسيرة” قائلاً: “كان عفاش يعمل في تلك الفترة على تمكين العدوان من السيطرة على البلاد؛ ظناً منه بأَنَّهم سيعيدونه وأعوانه إلى سدة الحكم كَرَّةً أُخرى، وعندما أراد الله أن يفضحَ خباياه خرج إلى العلن على حقيقته وبموقفه المخزي، وحاول أن يربك المجاهدين وأن يطعنهم طعناتٍ غادرةً من الخلف في وقت حرج جِـدًّا، ولكن اللهَ خيَّبَ آملَه وآمالَ ساداته المجرمين، وهذه أعمال الخيانات سبق أن مارسها عفاش منذ نعومة أظفاره، ومثال على ذلك قتل الرئيس الحمدي بأوامرَ سعوديةٍ صهيونية، وعمالته لأمريكا وإسرائيل، وعلاقته بالعدوّ الصهيوني، وتفجيره للصواريخ”.
ويستمرُّ العلامة مفتاح بقوله: “خيانة عفاش أثناء العدوان هي امتدادٌ لتاريخه المليء بالخيانات، ولا يزال يشتغل على هذا المسار أحمد علي وعمار وطارق والفاسدون في مؤسّسات الدولة، حَيثُ يحاولون تفكيك الجبهة الداخلية ويستمرون في تشويه أنصار الله”، لافتاً إلى أن شعبنا اليمني استطاع أن يحتوى فتنة الخائن عفاش ومَن معه وأن يحوِّلها إلى انتصار جديد للإرادَة اليمنية الحرةِ”.
ويضيف مفتاح: “هؤلاء الحفنة من العملاء الخونة أظهروا مدى حقدهم على الشعب اليمني ومدى انغماسهم في المؤامرة عليه بالارتماء في حضن الأدوات الصهيونية في المنطقة كنظام الإماراتي، وقاموا بأعمال تآمريةٍ وتخريبية وإجرامية ضد هذا الشعب، كان أخطرها تسليم السواحل والجزر اليمنية للصهاينة للعبث بقدرات الشعب اليمني وحصاره ومحاولة إلحاق الهزيمة به، ولا تزال بقايا نظام عفاش تمارس التآمر على شعبنا اليمني، ولكنهم فشلوا في تنفيذ مؤامراتهم كما كانوا يريدون، من خلال محاولات خداع جماهيره باستخدام مواجهة العدوان كغطاءٍ للتحضيرات العسكرية وتدريب ميلشياته في معسكر الملصي، ومحاولة نسب انتصارات أنصار الله في الجيش إليه وإلى أتباعه، والعمل على كشف تناقض ذلك من خلال مذكراته إلى دول العدوان، إضافةً إلى تشويهه لأنصار الله عبر الطابور الخامس التابع له والذين أصبحوا الآن في صف العدوان”.
ويؤكّـد العلامة مفتاح أن من ضمن الممارسات التي سبقت فتنة 2 ديسمبر افتعال مواجهات ومشاكل كحادثة خالد الرضي واغتيال مجاهد في نقطة حزيز ومحاولة تقديمها كقضايا داخلية بينما كانت ذرائع ومبرّرات لتفجير الأوضاع، إلا أن حكمة الرئيس الشهيد صالح الصمَّاد تعاملت مع تلك الممارسات بحنكة واحتوى.
ويشير مفتاح إلى أن “فتنة 2 ديسمبر كشفت الخائنَ عفاش وزُمرتَه، وجعلتهم غير قادرين على النفاذ إلى تفتيت النسيج الاجتماعي لشعبنا الصامد في مواجهة العدوان والحصار بعزم وإرادَة ووعي وبصيرة لم يسبق الوصولُ إليها في مختلف المراحل التاريخية”.
ويطالب العلامة مفتاح قيادةَ حزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة صنعاء وجميع الأحرار المنتسبين إليه بتحديدِ موقفٍ رسمي وواضح وصريح من خيانة عفاش وعمالته ومن استمرار بقاء أحمد علي عفاش نائباً لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام برغم مواقفه المخزية والمكشوفة من العدوان على شعبنا اليمني.
العدوان يحرك عفاش
بدوره، يقول عضو المكتب السياسي لأنصار الله، القاضي عبد الوهَّـاب المحبشي: إن الذكرى الثالثة لفتنة 2 ديسمبر تحل على الشعب اليمني الذي انتصر بحمد الله وبفضل حكمة القيادة الثورية والسياسية وبعزم وإرادَة أجهزتنا الأمنية وأبناء القبائل اليمنية، والتي جاءت في ظرف حساس جِـدًّا من تأريخ الشعب اليمني الذي كان يخوضُ ملحمةَ الدفاع عن الأرض والإنسان والجمهورية اليمنية وعن التهديد الوجودي لليمن على كُـلّ المستويات، وعلى مستوى محو اليمن من الخارطة الذي كان يهدف العدوان للقضاء على شعب اسمه اليمن.
ويضيف القاضي المحبشي في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” أنه “في تلك اللحظة كان العدوان قد استطاع تحريك الخائن علي عفاش الذي كان على علاقةٍ قويةٍ بدول العدوان قبل خروجه من السلطة في 2011م، وبعد أن خرج تماماً من السلطة حاولوا إعادةَ استغلاله وتحريكه لطعن الشعب اليمني من الخلف ولتفعيل آخرِ الكروت المحترقة لديهم التي حاولوا من خلالها تفجيرَ فتنة داخلية تُضعِفُ الصمودَ وتجعل القوات المسلحة اليمنية والجيش واللجان الشعبيّة يسقطون تحت ضربات طيران العدوان، ومع ذلك وبتوفيق من الله والتفات أبناء شعبنا اليمني حول قيادته الثورية استطاع وأدُ هذه الفتنة، وانفجر ذلك البالون وانكشف أنه ليس إلا هواءٌ، وبحمد الله خابت وخسرت طموحاتُ دول العدوان في تفجير الوضع الداخلي وإشعال حرب أهلية داخلية يستغلها لاقتحام صنعاء والقضاء على ثورة الـ 21 من سبتمبر الفتية وعلى الدولة اليمنية”.
ويؤكّـد القاضي المحبشي أن تسليم الخائن طارق عفاش سواحلَ وجزرَ اليمن للأدوات الصهيونية ليس إلا امتداد للعلاقة الوطيدة التي تربط تلك الأسرة بالعدوّ الأمريكي وبكيان العدوّ الصهيوني منذ زمن قديم، والتي كان له دورٌ ملموس في ما ثبت من حكم الخائن عفاش ودوره الواضح في دعوته للكيان الصهيوني بأن يتعامل معه، وقوله بأن السواحل الغربية اليمنية آمنة بالنسبة لهذا الكيان، وقد أوضح نتنياهو بأَنَّه لم يشعر أبداً بخطر إلا حين وقوع السواحل اليمنية تحت سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبيّة، وَأَنَّه كان يعتبر الحكومات المتعاقبة لما قبل ثورة 21 سبتمبر في الجيب الصهيوني، وَأَنَّه يشعر بالقلق حين وصلت قوات صنعاء إلى منطقة ذو باب على ساحل باب المندب، وهذا يعني بوضوح بأَنَّ النظام السابق كان مرتهناً بشكل كامل للخيانة والعمالة للعدو الصهيوني، وأن ما يعملُه طارق عفاش هو امتدادٌ لتلك المرحلة بشكل واضح.
وبخصوص عدمِ وجود موقف رسمي لقيادة حزب المؤتمر الشعبي العام من خيانة عفاش وابنه أحمد وطارق وحفنة العملاء من قيادات الصف الأول، وموقف قواعد الحزب الأحرار من ذلك يقول المحبشي: “قواعد الحزب في المحافظات المستقلة هي قواعدُ وطنيةٌ وشريفة غالبًا وهي تقف جنباً إلى جنب في تأييد الجيش واللجان الشعبيّة لمواجهة العدوان، ولكن هناك قيادات في المؤتمر مواقفها رمادية وهناك قيادات مواقفها أكثر وضوحاً وقوةً في مواجهة تحالف العدوان، مُشيراً إلى أن المواقفَ الرمادية لتلك القيادات هي التي تجعلُ البابَ موارباً باتّجاه العميل أحمد علي تحديداً، ومواقف قيادات حزب المؤتمر الرسمية في صنعاء بخصوص طارق عفاش فهي واضحة وباتة”.
ويعتقدُ القاضي المحبشي أن قياداتِ المؤتمر لا تخشى من إعلان موقفِها جريئًا وقويًّا ضد تحَرُّكات الخائن طارق عفاش الموالية للعدوان في الساحل الغربي، لكن مواقفهم مواربة تجاه الخائن أحمد علي؛ لأَنَّهم يستشعرون الحرجَ من هذه القيادات الرمادية، وأنه كما يقال لا يوجد تصريحات واضحة لهذا الرجل بمواجهة العدوان ونحن نلتمس لبعض القيادات من أصحاب المواقف الرمادية بأَنَّهم لم يكونوا يوماً من أصحاب المواقف القوية من كُـلِّ قضايا الوطن، ومن وجهة نظر شخصية أنه يمكن الاستشهاد في شأنهم بالقول “لقد أجلَّك من يُرضيك ظاهرُه وقد أطاعك مُن يَعصيك مستتراً”.