تمرد مسلح داخل قاعدة عسكرية لتحالف العدوان في عدن بسبب انقطاع “المرتبات”

سقوط قتلى وجرحى وأنباء عن تصفية كتيبة كاملة من المرتزقة

المسيرة | خاص

شهدت محافظةُ عدنَ المحتلّة، أمس الثلاثاء، تمردًا مسلحًا نفذه عناصرُ من مرتزِقة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، على خلفية انقطاع مرتباتهم منذ أشهر في الوقت الذي تستمر فيه حكومة الفارّ هادي بنهب إيرادات النفط والغاز وسرقة الأموال المطبوعة.

وأفَادت مصادر ميدانية بأن كتيبةً من المرتزِقة كانت مكلفةً بحراسة قاعدة تحالف العدوان في البريقة، أعلنت، أمس، التمرد على قوات تحالف العدوان داخل القاعدة العسكرية، وأغلقتها؛ احتجاجاً على انقطاع مرتبات أفرادها منذ عدة أشهر.

وأوضحت المصادرُ أن تحالفَ العدوان استعان بقواتٍ خَاصَّة (تحدثت وسائل إعلام عن مشاركة قوات أمريكية متواجدة في عدن)؛ لإخماد التمرد داخل القاعدة العسكرية، حيث جرت اشتباكات عنيفة سقط إثرها عدداً من القتلى والجرحى.

وأشَارَت المصادر إلى أن مصير عناصر الكتيبة لا زال مجهولا وسط أنباء عن قيام قوات تحالف العدوان بتصفيتهم جميعاً.

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر عسكرية من داخل القاعدة العسكرية أن القوات السعودية قامت لاحقا بصرف مرتبات بقية قوات المرتزِقة المكلفة بالحراسة، ما عدا المشتركين في “التمرد”، خشية من تكرار ما حدث.

وربط مراقبون ما حدث بالخلافات المتصاعدة بين مليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات، والسعودية، حيث كانت المليشيا قد اتهمت الرياض قبل أَيَّـام بالتخطيط لتنفيذ “انقلاب” ضدها داخل عدن.

وكانت قوات عسكرية من مرتزِقة العدوان قد نفذت خلال الأشهر الماضية اعتصامات واحتجاجات أمام معسكر تحالف العدوان في عدن للمطالبة بصرف المرتبات المنقطعة منذ قرابة عام، وقد هدّد المحتجون سابقًا بالتصعيد والسيطرة على المؤسّسات إذَا لم يتم صرف مرتباتهم لكن السعودية خدعتهم بوعود لم تنفذها.

ويمثل ما حدث داخل قاعدة البريقة فضيحة مدوية لتحالف العدوان ومرتزِقته، حيث يمثل مؤشرا هاما على تصاعد وتيرة الانقسامات الداخلية في صفوفهم، كما يؤكّـد على حقيقة إصرار العدوّ على ممارسة سلاح التجويع حتى ضد مرتزِقته الذين يقومون بحراسته ويقاتلون لأجله، في الوقت الذي تقوم قيادات سلطات المرتزِقة بنهب إيرادات النفط والغاز.

وكانت مسألة انقطاع المرتبات قد أشعلت مواجهات سابقًا بين قوات مرتزِقة العدوان والجيش السعودي في جبهات الحدود، حيث حاول العدوّ السعودي فض احتجاجات للمرتزِقة هناك، ما أَدَّى إلى سقوط قتلى وجرحى.