وثائق تكشف نفوذ “اللجنة الخاصة” السعودية في اليمن قبل ثورة 21 سبتمبر

المسيرة | متابعات

نشرت قناةُ “بلقيس” الموالية لحزب الإصلاح، عدةَ وثائقَ تكشف جانباً من تفاصيل تأريخ الوصاية السعودية على اليمن عبر ما يُعرف بـ”اللجنة الخَاصَّة”.

وفضحت بعضُ الوثائق التي نشرتها القناة أن الفارّ هادي طلب من السعودية مبلغاً مالياً كـ”مساعدة في الانتخابات” عام 2012، برغم عدم وجود أي منافسين له، وبحسب الوثائق فقد منحته الرياضُ مليونَ ريال سعودي.

وأظهرت الوثائقُ أن العديدَ من المسؤولين في نظامَي صالح وهادي كانوا يعملون كجواسيسَ لدى النظام السعودي وكانوا يرفعون تقاريرَ إلى “اللجنة الخَاصَّة” التي بدورها مرتبطة بالحكومة السعودية والأمير “محمد بن نايف”.

وتضمنت الوثائقُ أسماءَ عددٍ من المشايخ والشخصيات القبلية التي كانت مرتبطة باللجنة وتعمل لصالح المملكة، ومن ضمنهم عبد الله بن حسين الأحمر، الذي تظهر إحدى الوثائق أن السعودية كانت تهدّده بأنها على علم بكل تحَرّكاته وأنه يجب عليه أن يعمل لصالحها.

وتنسجم هذه الوثائق مع وثائقَ سابقة كانت صنعاءُ قد نشرتها خلال الفترات الماضية وكشفت من خلال حجم الوصاية السعودية والأمريكية التي كانت تتحكم باليمن قبل ثورة 21 سبتمبر 2014 وخَاصَّة في الجانبين الأمني والعسكري.

ويأتي قيام إعلام الإصلاح بنشر وثائق الوصاية السعودية في إطار تصاعد الخلاف بين الرياض والحزب، خَاصَّةً بعد تشكيل حكومة المرتزِقة الجديدة التي بدا واضحًا أن الإصلاح غير راضٍ عن نصيبه فيها.

والمفارقة أن الفضيحة التي تمثلها هذه الوثائقُ تشملُ حزبَ الإصلاح نفسَه الذي لا زال يقاتل لصالح النظام السعودي وما زال الكثير من قياداته يقيمون في المملكة!