الشهيد اللواء الركن حسين السقاف.. القائد الذي لا يعرف الهزيمة
- التحق الشهيد السقاف بالمسيرة القرآنية عام 2014 وكان له دور كبير في القضاء على عناصر المخابرات الأمريكية المسماة بالقاعدة
- قاد الشهيد معركة تطهير النجد وحريب وشهدت له المعارك بحنكته العسكرية ثم قاد معركة صرواح وصد المئات من زحوفات المرتزقة والغزاة
- شن العدوان مئات الغارات وواجه الشهيد كُـلَّ المحاولات وكان في المقدمة منكلاً بأعداء الله حتى نال وسام الشهادة فسلام ربي عليه وعلى كُـلّ الشهداء
كان أُنموذجاً لأبطال الجيش اليمني الذي كسر أساطير الجيوش الغربية
المسيرة- خاص *
حاول الغزاةُ والمرتزِقةُ مئاتِ المرات اقتحامَ مديرية صرواح بمحافظة مأرب وَالسيطرة عليها، لكن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل.
وعلى الرغم من تدخل الطيران الحربي للعدوان الأمريكي السعودي وشن الآلاف من الغارات على هذه المديرية إلا أنها ظلت عصيةً على الغزاة والمرتزِقة؛ وذلك بفعل صمود الأبطال من الجيش واللجان الشعبيّة وتصديهم للزحوف المتواصلة وإفشالهم لكل محاولة تقدم نحو المديرية، حتى أُصيب العدوُّ بخيبة أمل وإحباط لا يزال يلاحقه حتى الآن.
ويعد الشهيد الرحل اللواء الركن حسين السقاف واحداً من هؤلاء الأبطال الذين كانوا فرسانَ ميدان المعركة بصرواح، وكان شوكةً في حلوق الأعداء، فهو قائدٌ لم يعرف الهزيمة وعمّد عهده العسكري بالدم.
امتاز الشهيدُ الراحلُ بالكثير من المناقب والصفات، فامتاز بالرجولة والشجاعة والمروءة وعزة النفس، كما كان في الميدان محنكاً وقائداً لا مثيل له، وهو لم يخن شرفَه العسكري كما فعل الكثير من المرتزِقة الذين فضّلوا الارتماءَ في أحضان الأعداء وتحوّلوا إلى بيادقَ يصوبون بنادقَهم إلى نحور إخوانهم المجاهدين عن تراب هذا الوطن الغالي.
لقد عمَّد الشهيد السقاف كُـلَّ ما تعلمه بالدم، وكان قُدوة لكل القادة العسكريين وأُنموذجاً لرجل الجيش اليمني الذي كسّر أساطير الجيوش الغربية.
سيرتُه الشخصية
وُلد الشهيد حسين قاسم أحمد محمد السقاف، واسمُه الجهادي “أبو محمد” في منطقة حباب بمديرية صرواح بمحافظة مأرب شمال شرقي صنعاء، وعاش وترعرع
في منطقة واقعُها مليء بالمشاكل والفوضى، وتحمل المسؤولية وهو صغير بعد وفاة والده وعمه وإخوانه، وكان هو بمثابة الأب والأخ لكل أسرته وحتى مع الناس كان يمثل مِظلة لكل المستضعفين، كما كان منذ شبابه شخصيةً عسكرية اجتماعية لها كلمتُها في محيطه.
من صفاته الكرم والشهامة والشجاعة وعزة النفس، يحب إصلاحَ ذات البين بين مجتمعه، رجل ثوري اجتماعي يعشق العزة والكرامة.
التحاقُه بالمسيرة القرآنية
التحق أبناءُ الشهيد السقاف بالمسيرة القرآنية، وكان لهم الأثرُ في دفعه للالتحاق بالمسيرة، لما رأى فيها من نهج قرآني حقيقي، فانطلق انطلاقةً فعلية في العام 2014م، وتحَرّك بجد في سبيل الله والوطن، وكان له دورٌ كبير في القضاء على عناصر المخابرات الأمريكية المسماة (قاعدة)، وواصل مسيرته الجهادية حتى لقي اللهَ عز وجل وهو يدافع عن دين الله والوطن ضد الغزاة والمحتلّين.
أعمالُه الجهادية
من أعماله التي شغلها أَو المناصب التي تقلدها ما يلي:
قائد للواء 13 عام 2011 وقائد اللواء 312 في صرواح.
قاد عملية الجيش واللجان لتطهير النجد وحريب، وشهدت له المعارك بحنكته العسكرية، ثم قاد معركة صرواح وصد زحوفات الغزاة والمرتزِقة على المديرية حتى تمكّن العدوان عبر الخونة من قتله.
قصةُ استشهاده
اشتدت زحوفاتُ الغزاة والمرتزِقة على مديرية صرواح وشنوا عشرات الزحوفات على المديرية من مختلف الجبهات، إلا أن الشهيدَ تمكّن مع الرجال المؤمنين من صدها، فاضطر العدوانُ إلى شن آلاف الغارات على المديرية لكي تسقط ومع ذلك كان الفشل حليفَهم.
وأثناء المعارك العنيفة في وادي الضيق، شن العدوان مئات الغارات، وواجه الشهيد اللواء الركن حسين السقاف كُـلَّ المحاولات، وكان في المقدمة منكلاً بأعداء الله وأعداء رسوله حتى نال وسام الشهادة فسلام ربي عليه وعلى كُـلّ الشهداء.
وصيةُ الشهيد
كان الشهيدُ اللواء السقاف –رحمه الله- يوصي رفاقَ دربه بتقوى الله عز وجل والصدق والثبات في المواقف، خُصُوصاً في ميادين الجهاد، والتحَرّك الجاد لنُصرة دين الله والمستضعفين، كما كان يوصيهم بعدمِ تقديس المال وضرورة الإحساس بالناس وأحوالهم والاستمرار في الجهاد حتى إعلاء كلمة الله وهزيمة اليهود والنصارى والمستكبرين.
شهادةُ أهله: كان الشهيد اللواء الركن حسين السقاف بمثابة الأب وكل شيء لأهله وأسرته، كان صادقاً شجاعاً يرفُضُ الخضوعَ والذل، يحب الخير والعدل.
يقول أحدُ رفاقه: إن الجميع يشهد للشهيد اللواء السقاف بالكرم والشجاعة وعزة النفس وحُسن الخلق، وكان طيباً واسع الصدر مع كُـلِّ مَن عرفه لا يخافُ في الله لومة لائم، شديد الصبر في المواقف الصعبة والمحن، يملك عقليةً عسكريةً قوية وقائداً عسكرياً محنكاً.