حفل تكريمي لأسر شهداء منتسبي السلطة القضائية بصنعاء
القاضي المتوكل: القضاء قدم خيرة رجاله والعدوان استهدف المحاكم والنيابات ومنازل القضاة
القاضي الديلمي: الأمن الذي تنعم به صنعاء وبقية المحافظات الحرة هو ثمرة تضحيات الشهداء
تقرير | هاني أحمد علي
أقيم، يوم أمس بالعاصمة صنعاء، حفلٌ تكريمي لأسر شهداء منتسبي السلطة القضائية بحضور القاضي محمد الديلمي وزير العدل، والقاضي نبيل العزاني النائب العام، والقاضي عصام السماوي رئيس المحكمة العليا، والقاضي أحمد عقبات عضو مجلس القضاء الأعلى، وقيادة وزارة العدل والنيابة العامة، والمئات من أهالي وذوي شهداء السلطة القضائية.
وخلال الاحتفال، دعا القاضي أحمد المتوكل -رئيس مجلس القضاء الأعلى-، إلى الاهتمام والرعاية بأسر شهداء منتسبي السلطة القضائية بشكل خاص وشهداء الوطن على وجه العموم وفاءً وتقديراً لما قدموه في سبيل الله دفاعاً عن الأرض والعرض في مختلف ميادين العزة والكرامة.
وأشَارَ القاضي المتوكل إلى أن الأجهزة القضائية قدمت خِيرة رجالها وأن العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني على اليمن تعمد وبشكل ممنهج استهداف السلك القضائي وقصف المحاكم والنيابات في عموم محافظات الجمهورية، كما قصف منازل القضاة وأهاليهم، بصورة تتنافى مع كُـلّ القيم والأعراف السماوية والدولية التي تنادي بحماية القضاء والعاملين فيه وتحييده من أي صراع.
ولفت رئيس مجلس القضاء إلى أنه ورغم القصف والدمار والحصار وانقطاع المرتبات إلا أن المحاكم والنيابات صمدت في وجه العدوان السعودي الإجرامي، وظلت أبوابُها مفتوحةً أمام المواطنين للفصل بينهم دون انقطاع، مبينًا أن الاحتفال بتكريم أسر شهداء السلطة القضائية يتزامن مع الذكرى السنوية لاستشهاد قاسم سليماني ورفيقه أبو مهدي المهندس اللذين كان لهما دور كبير في دعم المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة في الوطن العربي، مؤكّـداً أن دماءهم الزكية ودم الرئيس الشهيد صالح الصماد، وكل الشهداء العظماء، ستكون بمثابة الطوفان الذي يقتلع عرش دول الاستكبار العالمي الأمريكي الصهيوني وأدواتهما وآذانهما في المنطقة.
وأكّـد القاضي المتوكل، السيرَ نحو إصلاح مكامن الخلل والأخطاء في السلك القضائي والعمل على تطوير المنظومة العدلية بما يصب في خدمة المواطن وتحقيق مبدأ العدالة، وِفْـقاً للرؤية الوطنية وبحسب توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الحوثي، والقيادة السياسية ممثلة بالرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى.
من جانبه، أشار القاضي محمد الديلمي -وزير العدل-، إلى عظمة الاحتفال بالذكرى السنوية للشهيد، وما قدمه شهداء الوطن في سبيل عزة وكرامة ورفعة اليمن، والتي لا تقدر تضحياتهم بأي ثمن.
وأوضح الديلمي أن ما تنعم به اليوم العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، هي ثمرة التضحية التي قدمها الشهداء، بعد أن كان يهدّد مثيرو الفتنة سابقًا بالحرب الأهلية من حارة إلى حارة ومن طاقة إلى طاقة، مضيفاً: ومن غير المعقول أن يعيش بيننا اليوم من يوالي تحالف العدوان وحكومة المرتزِقة وهو ينعم بالأمن والأمان داخل منزله.
وبيّن وزير العدل أن هناك من الآباء والأبناء والإخوة والأُمهات والزوجات ممن فقدوا شهيداً في جبهات العزة والكرامة مدافعين عن تراب هذا الوطن، بينما هناك الكثير يعيش بين جميع أسرته ويدرس أولاده في المدارس والجامعات، لا يعلم ما تعانيه أسرةُ الشهيد من ألم الفقدان، بالرغم أن الشهادة في سبيل الله هي من أعظم مراتب الدين وهي الفوز في الدنيا والآخرة وهو شرفٌ لا يمنحه الله تعالى إلا من اصطفاهم من عبادة المؤمنين، داعياً الجميع إلى تلمُّس أسر الشهداء بشكل دائم وعدم التقصير معهم كأقل واجب يقدمه المواطن اليمني أمام تضحيات الشهداء الأخيار.
تخلل الحفلَ كلمتان لأسر الشهداء ألقاها محمد حسن زيد –نجل الشهيد حسن زيد وزير الشباب والرياضة-، والشيخ صادق يحيى ربيد –نجل الشهيد القاضي يحيى ربيد-، الذي استهدف طيران العدوان منزله بالعاصمة صنعاء وراح ضحيته أغلب أفراد الأسرة، كما تخلل الحفل قصيدةٌ شعرية حول مكانة وعظمة الشهداء، قبل أن يتم تكريم أسر شهداء منتسبي السلطة القضائية، في ختام فعاليات أسبوع الشهيد المقامة في عموم المحافظات اليمنية الحرة.