الذهب واليمن يلمعان بالنار
أحلام حسن
الكثير يعرف أن الذهبَ يزدادُ لمعانُه كلما أشعلوا فيه النار.
وكلما زاد لمعانه كلما زاد جماله وازدادت قيمته.
وهكذا اليمن فما أن بدأوا يضربونها بالنار وجدناها تزداد لمعان وتزداد قيمتها في أعين العالم.
فقد أرادوا أن يحرقونها بالنار.
فوجدوها كالذهب الصافي تزداد لمعانا وبريقاً.
فصمودُ شعبها وثباتُ جيشها ومجاهديها وانتصاراتهم في كُـلّ الجبهات بريق ولمعان أَيْـضاً، ازدهار الزراعة فيها وافتتاح مجال التصنيع سواء على مستوى المنتجات المحلية أَو على المستوى التصنيع العسكري.
وكل هذا وهم تحت الحصار المطبق براً وبحراً وجواً وتحت النار.
فماذا لو تركوا لليمن فرصة ليتنفس فيها لا ريبَ أنه سيشعُّ نورُه ليطغى على الإضاءات المصطنعة لما تسمي نفسها دول عظمى في العالم فأية عظمة يمتلكونها وهم يمتلكون البر والبحر والجو ويمتلكون قراراتهم وسيادتهم لا يوجد من يحاصرهم أَو يمنعهم عن التصنيع أَو عن الزراعة.
عظمة اليمن تكمن في خروجها من رحم المعاناة والحرمان ومن عمق الحصار والعدوان عليها.
ومع هذا نجدها اليوم تكتفي ذاتياً في جميع المجالات، وتسعى للوصول للقمة رغم أن النار تحرقها من اليمين والشمال ومن فوقها وتحتها ونلاحظ لا مبالاتها بكل هذا وهي تسعى للوصول إلى القمة ونحن على يقين بأنها ستصل سواءً استمر العدوان أم توقف فمن يملكون الإرادَة والعزيمة حتماً يمتلكون القوة.
فلن يجنيَ المعتدون والضاربون على اليمن بيد من حديد سوى شرر النار يتطاير ليعميَ أبصارهم وإن أوقفوا عدوانهم فلن يكونوا بجانب اليمن إلا كالأقزام الذين يحاولون التطاول ليصلوا إليها.
فاليمن ستبقى كالذهب إن اشتعلت بالنار زادت قيمتها وعظمتها وإن توقفت النار فيبقى الذهب ذهباً، والمعتدون كدخان النار أسود يتطاير في الهواء فلا يبقى له أثر ولا قيمة.