تصاعد التوتر بين فصائل مرتزقة العدوان في أبين
“الإصلاح” يتهم “الانتقالي” برفض تنفيذ “الشق العسكري لاتّفاق الرياض”
المسيرة | خاص
تواصل التوترُ بين فصائل مرتزِقة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في محافظة أبين، في تأكيد على استمرار فشل ما يسمى “اتّفاق الرياض” بين مرتزِقة حزب الإصلاح ومليشيات “المجلس الانتقالي” المدعومة من الإمارات.
ونقلت وسائل إعلام حزب الإصلاح عن أحد مسؤولي سلطة المرتزِقة في محافظة أبين، أمس الأحد، تأكيده على أن مليشيات “الانتقالي” لم تنسحب من مواقعها في المحافظة، بحسب ما يقضي به “الشق العسكري لاتّفاق الرياض”، الأمر الذي يؤكّـد مجدّدًا على أن طرفي المرتزِقة ما زالا متمسكين بخارطة الصراع، وأن الاتّفاق لم ينفذ.
وقال المرتزِق وليد الفضلي -وكيل المحافظة في سلطة الفارّ هادي-: إن قوات مليشيا “الانتقالي” ما زالت تتواجد في مواقعها القتالية وإنها منعت القوات التابعة لحزب الإصلاح من “إعادة الانتشار” والدخول إلى مدينتي جعار وزنجبار، وإن ذلك “تجاوز صريح للاتّفاق”.
وطالبت المرتزِق الفضلي السعودية بتحديد موقف واضح من تصرفات مليشيا “الانتقالي”، مُشيراً إلى أن استمرار هذا الوضع سيهدّد عمل حكومة المرتزِقة الجديدة.
وتؤكّـد هذه التصريحات على تصاعد التوتر بين طرفي المرتزِقة في المحافظة، بالرغم من أن السعودية كانت قد أعلنت أنه تم تنفيذ “الشق العسكري من الاتّفاق”، وأنه تم سحب القوات العسكرية، وهو الأمر الذي واصل حزب الإصلاح نفيه، مؤكّـداً أن مليشيات الانتقالي رفضت تسليم أيٍّ من مواقعها إلا لقوات تابعة لها، وهو ما دفع الإصلاح إلى رفض الانسحاب من مدينة شقرة.
وكان التوتر قد تصاعد أكثر خلال الأيّام الماضية بعد وقوع انفجارات عنيفة بالقرب من مقر “اللجنة السعودية” المكلفة بالإشراف على تنفيذ “الاتّفاق” في شقرة، حَيثُ أرسل الاحتلال السعودي تعزيزات عسكرية من عدن.
وقالت وسائل إعلام حزب الإصلاح: إن مليشيات الانتقالي استقدمت بدورها تعزيزات عسكرية كبيرة برعاية سعودية.
وتحمل هذه المعطيات ملامحَ جولةٍ جديدةٍ من المواجهات العسكرية قد تندلع قريباً؛ نتيجةَ تفاقم تعقيدات الصراع في ظل التناقض بين دعايات تنفيذ “اتّفاق الرياض” والواقع الميداني، إلى جانب ما أضافه تشكيل حكومة المرتزِقة الجديدة من مشاكلَ؛ بسَببِ عدم رضا “الإصلاح” عنها، وعدم رضا الإمارات عن عودتها إلى عدن.