الاحتلال الإماراتي يشدّد قبضته على سقطرى من بوابة المرتزق بن عفرار
وسط سخط شعبي إزاء عودته لخدمة الاحتلال الإماراتي وشرعنة تواجد مليشياته:
المسيرة: متابعات
يحاولُ الاحتلالُ الإماراتي فرضَ حضوره وتواجده في محافظتَي المهرة وسقطرى المحتلّتين، وذلك من بوابة مرتزِقها ورجلِها بن عفرار الذي يعمل لصالح الاحتلال ويقومُ بمهمة استقطاب المشايخ والشخصيات الاجتماعية المناهضة للتواجد الأجنبي على أراضيهم.
وبعد غياب طويل وصل، أمس الأول، إلى جزيرة سقطرى المرتزِق عبدالله بن عفرار، الرئيس السابق للمجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، والمقيم منذ عقود في أبو ظبي، الذي أبدى انحيازه واصطفافه منذ منتصف العام الماضي إلى جانب تحالف العدوان السعودي الإماراتي.
وحسب مصادر مطلعة، فَـإنَّ أبوظبي أعادت المرتزِق بن عفرار إلى جزيرة سقطرى التي تسيطرُ عليها بمعية مِليشيات ما يسمى المجلس الانتقالي الذي استقبل مرتزِقته في سقطرى بن عفرار أثناء وصوله إلى الجزيرة.
وكان مجلسُ أبناء المهرة وسقطرى قد أعلن إسقاطَ المرتزِق عبدالله بن عفرار عن رئاسة المجلس؛ بسَببِ انحيازه لصف الاحتلال ومواقفه التي انقلب فيها على أبناء المحافظتين الرافضتَين للتواجد العسكري الأجنبي.
وفي ديسمبر الماضي، أجرى المجلس مؤتمراً تصحيحياً لقيادته جرى فيه انتخابُ قيادة جديدة للمجلس، حَيثُ اختير الشيخ محمد عبدالله بن عفرار رئيساً للمجلس بدلاً عن الشيخ المعزول الموالي للعدوان عبدالله بن عفرار.
وفي أول رد فعل على إعادة أبوظبي للمرتزِق بن عفرار إلى سقطرى، علّق القياديُّ في لجنة الاعتصام السلمي لأبناء المهرة ولجنة الاعتصام بمديرية شحن، الشيخ حميد زعبنوت، قائلاً: “لا يمثلنا من يضحي بتاريخه وتاريخ أجداده؛ مِن أجلِ أن يكونَ أدَاةً من أدوات الاحتلال الإماراتي في أرخبيل سقطرى”، في إشارة إلى المرتزِق عبدالله بن عفرار.
وأشَارَ زعبنوت في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر، أمس السبت، إلى أن الهدفَ من إعادة المرتزِق عبدالله بن عفرار إلى سقطرى هو تمكين الاحتلال الإماراتي وشرعنة تواجده في الجزيرة.
ويرى مراقبون أن هدفَ أبوظبي من إعادة بن عفرار إلى سقطرى، قطعُ الطريق أمام المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى على إتمام انتخاب قيادة المجلس في المحافظة والذي كان من المفترض أن يتم بعد أن أنهت قيادةُ المجلس في المهرة انتخاب وتأسيس القيادة الجديدة بناءً على انتخابات لأعضاء الجمعية العامة وكافة قيادات المجلس من المشايخ والشخصيات الاجتماعية المناهضة للاحتلال.