المسيرة الجهادية وأهميّةُ التسليم للقيادة
هنادي محمد
لقد أعز الله أمته بطريق الجهاد المقدس ليحظوا برضوانه أن كانوا من المستجيبين لتوجيهاته وليتمكّنوا من العيش بكرامة ورفعة وسمو لا تدوسهم أقدام من ضُربت عليهم الذِّلة والمسكنة وباؤوا بغضبٍ من الله..
ولأن الجهاد في سبيل الله عمل جماعي في إطار أُمَّـة كان لا بُـدَّ من وجود قيادة تقود مسيرة المؤمنين، قيادة مهمتها تزكية نفوسهم وتبصيرهم وتوجيههم وإرشادهم، قيادة تمتلك الحكمة والإيمان والوعي..
ولذا باعتبَارنا قد تحَرّكنا وأُدرجنا ضمن قائمة المجاهدين في سبيل الله فيعني ذلك أن علينا أن نسير بثبات وإيمان والتزام بالنظام الإلهي لهذه المنظومة بدءًا من العمل بمبدأ التسليم الذي على أَسَاسه تستقيم المسيرة الجهادية والنفوس البشرية، التسليم المطلق القائم على الوعي الكامل بأهميّة الاستجابة وخطورة التفريط والتقصير وما يسببه من جناية ونكاية بالأمة جمعاء، وهذا لن يحدث إلا بالارتباط الوثيق بهدى الله الذي يفتح لنا نافذة واسعة من النور لنبصر ونسمع ونتحَرّك بشكل سليم، مستشعرين كذلك الدور الهام الذي تقوم به القيادة وتتحمله على عاتقها فنكون بوعينا جنداً وأنصاراً لا عالةً ورقماً فقط..
أسألُ من الله الهداية والتّوفيق والثبات، والعون والسداد والرشاد، وحسن الخاتمة بالاستشهاد..
والعاقبةُ للمتّقين.