قلق صهيوني متصاعد من اليمن.. قواتنا المسلحة ترعبُ كيانَ الاحتلال
نتنياهو أرسل رئيسَ الموساد إلى واشنطن للدفع نحو تصنيف “أنصار الله” منظمةً إرهابية
المسيرة- خاص:
تزدادُ المخاوفُ الصهيونية من يوم إلى آخر جراء تعرض كيان الاحتلال لأية عملية عسكرية محتملة سواء بالصواريخ الباليستية أَو الطيران المسيَّر من اليمن، حَيثُ تمثل هذه الهواجس اعترافاً واضحاً بتنامي القدرات العسكرية اليمنية والتي باتت تشكل رعباً حقيقياً ليس على النظامين السعودي والإماراتي وإنما على الكيان الصهيوني ذاته.
المسؤولون الصهاينة يلتقطون رسائلَ التحذير التي تطلقها القيادات العسكرية والسياسية في بلادنا، ويؤمنون بمصداقيتها، وأنها ليست للاستهلاك الإعلامي، ويعتقدون أن القيادة الثورية في بلادنا جادةٌ في توجيه ضربات مؤلمة للعدو الصهيوني إذَا ارتكب حماقة في اليمن.
ويكشف موقعُ “إسرائيل دينفيس” الصهيوني بأن الاحتلال الإسرائيلي كثّـف مؤخّراً من الحملات الإعلامية الموجهة ضد “أنصار الله” في اليمن، مؤكّـداً أن قواتنا المسلحة لديها القدرةُ على استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلّة إما عن طريق الطيران المسيَّر أَو الصواريخ الباليستية والتي يبلغ مداها 2000 كيلو متر.
ومع أن الصهاينةَ يعترفون بتنامي القدرات العسكرية لبلادنا، إلا أنهم يوجهون أصابع الاتّهام إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما يفعلُ العدوُّ السعودي تماماً، معتقدين أن “أنصار الله” لن يقدموا على أية ضربة لهم إلا بتوجيه من إيران؛ ولهذا فَـإنَّ الصهاينة سيعتبرون إيران مسؤولةً عن أي استهداف.
لكن التساؤل الذي يطرح نفسه هنا: ماذا ستستفيد إيران من توجيه ضربة لإسرائيل من بلادنا إذَا كانت النتيجة هي رد العدوّ الصهيوني عليها مباشرة؟، ما يعني أن إيران لو أرادت قصف الأراضي الفلسطينية المحتلّة لفعلت ذلك ومن أراضيها وليس من أراضي غيرها وهو ما يؤكّـده الموقع ذاته.
ويذهب الموقعُ إلى أن الضغط الإعلامي على جماعة أنصار الله ليس للتخوف فقط من الهجمات الصواريخية، وإنما يأتي خدمةً للنظام السعودي الغارق في المستنقع اليمني؛ لإقناع السعودية بالمسارعة في إعلان “التطبيع” مع هذا الكيان المتوحش؛ ولهذا لن تجد إسرائيل طريقةً فُضلى لكسب ود السعوديين سوى مهاجمة “أنصار الله” الذين يسببون للرياض صداعاً وشرخاً كَبيراً جراء المعارك التي ينتصرون فيها في معظم الجبهات، معتقدين أن شعور النصر لدى بن سلمان سيمكن نتنياهو من إنجاز اتّفاق مع الرياض، وربما قبل الانتخابات الصهيونية في مارس المقبل.
ويؤكّـد الموقع أن نتنياهو أرسل رئيسَ الموساد، يوسي كوِهِن، إلى واشنطن؛ بهَدفِ إقناع إدارة ترامب للمضي نحو تصنيف “أنصار الله” منظمة إرهابية، وذلك قبل تولي جون بايدن المنصب، غير أن كُـلّ الاحتمالات تشيرُ إلى أن الرئيس الجديد لن يسارع في التصنيف؛ لأَنَّ لديه خطةً تقضي بالتقرب مع إيران والعودة إلى الاتّفاق النووي.
وتسوِّقُ “إسرائيلُ” منذ أَيَّـام الكثير من الأخبار المفبركة، حَيثُ سارعت إلى نشرِ صورة قمر صناعي، مدعيةً أن إيران بنت قاعدةَ طائرات مسيرة في اليمن، وأنها تستطيعُ قصف إيلات، غير أن الموقعَ يؤكّـدُ عدم وجود أي دليل على أن إيران بنت هذه القاعدة وأن ما يتداوله الإعلام الصهيوني هو مُجَـرّد تكهنات نظرية ليس إلا.