سياسي أنصار الله في بيان رداً على قرار التصنيف الأمريكي: أنصار الله: الخطوة العدائية الأمريكية ستدفعنا أكثر لمواجهة المشروع الصهيوأمريكي وسنرد على كُـلّ اعتداء
أمريكا لم تكن يوماً مع الشعب اليمني حتى تفاجئنا بخطوتها الغبية والسخيفة
التصنيف الأمريكي موقف يتوج دور أمريكا القيادي للعدوان على اليمن ولن يثنينا عن مواقفنا العادلة إطلاقاً
القرار لا يضيف شيئاً سوى عدوانية أمريكا تجاه اليمن وأحرار العالم
نعتبر الأمريكيين المنخرطين في استهداف الأُمَّــة إرهابيين مجرمين
المسيرة: خاص
أكّـد المكتبُ السياسيُّ لأنصار الله أن قرارَ التصنيف الأمريكي يأتي كإضافةٍ إلى سلسلة المشاركات العدوانية الأمريكية ضد الشعب اليمني، مُشيراً إلى أن القرارَ أُسلُـوبٌ أمريكي تنتهجُه واشنطن لمحاربةِ كُـلِّ الأحرار المناهضين لغطرستها الاستكبارية والعدوانية.
وقال المكتب السياسي لأنصار الله في بيان تلقته صحيفة المسيرة: “قبل أي تصنيف سخيف فقد ارتكبت أمريكا بحق الشعب اليمني كُـلَّ أنواع الإجرام بشكل مباشر أَو عن طريق العملاء الإقليميين”.
وَأَضَـافَ بيان سياسي أنصار الله “أمريكا لم تكن يوماً مع الشعب اليمني أَو على الحياد حتى تفاجئنا بخطوتها الغبية والسخيفة”.
وأكّـد المكتب السياسي لأنصار الله أن “التصنيفَ الأمريكي موقفٌ يتوِّجُ دورَ أمريكا القيادي للعدوان على اليمن ولا يضيف شيئاً سوى عدوانية أمريكا تجاه اليمن وأحرار العالم”.
وأشَارَ إلى أن “الموقفَ الأمريكي وضع مرتزِقتَها -جماعاتٍ ودولاً- في موقفها الحقيقي والمستحق مُجَـرّد أذناب وذيول يخدمون مصالحَ أمريكا وإسرائيل”.
وأكّـد أنه “بعد عقود من التخفّي وراء عناوينَ زائفةٍ ومرتزِقة وأدوات إقليمية ينكشفُ الموقفُ الأمريكي على حقيقته بأنه العدوُّ الأول للشعب اليمني”.
واعتبر المكتبُ السياسي لأنصار الله “كل الأمريكيين المنخرطين في استهداف الأُمَّــة أنهم هم الإرهابيون المجرمون ونحن بإذن الله حاضرون لاتِّخاذ أية خطوة لازمة تجاه أية خطوة عدائية”، مُضيفاً “من يعتقد أن العدوان على اليمن هو نتاجُ مشكلة داخلية أَو مشكلة مع دولة مجاورة فقد اتضح له من خلال التصنيف الأمريكي”.
وأوصل البيانُ رسالةً لقوى الشر والاستكبار مفادُها “أية خطوة عدائية مهما كان نوعها وحجمها تزيدنا وعياً وثباتاً على صوابية موقفنا والحفاظ عليه والتمسك به”، مؤكّـداً أن “الخطوةَ العدائية الأمريكية تزيدنا صموداً ورسوخاً في مواجهة المشروع الأمريكي والصهيوني الإجرامي، ولن تدفعَنا إلى التراجع عن مواقفنا العادلة على الإطلاق”.
وتطرق المكتبُ السياسي لأنصار الله إلى جُملةٍ من القضايا السياسية ذات الصلة، تستعرضُها صحيفةُ المسيرة في نص البيان تالياً:
كعادتها في مسلكِ الإجرام ومواجهة الأحرار، أقدمت الإدارةُ الأمريكية في آخر أيامِها الإجرامية على إعلانِ ما زعمته تصنيفاً أمريكياً للشعب اليمني بضم أنصار الله كما تدَّعي في لائحة إرهابٍ هي ألصقُ به وأحرى به.
إنه لَموقفٌ يتوج دورَ أمريكا القيادي للعدوان على اليمن طيلةَ السنوات الماضية، ولا يضيف شيئاً سوى أنه يكشفُ عن العدوانية الأمريكية تجاه اليمن وأحرار العالم.
لقد كان على تلك الإدارة الأمريكية البائسة أن تنشغلَ بمشاكلها الداخلية عن هكذا تصنيفٍ لا يكسبها أيَّ إنجاز سوى أنها تقدمُ برهانًا جديدًا على أنها ضد إرادَة شعوب المنطقة في التحرّر، وأنها مستميتة في دعم الأنظمة العميلة لها ولإسرائيل.
إن أمريكا لم تكن يوماً مع الشعب اليمني أَو على الحياد حتى تفاجئَنا بخطوتها الغبية والسخيفة، فهي منذ اليوم الأول دعمت كُـلَّ الحروب والأزمات في بلدنا، وساندت التسلطَ والاستبداد وتدخلت في شؤونه وتفاصيل حياته، حَيثُ كان سفراؤها في صنعاء هم من يحكمون البلدَ ويتحكّمون به، ومن ثم أعلنت الحرب العدوانية على الشعب اليمني من واشنطن، وقدمت الدعم اللوجستي والمخابراتي والقنابل المحرَّمة والغطاء السياسي لاستمرار العدوان والحصار، وُصُـولاً إلى المشاركة المباشرة، ثم حماية القتَلة والمجرمين، أمثال النظام السعودي والإماراتي الذين ارتكبوا أبشعَ الجرائم بحق شعبنا اليمني، في مجازرَ شهد العالَمُ ببشاعتَها وفظاعتها وهي أكثرُ من أن تُحصى.
وقبلَ أي تصنيف سخيف، فقد ارتكبت أمريكا بحق الشعب اليمني كُـلَّ أنواع الإجرام، ومنذ زمن يرزحُ شعبُنا اليمني في معاناة على كُـلّ المستويات جراء التسلط الأمريكي المباشر أَو عن طريق العملاء الإقليميين.
إنه وبعد عقود من التخفي وراء عناوينَ زائفةٍ ومرتزِقة وأدوات إقليمية ينكشفُ الموقفُ الأمريكي على حقيقته بأن أمريكا العدوُّ الأول للشعب اليمني، ومن يعتقد أن العدوانَ على اليمن هو نتاجٌ مشكلة داخلية أَو مشكلة مع دولة مجاورة فقد اتضح له من خلال التصنيف الأمريكي أن المشكلةَ الحقيقية هي في الموقف الأمريكي الذي يعتبر الشعب اليمني وثورته المباركة تهديداً لمصالحه ومصالح إسرائيل، وهذه نعمة كبيرة أن نطق بها العدوُّ ووضع مرتزِقته -جماعاتٍ ودولاً- في موقفها الحقيقي والمستحَق مُجَـرّد أذناب وذيول يخدمون مصالحَ أمريكا وإسرائيل من حَيثُ يشعرون أَو لا يشعرون.
لقد دأب الأمريكيون في مواقفهم على تصنيف كُـلّ الأحرار والشرفاء في هذا العالم بدءًا من القضية الفلسطينية، حَيثُ استهدفت أمريكا كُـلَّ فصائل المقاومة الفلسطينية الرافضة للكيان الصهيوني الغاصب، كما فعلت مع الأحرار في لبنان وسوريا والعراق وحتى مع دول أُخرى في العالم ممن تتصدى للأطماع الأمريكية، وما الموقف الأخير مع عسكر السودان بإزالته من التصنيف الإرهابي مقابلَ التطبيع مع الكيان الصهيوني إلا خير دليل على أن معايير واشنطن ليست أخلاقيةً ولا إنسانية ولا قانونية، وإنما بهَدفِ إخضاع الجميع لمصالحها ومصالح الكيان الصهيوني الغاصب حتى لو كان في ذلك مصادَرةٌ لكل المبادئ والحقوق وبمُجَـرّد الخضوع والقبول بها لن يكون هناك أي تصنيف أَو مشكلة من قبل الأمريكي.
إن الإرهابَ الإجرامي هو ما تفعلُه أمريكا في كُـلّ تصرفاتها في المنطقة والعالم من سياسات وحروب ودعمها لداعش والقاعدة وما تعمله بحق الشعب الفلسطيني من مصادرةٍ لأراضيه ومقدساته وحتى الإعلان بكل وقاحة عن استعداد إدارة ترامب للاعتراف بأي أرض يطمع الكيان الصهيوني الإجرامي بضمها إليه، كما فعل مع الجولان السورية المحتلّة، وكذلك ما فعلته أمريكا في بلادنا وفي أفغانستان والعراق ولبنان وسوريا، وما تعمله بحق كُـلّ من يواجه سياساتها أَو حتى يتحَرّك للتخلص من الهيمنة الخارجية، إضافة إلى تاريخها الأسود بما انتهكته بحق الشعوب المستضعفة والذي وصل إلى استخدام القنابل النووية والقتل بالجُملة في حروبٍ مشهودة معروفة.
إن الحادثة التي تعرض لها خاشقجي من قبل المحمية الأمريكية السعودية من تقطيعِ جسده إرباً إرباً وبعملية معروفة ومعلومة اهتز لها كُـلُّ العالم لما فيها من وقاحة وصلف وما مثله الموقف الأمريكي من حماية لمثل هذه القضية التي تعد جريمةً إرهابيةً بكل المعايير، إضافةً إلى أن ما يعمله النظامان السعودي والإماراتي من جرائم إرهابية دموية فظيعة بحق الشعب اليمني لكفيل بأن تحاكم أمريكا على هذه الجرائم المشهودة وأن تصمت عن مثل ادِّعاءاتها السخيفة بحق مناوئيها والمتصدين لهيمنتها.
إن هذه الخطوة شاهد واضح على أن شعبنا اليمني، وفي طليعته أنصار الله، مثّلوا في خطواتهم الصادقة والقوية إلى جانب الشرفاء من أبناء الأُمَّــة، عائقًا واضحًا وصريحًا وسدًّا منيعًا أمام الأطماع والمصالح الأمريكية والصهيونية؛ ولهذا اتجهوا إلى التعبير صراحة عن حقيقة موقفهم الذي حاولوا التستر عنه فترة طويلة من الزمن.
إن أية خطوة عدائية مهما كان نوعها وحجمها إنما تزيدنا وعياً وثباتاً على صوابية موقفنا والحفاظ عليه والتمسك به وتزيدنا صموداً ورسوخاً في مواجهة المشروع الأمريكي والصهيوني الإجرامي والمتوحش، ولن تدفعنا إلى التراجع عن مواقفنا العادلة على الإطلاق، وإنما ستزيدنا تمسكاً بها وباعتبار التصنيف الأمريكي شهادةً ناصعة على عدم الانخراط في المشاريع الإجرامية بحق شعوب أمتنا وقضاياها الكبرى، ونعتبر كُـلّ الأمريكيين المنخرطين في استهداف الأُمَّــة أنهم هم الإرهابيون المجرمون، ونحن بإذن الله تعالى حاضرون لاتِّخاذ أية خطوة لازمة تجاه أية خطوة عدائية.
صادرٌ عن المكتب السياسي لأنصار الله
بتاريخ: الثلاثاء، 6 جُمادى الآخرة 1442هـ
الموافق: 19 يناير 2021م