توتر كبير في شبوة؛ بسَببِ قرار سعودي مرتقَب يقضي بإقالة المحافظ المرتزق “بن عديو”
المسيرة | خاص
تصاعدت التوتراتُ بين أطراف مرتزِقة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في محافظة شبوة، بعدَ أنباءٍ عن توجيه سعودي بتغيير محافظ المحافظة التابع للمرتزِقة، الأمر الذي يؤكّـد مجدّدًا على أن سلطة المحاصصة بينهم أصبحت جبهةً جديدةً من جبهات الصراع، على عكس الدعايات السعودية التي حاولت إظهارها كنهاية للصراع.
وأفَادت مصادرُ إعلامية موالية لحكومة المرتزِقة بأن السعودية وجّهت الفارّ هادي بإقالة المرتزِق، محمد صالح بن عديو، محافظ شبوة التابع لحزب الإصلاح من منصبه، الأمر الذي يهدّد سيطرةَ حزب الإصلاح على المحافظة بما تحويه من ثروات نفطية وغازية.
وأبدى حزب الإصلاح اعتراضاً كَبيراً على هذه الخطوة، وقال رئيسُ تحرير صحيفة “أخبار اليوم” التابعة له: إن هذا القرار يمثل “انتحاراً سياسياً” للفارّ هادي، مُشيراً إلى أن “ضغوطاً سعودية وإماراتية” تقفُ خلفه.
وبدأ حزبُ الإصلاح محاولاتٍ لخلق ضغوط على الفارّ هادي؛ لثنيه عن اتِّخاذ هذا القرار، حَيثُ أفادت مصادر ميدانية في تعز، بأن الحزبَ قام، أمس الأحد، بإخراج مظاهرة مؤيدة للمرتزِق بن عديو.
وقالت مصادر إعلامية: إن مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات، قام بترشيح أحد قياداته لنيل المنصب خلَفاً للمرتزِق بن عديو، الأمر الذي من شأنه أن يفجِّرَ الأوضاعَ في المحافظة.
وتشهد شبوة هذه الفترة توتراتٍ كبيرةً بين مرتزِقة “الإصلاح” وَ”الانتقالي”، حَيثُ كان الأول قد رفض عودة قوات ما يسمى “النخبة الشبوانية” التابعة للثاني، رداً على رفض الأخير تنفيذ ما يسمى “الشق العسكري والأمني من اتّفاق الرياض” في عدن وأبين.
وكانت مليشياتُ “الانتقالي” قد اتهمت سلطةَ المرتزِقة التابعة للإصلاح في شبوة بعرقلة تنفيذ ما يسمى “اتّفاق الرياض” في المحافظة، كما اتهمتها باغتيال أحد عناصر ما يسمى “النخبة الشبوانية” الأسبوع الماضي.
وتمثل إقالةُ المرتزِق بن عديو إذَا تمت، صفعةً كبيرة لمرتزِقة حزب الإصلاح الذين سعَوا طيلةَ الفترات الماضية لإحكام قبضتهم على المحافظة وثرواتها النفطية والغازية.
ويؤكّـد هذا التوترُ الأخيرُ على أن سلطة المحاصصة التي شكّلتها السعودية بين أطراف المرتزِقة ليست سوى غطاء دعائي لتحسينِ صورة السعودية، وأن الصراعَ بين المرتزِقة مستمرٌّ بالتصاعد والتوسع ويتوجّـه نحو جولات جديدة.
وأفَادت مصادر محلية في شبوة بأن قواتِ مرتزِقة الإصلاح انتشرت بشكل مكثّـف داخل المحافظة بالتزامُنِ مع أنباء إقالة المرتزِق “بن عديو”، الأمر الذي قد يفضي إلى اندلاعِ مواجهات في حال صدر قرار الإقالة، وخُصُوصاً إذا تم تعيينُ محافظٍ تابع لمليشيا الانتقالي.