أصواتُ العالم ترتفعُ لأجل اليمن
حملة إلكترونية تضامنية مع اليمن تتصدر قائمة الترندات العالمية في مواقع التواصل
80 منظمة أمريكية تبعث برسالة إلى بايدن لإنهاء المشاركة في العدوان على اليمن
المسيرة | تقرير:
تتواصَلُ الحملةُ التضامنيةُ، العربية والدولية والعالمية، مع مظلومية الشعب اليمني وفضح إرهاب النظام الأمريكي الشريك والداعم الرئيسي للعدوان والحصار السعودي المتواصل منذ 6 سنوات، حَيثُ وقّعت، أمس الثلاثاء، منظمة CODEPINK وأكثر من 80 منظمة أمريكية رسالةً تطلبُ من الرئيس الأمريكي جو بايدن إعطاءَ الأولوية لرغبته المعلَنة في إنهاء الدعم الأمريكي للحرب الكارثية التي تقودُها السعودية على اليمن وتحديد الإجراءات التي يجبُ أن يتخذها من خلال السلطات التنفيذية ومن خلال العمل مع الكونجرس.
وقال بيان نشره موقع “كود بينك” أمس، إنه من المؤكّـد أن بايدن سيواجه معارضةً من أُولئك الذين يريدون إبقاء الولايات المتحدة متورطة؛ لهذا السبب من المهم للغاية إظهار أن هناك جمهوراً واسعاً يطالبُ بإنهاء ما يقارب من 6 سنوات من المشاركة في هذه الحرب الكارثية.
وأضافت الرسالة الموجَّهة إلى الرئيس جو بايدن “بصفتنا منظمات تمثل ملايين الأمريكيين الذين يشعرون بالقلق إزاء الأزمة الخطيرة في اليمن، فَـإنَّنا نطلبُ بشكل عاجل منكم تضمينَ إنهاء المشاركة الأمريكية في الحرب على اليمن، حَيثُ تشمل الحربُ المدعومةُ من الولايات المتحدة بقيادة السعودية والإمارات على اليمن، التي بدأت في مارس 2015، حصارَ الموانئ اليمنية، وقصف الجنازات، وحفلات الزفاف، والمستشفيات، والمدنيين في الأسواق، والمناطق السكنية، وغير ذلك”.
وأشارت الرسالة إلى أنه في عهد الرئيس ترامب، ارتفع عددُ الوفيات المرتبطة بالحرب، وعلى الرغم من ذلك، أصدرت إدارة ترامب إعلاناً طارئاً لدفع مبيعات أسلحة بمليارات الدولارات إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة دون موافقة الكونجرس، واعترض على قرار سلطات الحرب الثنائي الحزبي الذي أقرته الأغلبية من الحزبين في مجلسي الكونجرس لإنهاء مشاركة الولايات المتحدة غير المصرح بها في الحرب، وقطع تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن اليمن تماماً.
وبينت أن اليمن قبل فيروس كورونا، كان يعاني بالفعل من أكبر أزمة إنسانية على هذا الكوكب، ووفق تقرير صادر عن منظمة إنقاذ الطفولة لعام 2018 فقد مات 85 ألفَ طفل يمني جوعاً، وفي أكتوبر 2020، وأفادت الأمم المتحدة بأن 100 ألف طفل في جنوب اليمن وحده قد يموتون؛ بسَببِ سوء التغذية الحاد إذَا لم يتم أخذ المساعدات الإنسانية العاجلة، والآن ينتشر COVID-19 دون رادع تقريباً.
وأكّـدت رسالة المنظمات الأمريكية أن تحالف العدوان دمّـر البنية التحتية للرعاية الصحية الضعيفة بالفعل في اليمن، وعرقل الوصول إلى المياه النظيفة وأنظمة الصرف الصحي والتغذية الكافية والمأوى المناسب، مبينة أن أمام إدارة بايدن فرصة تاريخية لإنهاء تواطؤ الولايات المتحدة في هذا العدوان إنهاء المشاركة الأمريكية في الحرب على اليمن.
ودعت المنظمات الأمريكية، الرئيس بايدن، إلى إنهاء كُـلّ الدعم اللوجستي الأمريكي المتعلق بالحرب على اليمن واستهداف المساعدة ونقل قطع الغيار والمعلومات إلى التحالف العدواني الذي تقوده السعودية، ووقف جميع مبيعات الأسلحة لأعضاء لدول العدوان والتي يمكن استخدامها في قتل المدنيين الأبرياء، وتشجيع حلفاء الولايات المتحدة والدول الأُخرى على فعل الشيء نفسه، كما طالبت الإدارة الأمريكية الجديدة بالضغط على النظام السعودي لإنهاء عملياته العسكرية في اليمن، ورفع الحصار عن الموانئ اليمنية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والواردات التجارية، وفتح مطار صنعاء لسفر المدنيين، والتفاوض على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد.
من جانب آخر، حقّقت حملة إلكترونية للتضامن مع اليمن، أمس، نجاحاً كَبيراً غير مسبوق وصدى واسعاً على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، وذلك في استقطاب تعاطف عدد من شعوب الدول الغربية والعربية، مع مظلومية الشعب اليمني ولفت أنظارهم تجاه المعاناة والكارثة الإنسانية التي يعيشُها هذا البلد جراء استمرار العدوان والحصار السعودي الأمريكي الإماراتي على مدى 6 سنوات.
وتتزامنُ الحملةُ الإلكترونية الواسعة مع انطلاق تظاهرات كبرى في عموم محافظات الجمهورية اليمنية؛ للتنديد بالحرب والحصار الذي يقترب من عامه السابع.
وتصدرت الحملةُ الإلكترونية قائمةَ الترندات العالمية في مواقع التواصل الاجتماعي، حَيثُ شارك الآلاف تحت هشتاق “#dayofaction4yemen” وبمقاطع فيديو وصور وتغريدات، حَيثُ طالب المشاركون في الحملة بسرعة إنهاء الحرب ورفع الحصار الذي تنفذُه السعوديةُ والإمارات بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا، كما دعوا بلدانهم لوقفِ تسليح تحالف العدوان على اليمن.