صراع النفوذ والسيطرة على المواقع الاستراتيجية بسقطرى يشتعل بين دول الاحتلال
مرتزقة الاحتلال يقتحمون الميناء ويوقفون أنشطة البرنامج السعودي في الجزيرة:
المسيرة: متابعات
كشفت مصادرُ إعلاميةٌ، أمس الثلاثاء، أن الاحتلالَ الإماراتي أوقفَ مشروعاً سعودياً للسيطرة على ميناء سقطرى، في خطوة تعكس حالة الصراع الخفي بين الرياض وأبوظبي.
وقالت المصادر: إن ميليشيا مسلحةً تابعةً لما يسمى المجلس الانتقالي اقتحمت، أمس، الميناءَ، بناءً على توجيهات مندوب الاحتلال الإماراتي في الجزيرة، خلفان المزروعي، وأوقفوا مشروعاً يموله ما يسمى البرنامج السعودي لإعادة الإعمار تحت مسمى تطوير ميناء سقطرى.
وبحسب المصادر، يهدفُ المشروعُ السعودي الذي دُشّـنَ العملُ به مطلعَ العام الماضي لتعزيز السيطرة السعودية على هذه الميناء الاستراتيجي الواقع عند ملتقى بحر العرب والمحيط الهندي وخليج عدن، وهو ما أثار حفيظة الإماراتيين الذين سيطروا على الجزيرة بعد مواجهات محدودة مع قوات الفارّ هادي في يونيو من العام الماضي ويسعون للسيطرة على موانئها بالتوازي مع إنشاء قواعد عسكرية، وبما يمكن الاحتلال بمساعدة أمريكا والكيان الصهيوني، من اعتراض طريق الحرير الذي تشقُّه الصين حول العالم ويتخذ من ميناء جوادر الباكستاني على بحر العرب، مركزاً لربط التجارة الصينية بين الشرق والغرب.
ورغم سيطرة الاحتلال الإماراتي عبر ميليشياتها ومرتزِقتها في سقطرى على الجزيرة الاستراتيجية، إلا أن قوات الاحتلال السعودي لا تزال تحكم قبضتها على الميناء والمطار وعززت مؤخّراً قواتها هناك، حَيثُ تشهد علاقات الرياض وأبو ظبي خلافاتٍ منذ بدء الطرفين السباق على المواقع الاستراتيجية شرق اليمن والثروات النفطية هناك، لكن الخطوة الإماراتية بوقف نشاطات البرنامج السعودي تعد تطوراً جديداً في الخلافات التي تصاعدت حدتها بعد تطبيع السعودية مع قطر مؤخّراً.