عسكريون وأسرى يؤكّـدون الحرص على تجديد دماء الجبهات
خلال اختتام الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع الدورةَ الثقافية لعدد من الأسرى:
المسيرة| محمد حتروش
نظمت دائرةُ الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع بصنعاء، أمس الثلاثاء، حفلاً ختامياً للدورة الثقافية والدعم النفسي والمعنوي التي استهدفت 93 أسيراً محرّراً من الجيش واللجان الشعبيّة.
وفي حفل اختتام الدورة التي استمرت خلال الفترة 11- 25 يناير الجاري، أشاد مستشارُ المجلس السياسي الأعلى، العلامة محمد مفتاح، بالأدوار البطولية التي سطّرها الأسرى في معركة التصدي للعدوان ومرتزِقته، منوِّهًا بعظمة صبر وثبات وصمود الأسرى الأبطال خلال فترة أسرهم في سجون العدوان وتحملهم لقسوة التعذيب الذي تعرضوا له من قبل قوى العدوان.
واعتبر أن كُـلّ لحظة عاشها الأسرى الأبطال في سجون الأعداء هي لحظة عزة وكرامة وإباء، سطّروا بها ملاحم نصر أمام قوى العدوان وترجموا صدقَ إيمانهم بعدالة قضيتهم وعدم خضوعهم للمستكبرين.
ولفت العلامة مفتاح إلى اهتمام قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بمِلف الأسرى ومتابعته المستمرة لتحرير بقية الأسرى من سجون العدوان.
من جهته، أشار رئيس هيئة القوى البشرية، اللواء عبدالله البزاغي، إلى الفارق في تعامل القيادة الثورية والسياسية والجيش واللجان الشعبيّة مع أسرى العدوّ وفقاً لتعاليم وأخلاق الإسلام والهدى النبوي وتعامل العدوّ ومرتزِقته مع أسرى الجيش واللجان الشعبيّة وسوء التعامل وقسوة التعذيب التي يتلقونها.
ولفت إلى أن صمودَ واستبسالَ وإقدامَ الأسرى خلال فترة أسرهم، يأتي انطلاقاً من الروحية الإيمانية التي يحملونها وجعلتهم يقفون بشموخ وثبات وإباء في معتقلات العدوان ومرتزِقته.
بدوره، أوضح المقدم طه أحمد حسن أن الانتصاراتِ تتحقّق بفضل الصمود الأُسطوري الذي جسده ويجسده أحرار الشعب اليمني في مواجهة تحالف العدوان.
وأشَارَ إلى أن الصمود اليماني والاستعداد الدائم للتضحية والفداء دفاعاً عن الوطن والشعب كفيل بإسقاط مشاريع الأعداء وهزيمة جحافلهم وآلتهم الحربية وتحقيق النصر المبين لليمن أرضاً وإنساناً.
وفي تصرح خاص للمسيرة، بيّن مدير دائرة الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع، العميد الدكتور مهند المتوكل، أهميّة الدورات الثقافية والدعم النفسي والمعنوي للأسرى، مؤكّـداً أن الأسرى يمتلكون معنويات عالية جِـدًّا ووعياً بمدى خطورة المرحلة وخبث الأعداء.
بدوره، أوضح رئيس شعبة الأسرى بوزارة الدفاع، أمير الدين جحاف، أن الدورات الثقافي والدعم المعنوي والنفسي يسهم في تخفيف العبئ على الأسرى ويرفع معنوياتهم، وأن الكثير من الأسرى المحرّرين يعودون مجدّدًا إلى جبهات الدفاع المقدس لخوض معركة التحرّر.
وعبّرت كلمة الأسرى المحرّرين عن الاستفادة من برامج الدورة الثقافية والدعم النفسي والمعنوي، ما أهّلهم للانطلاق من جديد إلى جبهات الدفاع عن الوطن.
وتخلل حفل الاختتام أنشودة لفرقة أنصار الله وقصيدة شعرية معبرة عن عظمة الملاحم البطولية التي سطرها الأسرى في مواجهة العدوان وحشود مرتزِقته، وتكريم الأسرى المحرّرين بشهادات تقديرية.