شركة النفط تفنّد مغالطات “غريفيث” في إحاطته أمام مجلس الأمن وتؤكّـد أن القراصنةَ الحقيقيين هم العدوان بقيادة أمريكا
خلال وقفة احتجاجية حمّلت واشنطن مسؤوليةَ استمرار الحصار
المسيرة- معين محمد
سخر المديرُ العام التنفيذي لشركة النفط اليمنية، عمار الأضرعي، من مجموعة المغالطات في إحاطة مارتن غريفيث والتي أدلى بها، أمس الأول، أمام مجلس الأمن، حَيثُ يقول بأن متوسط الاحتجاز لتلك السفن 75 يوماً والصحيح أن احتجازها وصل إلى 300 يوم، وكذلك مزاعمه بأن عائدات الجمارك هي سبب احتجاز سفن الوقود.
وأكّـد الأضرعي بأن أعمال القرصنة لا تزال مستمرة وأن القراصنة الحقيقيين هم تحالف العدوان وعلى رأسهم أمريكا، فهم من يمنعون عن أبناء الشعب اليمني حقاً من حقوقهم وهو الحصول على الوقود بسهولة ويُسر.
وجاء كلامُ الأضرعي خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الشركة، أمس، تحت شعار “جمعة أمريكا تحتجز سفن النفط”، في إطار الاعتصام المفتوح لشركة النفط اليمنية والقطاعات الحيوية والخدمية وعموم المواطنين أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء.
وطالب المحتجون بإطلاق كافة السفن النفطية المحتجزة وضمان عدم احتجاز السفن النفطية مستقبلا وتحييد شركة النفط ومنشآتها ومحطاتها ومحطات وكلائها من الاستهداف الممنهج لتحالف العدوان ورفع الحظر عن ميناء رأس عيسى ومطار صنعاء الدولي والتنديد بالصمت الأممي وتغاضي الأمم المتحدة أمام ما يجري من احتجاز السفن النفطية من قبل تحالف العدوان.
ولفت المحتجون إلى أن 26 مليونَ مواطن يمني يتحملون العناء؛ بسَببِ أعمال القرصنة من قوى تحالف العدوان وعلى رأسهم أمريكا ويحرمون موظفي القطاع الحكومي من مرتباتهم.
وَأَضَـافَ الأضرعي بأن غرامات تأخير السفن المحتجزة حَـاليًّا تجاوزت 28 مليوناً وثمانمِئة ألف دولار أي ما يعادل 16 مليارَ ريال غراماتِ تأخير كلفة إضافية ويحرمون الموظف من الحصول على الراتب، مُشيراً إلى أن عائدات الضرائب والجمارك على السفن المحتجزة لا تتجاوز 6 مليارات ريال، أي أنهم يحملون الشعب اليمني أضعافَ الرسوم الجمركية التي على أَسَاسها تم احتجاز سفن الوقود حسب تصريح غريفيث ومارك، يوم أمس الأول.
واعتبر الأضرعي احتجازَ سفن الوقود جريمةَ إبادة جماعية تتحمل قوى تحالف العدوان والأمم المتحدة، وعلى رأسهم أمريكا، ما آلت إليه الأوضاع في الجمهورية اليمنية، موضحًا أن الخسائر المباشرة وغير المباشرة تتجاوز 20 مليار دولار.
وحذر مدير الشركة من توقف القطاعات الخدمية خلال الأيّام القادمة، جراء استمرار الحصار، داعياً كُـلّ الأحرار في العالم في الخارج والداخل بالوقوف مع الشعب اليمني وفضح قوى تحالف العدوان وعلى رأسهم أمريكا لاستمرار القرصنة البحرية على سفن المشتقات وتداعياتها الكارثية على أبناء الشعب اليمني ومعاناته الإنسانية المتفاقمة.