إخفاق جديد لجولة المفاوضات بشأن الأسرى في عُمان
- الإصلاح اشترط إطلاق العشرات من عناصره لم يشملهم الاتّفاق وتجاهلوا ناصر منصور هادي
- دور الأمم المتحدة لم يرق للمستوى المطلوب ولم يضغطوا على الطرف الآخر للوفاء بالتزاماتهم
- تم رفض عرض تضمن إطلاق سميرة مارش والنساء المختطفات مقابل إطلاق أسرى المرتزقة في الجبهات
- الدور السعودي كان سيئاً جداً وتم رفض إطلاق سراح الأسرى السودانيين قبل الأسرى السعوديين
المسيرة- متابعات
نكسةٌ جديدةٌ أُضيفت إلى مِلف الأسرى الإنساني، بعد جولة مفاوضات جديدة استمرت لأيام في العاصمة الأردنية عُمان كان من المؤمَّل الخروجُ بنتائجَ إيجابيةٍ، غير أن العراقيلَ التي وضعتها السعودية والخلافات التي عصفت بالمرتزِقة اليمنيين حالت دون ذلك.
وأعلن رئيس لجنة شؤون الأسرى، عبد القادر المرتضى، يوم أمس، عن انتهاء المفاوضات التي أجريت خلال الأيّام الماضية في العاصمة الأردنية عمان بشأن إطلاق دفعة جديدة من الأسرى، مؤكّـداً عدم إحراز أي تقدم يُذكر خلال هذه الجولة من المفاوضات.
وقال المرتضى في تصريح خاص نقلته صحيفة الثورة: إن العدوان وأدواته عمدوا كالعادة إلى وضع العراقيل لتعقيد أية مفاوضات، وخلال جولة عمّان حاولوا القفزَ على ما تم الاتّفاق عليه سابقًا بوضع اشتراطات جديدة خارج الاتّفاق، لافتاً إلى رفض طرف العدوان إطلاق من شملهم الاتّفاق.
وأكّـد المرتضى أن الخلاف الذي ساد حتى التفاهمات بين وفد الطرف الآخر (المرتزِقة) كان سبباً رئيسياً في فشل هذه الجولة، مُشيراً إلى أن الأطراف التي شاركت في المفاوضات هي حزب الإصلاح.. وممثل عن جبهات الساحل الغربي وَالمحافظات الجنوبية وممثلون عن السعودية، وأن حزب الإصلاح اشترط إطلاق العشرات من العناصر التابعين له لم يشملهم الاتّفاق، إلى جانب تغييره القائمة التي تم الاتّفاق عليها في مقابل ناصر منصور هادي، رغم أننا كنا جاهزين لإطلاقه.
وأوضح المرتضى أن دورَ الأمم المتحدة لم يرقَ للمستوى المطلوب ولم يضغطوا على الطرف الآخر للوفاء بالتزاماتهم، لافتاً إلى أن أُسلُـوب المداراة كان سمة الأمم المتحدة مع الطرف الآخر خلال مدة المفاوضات، ولم تحاول استخدام أية وسيلة ضغط عليهم رغم اتضاح صورة العرقلة من جانبهم.
ولفت رئيسُ لجنة شئون الأسرى إلى أن الطرفَ الآخر يستخدم مِلف الأسرى للابتزاز السياسي رغم مخاطبته دائماً بالتعامل مع هذا الملف من المنظور الإنساني وأن لا نسمحَ للأحداث مهما تطورت بالتأثير عليه.
وبالنسبة للسعودية قال المرتضى: إن موقفها كان سيئاً للغاية خلال هذه المفاوضات وتتحمل النسبة الأكبر من مسؤولية فشل هذه الجولة من خلال افتعالها الواضح لكل ما يمكن أن يعرقل من سير العملية، مؤكّـداً أن موقف السعودية العبثي أكّـد لنا ما هو مؤكَّـد بأن لا نوايا جادة وحقيقية لدى قوى العدوان ومرتزِقتهم في إنجاح هذا الملف الإنساني.
وحول المختطَفة سميرة مارش والنساء الأُخريات اللواتي تم اختطافهن من قبل المرتزِقة في مأرب قال عبدالقادر المرتضى: طالبنا الأمم المتحدث وطرف قوى العدوان بإطلاق سراح المختطفة سميرة مارش وسائر النساء اللائي تم اختطافهن في مأرب وأبلغناهم استعدادنا مقايضتهن بأسرى موجودين لدينا لكن الطرف الآخر رفض ذلك، مُضيفاً بقوله: عرضنا عليهم التبادل بالأسرى اليمنيين الذين تم أسرهم في جبهات الحدود فرفضوا بتوجيهات سعودية، كما رفضوا التبادل بالأسرى السودانيين إلَّا بعد إطلاق سراح الأسرى السعوديين.
وخَلُصَ رئيسُ لجنة شئون الأسرى عبدالقادر المرتضى إلى أن على العالم أن يدرك أن طرف العدوان وبكثير من غض الطرف من قبل الأمم المتحدة، هم من يعرقلون تحقيق أي إنجاز في ملف الأسرى الإنساني، وأن مزايداتهم بقناعتهم بإنسانية هذا الملف مَـا هِي إلَّا شعارات لا تتجاوز صفحات الإعلام.