رئيس الدائرة السياسية لحزب اتحاد القوى الشعبية لـ “صدى المسيرة”: السعودية حين فقدت مصالحها باشرت بالعدوان على اليمن والثورة حافظت على مؤسسات الدولة من التلاشي والانهيار
رئيس الدائرة السياسية لحزب اتحاد القوى الشعبية محمد النعيمي لـ “صدى المسيرة”:
- ثورة 21 سبتمبر لم تحبذ القفز إلى السلطة ولو شاءت لفعلت منذ الأيام الأولى لكنها حرصت على الشراكة والتوافق الوطني
- السعودية حين فقدت مصالحها باشرت بالعدوان على اليمن والثورة حافظت على مؤسسات الدولة من التلاشي والانهيار
صدى المسيرة- خاص:
أكّد رئيسُ الدائرة السياسية لحزب اتحاد القوى الشعبية، الأستاذ محمد النعيمي، أن ثورةَ 21 سبتمبر وعلى الرغم من الصعوبات التي وقفت أمامها إلا أنها حققت الكثيرَ من الانجازات في فترة زمنية وجيزة، وفي مقدمتها التصدي للعدوان الخارجي وعدم السماح للدول الخارجية بالسيطرة على القرار السيادي للبلد.
وقال النعيمي في تصريح خاص لصحيفة “صدى المسيرة” إن الثورة لو أرادت لقفزت إلى السلطة منذ الأيام الأولى، ولكنها أفرزت معادلةً جديدةً، وهي الالتزام بمبدأ التوافق والشراكة الوطنية، تاركةً المجالَ للقوى السياسية في البلد لإدارة البلد وفق شراكة وطنية ودون استحواذ أي طرف على طرف آخر، شرط عدم السماح لأيَّة قوة بالتحكم في القرار السياسي لليمن.
وأشار إلى أن السعودية ودول العدوان لما فقدت مصالحها في اليمن وعجزت عن التحكم في شؤونه باشرت العدوان على بلادنا، فتصدّت لها ثورة 21 سبتمبر وما زالت، كما تحملت الكثير من المصاعب والمتاعب، ومنها المحافظة على مؤسسات الدولة من الانهيار والتلاشي وحفظ الأمن وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، في ظل الفراغ الدستوري الحاصل في البلد.
ولفت النعيمي إلى أن الفعل الثوري لا يمكن قياسُه بزمن، وإنما يقاس بمدى تحقيق أهداف الثائرين، مشيراً إلى أن هناك أهدافاً مرتبطةً بمهام وأهداف أخرى يظل فعلُها مستمراً ودائماً،
أي تظل في حالة تجدد وتطوُّر، مرتبطة بالجانب التنموي والعلمي والصناعي وتأسيس مؤسسات الدولة؛ لتكون الضامنة والحامل لنجاح هذا المنهج الثوري والعلمي والتنموي والصناعي.
وأوضح النعيمي أن قوى العدوان كانت تهدف إلى شق الجبهة الداخلية وتركيع اليمنيين من خلال القصف الوحشي والحصار البري والجوي والبحري، لكن الشعب اليمني أحبط هذه المؤامرات وقلب المعادلة رأساً على عقب، بفعل صموده وتفاعله وتأقلمه مع كُلّ هذه التحديات التي يصعب على أي شعب أن يتحملها، منوهاً إلى أنه وبهذه المعادلة حوّلت انتصارات العدو التي كان يحلم بها إلى هزيمة وانتصار للشعب اليمني أذهل العالم.
وأثنى رئيسُ الدائرة السياسية لحزب اتحاد القوى الشعبية على أبطال الجيش واللجان الشعبية، موضحاً أن العدوان أحكم سيطرته على الجو ورفد الجبهات الداخلية بالمرتزقة الذين تم استجلابُهم من معظم دول العالم باسم الشركات أو بعض الأنظمة، إضافة إلى الذين ارتهنوا كحلفاء للعدوان من القوى السياسية وحشدوا أنصارهم في صفوف العدوان الخارجي، غير أن عزيمةَ المقاتل اليمني أفشل كذلك كُلّ المؤامرات التي تحاك ضد بلادنا، ووقفت هذه الدول رغم إمكاناتها المهولة عاجزة عن التقدم والسيطرة على محافظات اليمن.
وقال إن المقاتلَ اليمني هزم الأسلحة الأمريكية والتكنولوجيا الغربية العسكرية، وهو بسلاحه الفردي أو بعض الأسلحة البدائية التي صارت أشبهَ بالخردة لدى بعض الجيوش الفقيرة، ومع ذلك صمد هذا المقاتل وهزم جيوشَ العدوان وأسلحتهم المتطورة وجحافل المرتهنين والمرتزقة الأجانب.
وأشار إلى أن تكتيكات الجيش واللجان الشعبية سوف تُدَرَّسُ في الأكاديميات العسكرية، فهي تبرز قدرة وثبات الجيش اليمني واللجان الشعبية وفن إدارة المعارك العسكرية وعامل صمودها الزمني، موضحاً أننا الآن في الشهر التاسع من العدوان والاستعداد النفسي والمعنوي لأبطال الجيش واللجان الشعبية ما زال قوياً وكأننا في الأيام الأولى من العدوان والانتصارات في الحدود مع السعودية خيرُ شاهد على ذلك.