“حقهم حق وحق اليمن مرق”

 

عبدالسلام عبدالله الطالبي *

بعد مرور ستة أعوام بالتمام من عمر العدوان الأمريكي السعوديّ الذي شُنَّ على الشعب اليمني ظلماً وعدواناً وبدون أي وجه حق استهدف فيه العدوان كُـلّ ما على الأرض بدون استثناء!!

ولا من جهات حقوقية أَو إنسانية تحاسب هذا العدوان أَو تحاول حتى إيقافَه عن غيه وجرمه وبشاعة إجرامه!!

ورغم ما قد طال شعبنا الصامد والصابر والمرابط والمجاهد والمدافع عن نفسه وكرامته وسيادة وطنه، فقد استطاع أن يطوِّرَ من قدراته مستمداً العونَ من الله، ليشهد مجال التصنيع الحربي تطوراً ملحوظاً ومتقدماً في ضرباته المسددة التي طالت مراكز حساسة وهامة للعدو السعوديّ الذي كان هو المعني والمنفذ الأول لإعلان الحرب المسعورة على اليمن!

فكانت عملية يوم الصمود هي الأنكى والموجعة، وما زال هناك الكثير من الخبايا التي سيُعلَنُ عنها في الأيّام القادمة؛ كون العام السابع ما زال في يومه الأول.

وعلى خلفيةِ هذه الضربةِ المسدَّدة وسابقاتها، تسمعُ العديدُ من وسائل الإعلام تشجب وتندّد بما فيها أبواق قوى العدوان، فتصف تلك الضربات بأنها انتهاك وتطاول وأنها تهدّد الأمن العالمي للطاقة!!!

فبماذا نَصِفُ جرائمَهم البشعةَ بحق شعب بأكمله وهم يستهدفونه في كُـلّ المجالات؟

وما هو دورُ وسائل الإعلام في الحديث عن كُـلّ ما قد قام به تحالف الأعداء طوال سته أعوام؟

والسؤال هنا موجه للمحللين والسياسيين والمجتمع الأُورُوبي والمنظمات الحقوقية والإنسانية ومحكمة العدل الدولية: أين أنتم من كُـلّ ما قد حَـلّ بالشعب اليمني؟

وكيف رضيتم لأنفسكم بذلك؟ وهل تعتقدون ذلك صائباً أن يلام شعب تم الاعتداء عليه فتلومونه؛ لأَنَّه دافع عن نفسه؟!

دافع عن نفسه بما يمتلكه من إمْكَانات وقدرات بدائية ما زال يطمح إلى تطويرها؛ لتأخذ بثأر عشرات الآلاف من الأطفال والنساء التي حصدتهم غارات طائرات العدوان الغاشم!!

ألا تخشون أن يخلدكم التاريخ في صفحاته السوداء فتلعنكم أجيالكم على حرفكم لمسار العدالة والإنسانية؟!

فلا نجد ما نصف به صمتَكم وكَيلَكم بمكيالين ومَن معكم من العالمي المتواطئ والمتفرج إلا عبارة نوجزها في الآتي:

((حقهم حق وحق اليمن مرق)).

* رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com