أمريكا وغولدا مائير وهادي

قادمون في العام السابع بلا تراجع ولا إحباط ولا يأس، ومتقدمون إلى الأمام لإنجازات أكبر وانتصارات أعظم ونجاحات أكثر وثبات أقوى بإذن الله.

 

أنس القاضي

بعدَ 10 دقائقَ من إعلانِ الصهاينة قيامَ كيانِهم الاحتلالي المزروع على أرض فلسطين السليبة، في 14 مايو 1948م، سارع الرئيسُ الأمريكي، ترومان، إلى الاعترافِ بهِ وتأييدهِ، سرعةٌ سياسيةٌ لا تشبهُها إلا سرعةُ أمريكا في تأييدِ إعلان السعودية العدوانَ على اليمن في ظلِّ رئاسة أوباما عشيةَ 26 مارس 2015م.

كان إعلانُ قيامِ الكيان الصهيوني ولادةً لهذه الصنيعة الاستعمارية في قلب العالم العربي الإسلامي، ليقومَ بخدماتِه للإمبريالية الغربية، وفي مقدمتها الأمريكية؛ ولأن قرارَ هذا الإعلان إنما هو قرارٌ غربي وأمريكي قبل أن يكونَ إسرائيلياً، فلم تأخُذ الولايات المتحدة الأمريكية مُهلةً للتفكير، فأصدرت موقفَها سريعاً بتأييدِ قيام كيان الاحتلال.

في حادثةٍ مماثلةٍ لم يتنظُر الأمريكيون مُهلةً من الوقت لدراسة إعلان الجبير للعدوان على اليمن من سفارة بلاده في واشنطن، فقرار العدوان كان قراراً أمريكياً مسبقًا والسعودية الجهاز التنفيذي، كان القرارُ في تأييد الدولة الصهيونية قرارَ رعاية المولود الصهيوني الجديد، فيما قرارُ العدوان على اليمن محاولةَ إنعاش الكَهْلِ الاستعماري القديم الذي يشارِفُ على الموتِ؛ بفعل النهوض الثوري اليمني في ثورة 21 سبتمبر.

تخاذُلُ العرب من قيام الكيان الصهيوني كان عاملاً في بقائه واستمراريته، وعلى العكس من ذلك فَـإنَّ الشعبَ اليمني حملَ السلاحَ في مواجهة العدوان الأمريكي، وهو اليومَ في الذكرى السابعة للصمود صاحبُ المبادَرة الميدانية والسياسية والفعلِ والتأثير، فيما تحالف العدوان في مأزق يكادُ يفقِدُ القدرةَ على الحركة.

وفي الجانبِ الآخر، فالمنطقةُ تشهدُ منذ العام 2000 نهوضاً مقاوِماً ضد الكيان الصهيوني في فلسطين وسوريا ولبنان، رضخت بفعله “إسرائيلُ” للانسحاب من غزةَ وجنوب لبنان، مقاومةٌ أصبح محوراً مواجِهاً للمحور الأمريكي الأطلسي الصهيوني، وسيُكتَبُ له النصر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com