اليمنُ ينتصر عسكريًّا وسياسيًّا
أبو هادي عبدالله العبدلي
على صعيد الصمود في وجه العدوان ونحنُ على أعتاب العام السابع من العدوان الأمريكي السعودي الذي توهّم احتلال واستباحة الشعب اليمني أرضاً وإنساناً، وخلال ست سنوات من العدوان شنوا حرباً عسكرية وسياسية على اليمن ولكنها بات بالفشل أمام ثبات وصلابة أبناء الشعب اليمني الذين داسوا على حثالات الارتزاق والعمالة من ممالك الرمال وملوك الصحراء وزعامات الانبطاح والتطبيع والارتهان وعبيد الصهيونية والاستكبار العالمي..!
ست سنوات وشارف العام السابع من العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي لم تتمكّن دول العدوان من تحقيق أية انتصار على الأرض والواقع إلَّا في ارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان، بينما يسطر أبطال الجيش واللجان الشعبيّة ملحمةً تاريخيةً في دحر الغزاة وَالمحتلّين واليوم لم يتبقَ لتحرير مأرب سوى بضع كيلومترات، وهناك العديد من الانتصارات المدوية التي حقّقها أبطال جيشنا واللجان الشعبيّة وذلك نتيجة التفافه المعرفي والواعي بحكمة قيادته القرآنية وقضيته العادلة المحقة.
فيما تعزز قيادتنا الحكيمة حضورها العسكري والسياسي يوماً بعد يوم خُصُوصاً حينما لجأ الغزاةُ وَالمحتلّون بعد فشلهم الذريع إلى الحرب السياسية بما تتضمن من وضع الشعب اليمني الصامد تحت مرارة الظلم والحصار واستخدام ذلك كورقة ضغط سياسية، فدولُ العدوان لها سياسة خبيثة نابعة من البيت الأبيض وتل أبيب، بما تشجب لنا الأحداث حقيقة هؤلاء الصهاينة، وحينما تلقت مملكة العدوان ضرباتٍ موجعةً وضعت معيار المفاوضات والتداعيات بوقف العدوان على اليمن بما فيه فصل الملف الإنساني على بقية المِلفات..!
هذا المعيار وعبر سنوات من العدوان فضحت ادِّعاءاتِ أمريكا وإسرائيل وحلفائها السعودية والإمارات برغبتهم بإحلال السلام في اليمن، فاليوم يثبت المعيار اليمني بأن لا حوار ولا مفاوضات مع هذا العدوان إلا بحوار صفر البنادق وعمليات الردع، بما تشير إليه التطوراتُ والصناعاتُ العسكرية اليمنية بأن المرحلةَ المقبلةَ مرحلةُ الوجع الأكبر للعدوان الذي ارتكب أبشع الجرائم الوحشية بحق أبناء الشعب اليمني في ظل صمت أممي، والذي منح المظلومين نصراً عسكريًّا وَسياسيًّا..!