السفير صبري: الحربُ المنسيةُ على اليمن أمعنت في الإجرام بحق اليمنيين طيلة 6 سنوات: سفارة اليمن بسوريا تنظّم فعاليةً ومعرِضاً للصور في دمشق بمناسبة اليوم الوطني للصمود
وزيرة الثقافة السورية: كُـلُّ المصاعب التي رأيناها في الصور تثير فينا الحزن؛ لأَنَّها تشبهُ كَثيراً ما تعرض له الشعب السوري
المستشار آيتي: لولا الضوءُ الأخضرُ الأمريكي للنظام السعودي لما تمكّن من شن حربه الإجرامية على اليمن
أمين جبهة النضال الفلسطيني: لقد وقف اليمن مع القضية الفلسطينية رغمَ الألم والجراح والمعاناة
تحت شعار “هنا صنعاء من دمشق”
المسيرة – متابعات
أوصلت سفارةُ الجمهورية اليمنية بسوريا خلال الأسبوع الماضي مظلوميةَ الشعب اليمني إلى الوسط السوري والجاليات العربية في دمشق وحلب وغيرهما، من خلالِ فعاليات متعددة نظّمتها بمناسبة اليوم الوطني للصمود.
وحظيت هذه الفعالياتُ بإقبال واسع من قبل الطلاب اليمنيين في سوريا واهتمام عربي وإسلامي لم تألفْه دمشقُ من قبل، حَيثُ بدأ السفير اليمني المعيَّن مؤخّراً في دمشق، عبد الله علي صبري، بهذه الأنشطة ليفتتح عهداً جديدًا من إخراج مظلومية الشعب اليمني من الداخل إلى الخارج؛ ولهذا فقد أقيمت فعاليةٌ خطابيةٌ بدار الأوبرا بدمشق ومعرِضٌ للصور يوم الأربعاء الماضي تحت شعار “اليوم الوطني للصمود.. هُنا صنعاء من دمشق”، حَيثُ حضرها وزيرةُ الثقافة السورية، الدكتورة لبانة مشوح، والمستشار الأول في السفارة الإيرانية بدمشق، علي رضا آيتي، وأمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، خالد عبدالمجيد، إضافة إلى حشد رسمي وشعبي وعشائري سوري وأعضاء البعثة الدبلوماسية اليمنية والجالية والطلاب اليمنيين والعرب الدارسين في سورية.
وعلى هامش الفعالية، افتتح سفيرُ الجمهورية اليمنية بسوريا، عبد الله علي صبري، ووزيرة الثقافة السورية، الدكتور لبانة مشوح، معرِضَ صور للجرائم الوحشية التي ارتكبها تحالفُ العدوان بحق اليمن أرضاً وإنساناً.
واشتمل المعرِضُ على مظاهر الصمود الشعبي في مواجهة العدوان والحصار ومشاهد الانتصارات والعمليات النوعية للجيش واللجان الشعبيّة.
وأكّـد السفير اليمني لدى سوريا عبد الله علي صبري خلال افتتاحه معرض صور عن مجازر العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا، أنه لا مجالَ للتراجع أَو الخضوع أمام قوى الاستكبار، وأن الشعب اليمني ماضٍ باتّجاه النصر على هذا العدوان الغاشم، موجهاً التحية على الطريقة اليمانية لكل أقطاب محور المقاومة، بداية بسوريا مُرورًا بفلسطين وطهران ولبنان.
وقال السفير صبري: “إن ست سنوات من الخذلان والصمت الدولي المريب تجاه ما يشهده اليمن من معاناة وكارثة إنسانية هي الأسوأ عالميًّا قُوبلت باستثمارٍ رخيصٍ وصفقات أسلحة بمليارات الدولارات جنتها دولُ الهيمنة والمنظمات المشبوهة والمتشدقة بحقوق الإنسان والحريات على حساب الدماء اليمنية المسفوكة ظلماً وعدواناً”.
كما أكّـد السفير صبري أن الصمود اليمني الأُسطوري بالمقاومة والتلاحم أفشل المخطّطاتِ والأهدافَ الخفية لتحالف العدوان الأمريكي السعودي، كما فعلت الجمهورية العربية السورية التي أسقطت دولة الخرافة الداعشية وصمدت في وجه الحرب والمؤامرة الكونية على سوريا.
وَأَضَـافَ: هنا صنعاءُ من دمشق قلبٌ واحدٌ ينبُضُ بالعروبة وصوت جهور يلهج بالمقاومة والممانعة والصمود، أن الحرب المنسية على اليمن أمعنت في الإجرام بحق اليمنيين طيلة ست سنوات وسط تواطؤ وتجاهل أممي غير مسبوق.
وحيّا سفير اليمن في دمشق في ختام كلمته الشعب الفلسطيني وثباته على خط المقاومة.. مؤكّـداً وقوف الشعب اليمني والقيادة الثورية والسياسية إلى جانب القضية الفلسطينية في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي والخيانة العربية للقدس وفلسطين.
من جانبها، قالت وزيرة الثقافة السورية، لبانة مشوح، في تصريح لوسائل الإعلام: إن كُـلّ هذه المصاعب التي رأيناها في الصور تثير فينا الحزن؛ لأَنَّها تشبه كَثيراً ما تعرض له الشعب السوري وما زال يتعرض له لكن ما بعد الضيق إلا الفرج.
من جانبه، أكّـد المستشار الأول في السفارة الإيرانية بدمشق، علي رضا آيتي، أنه لولا الضوء الأمريكي الأخضر للنظام السعودي لما تمكّن من شن حربه الإجرامية على الشعب اليمني.
وجدّد آيتي وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب الشعب اليمني ومظلوميته وحرصها على دعم المبادرات السياسية لإنهاء العدوان.
بدوره، عبر أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبدالمجيد، عن تقدير الشعب الفلسطيني للمواقف اليمنية المتضامنة مع فلسطين.
وقال: “لقد وقف اليمن مع القضية الفلسطينية رغم الألم والجراح والمعاناة التي يعيشها؛ لأَنَّه شعب عربي أصيل”.. داعياً إلى مساندة اليمن وإظهار مظلوميته في مختلف المحافل الدولية.
رئيسُ اتّحاد الكتاب العرب، الدكتور محمد الحوراني، عبّر هو الآخر عن وقوفِ وتضامُنِ سوريا حكومةً وشعباً مع اليمن وقضيته العادلة، لافتاً إلى أن الحرب العدوانية على اليمن تأتي ضمن المخطّطات والأطماع الغربية في السيطرة على مقدرات وخيرات الشعب اليمني.