الاحتلالُ يشن حملة دهم واعتقالات بالضفة والقدس المحتلّة ويتوغل في غزة
بالتزامن مع وصول وزير الدفاع الأمريكي إلى الأراضي المحتلّة
المسيرة / متابعات
وصل وزيرُ الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة، أمس الأحد، في أول زيارة لمسؤولٍ كبيرٍ بإدارة “بايدن” التي أثار تأخُّر اتصاله برئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” قلق تل أبيب.
وأكّـد وزير الدفاع الأمريكي، على التزام الولايات المتحدة بالتعاون المشترك لضمان أمن الكيان الصهيوني.
وقال وزير الدفاع الأمريكي أوستن: “العلاقة بين أمريكا و”إسرائيل” جوهريةٌ للأمن الإقليمي وثابتة ولا يمكن أن تنفصم، وقائمة على الثقة، وأتطلع لتعزيز تلك الثقة”، بحسب تعبيره.
وأكّـد أوستن خلال مؤتمر صحفي مع وزير الحرب “الإسرائيلي” “بيني غانتس”، في تل أبيب، أنه خلال محادثات ثنائية “على التزام إدارة بايدن بحماية “إسرائيل” وأمنها، وأن علاقتنا الثنائية مع “إسرائيل” مهمة لاستقرار المنطقة”.
وتابع: “سنواصل المشاورات مع شركائنا في “إسرائيل” لتعزيز أمنهم، واتفقنا على العمل لتعزيز التعاون العسكري”.
كما أوضح أَيْـضاً “دعمَ واشنطن الكامل لعمليات التطبيع والسلام بين “إسرائيل” والدول العربية والإسلامية”، مُشيراً إلى أن “العلاقات الأمريكية “الإسرائيلية” مبنيةٌ على الثقة وتطورت خلال عقود من التعاون”.
من جانبها، شنت قواتُ الاحتلال الصهيوني، الليلة الماضية وفجرَ أمس الأحد، حملةَ دهم واعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلّتين، فيما بلغ عن توغل عسكري محدود لآليات الاحتلال في قطاع غزة.
وتشهد مناطقُ متفرقة بالضفة الغربية والقدس يوميًّا اقتحامات ليلية، يتخللها دهم وتفتيش منازل وتخريب محتوياتها، وإرهاب ساكنيها، خَاصَّةً من النساء والأطفال.
وأفَاد مكتب إعلام الأسرى، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 13 فلسطينياً من الضفة بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية، حَيثُ تم تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية؛ بذريعة المشاركة في أعمال مقاومة شعبيّة ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.
وشهدت الفترةُ الأخيرة اعتقالَ قوات الاحتلال للعديد من قيادات حركة حماس وكواردها، تزامنا مع التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية التي تم الاتّفاق على إجرائها خلال الشهر القادم.
في محافظة بيت لحم، داهمت قواتُ الاحتلال منزل القيادي في حماس والمرشح على قائمتها الانتخابية “القدسُ موعدُنا” الأسير حسن ورديان وأقربائه، في منطقة هندازة، وفتشته وعبثت بمحتوياته، واعتقلت نجله الاسير المحرّر محمود الورديان.
وأفَاد ضياء الورديان، نجل القيادي حسن، باقتحام قوات الاحتلال وصفه بالهمجي على منزل الأسير الشيخ حسن الورديان ومنازل أبنائه، وتعمد التكسير والتخريب وإعاثة الفساد فيها.
والقيادي ورديان أسير محرّر، اعتقل الأسبوع الماضي، وأمضى أكثر من 20 في سجون الاحتلال، وهو قيادي في حركة حماس في محافظة بيت لحم وأحد مرشحيها في قائمة “القدس موعدنا”.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من قرية حرملة، وهم فادي عادل عطا الله، وإبراهيم وجيه صباح، وحمزة عوض عطا الله، وبسام الزير بعد أن داهمت منازل ذويهم وفتشتها.
وفي محافظة الخليل، أُصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت إثر اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيت أمر.
واقتحمت قوات الاحتلال منطقة أبو طوق، القريبة من مدخل بيت أمر، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب منازل المواطنين، ما تسبب بإصابة العشرات بالاختناق.
وفي القدس المحتلّة، اندلعت مواجهاتٌ مع قوات الاحتلال، في قرية العيسوية، حَيثُ اعتقلت قواتُ الاحتلال حسن ياسر درويش، وأحمد عصام درويش وشقيقه ماجد، من منازلهما وسط مواجهات مع جيش الاحتلال الذي اقتحم القرية بعد إغلاق مداخلها.
وفي محافظة رام الله، اعتقلت قواتُ الاحتلال الشاب يوسف عليان من مخيم الجلزون، واعتقلت الشاب مجاهد الشني في مدينة رام الله.
بينما في محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية واعتقلت ثلاثة شبان وهم: محمود أحمد خليل أبو الرب ومحمد تيسير ذياب ومحمد ناجح كميل، ومحمد زكارنة، وذلك عقب دهم منازل ذويهم والعبث بمحتوياتها.
في قطاع غزة، توغلت عدة آليات عسكرية صهيونية، صباح، أمس الأحد، لمسافة محدودة شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وأفَاد شهود عيان بأن خمسَ جرافات عسكرية “إسرائيلية” توغلت لعشرات الأمتار انطلاقاً من بوابة أبو صفية، وشرعت بأعمال تسوية وتجريف.
وتنفذ آليات الاحتلال عملياتِ توغل محدود من حين لآخر على طول الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة.