في فعالية نظمتها سفارة بلادنا بسوريا لإحياء ذكرى استشهاد الرئيس الصماد السفير صبري: الشهيد الصماد لعب دوراً كبيراً في لحظة مفصلية من تاريخ اليمن المعاصر
المسيرة: متابعات
أحيت سفارةُ بلادنا في دمشق، أمس الأول، الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح على الصمَّاد الذي استشهد ورفاقه الأبطال بفعل الغارات الجوية للعدوان الأمريكي السعودي في 19 إبريل 2018، وذلك بحضور عدد من أعضاء مجلس الشعب السوري، ومشايخ العشائر، وقيادات في حزب البعث العربي الاشتراكي، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في سورية بينهم سفير جمهورية الصومال، وسفير جمهورية أفخازيا، والمستشار الأول في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالإضافة إلى قيادات الفصائل الفلسطينية، وممثلون عن فصائل المقاومة العراقية، وحشد من أبناء الجالية اليمنية، ومن الطلاب اليمنيين والعرب الدارسين في الجامعات السورية.
وفي الفعالية الفنية والخطابية، أشار عبدالله صبري -سفير الجمهورية اليمنية في سوريا-، أن شخصيةَ الرئيس الصماد قدمت أُنموذجاً في الجهاد والعطاء والتضحية، ولعبت دوراً كَبيراً في لحظة مفصلية من تاريخ اليمن المعاصر، مبينًا أن الرئيس الشهيد كان رجل المسئولية الذي أعطى كُـلّ ذي حـق حقه، مجسداً الشخصيةَ القرآنية الشاملة التي تفيض عزماً وصلابة في ميدان التحدي والصمود، وتتجلى بكل آيات الكرم والسماحة في ساحات التراحم بين أبناء الوطن ورفاق الثورة والمسيرة.
وأوضح السفير صبري أن تحالف العدوان قد تعمد باغتيال الرئيس الصماد إغلاق أبواب السلام وفرص الحل السياسي، رغم أن الشهيد قدم عدة مبادرات للسلام والمصالحة الوطنية، ولما لم يجد من يتعاطى معها بشكل إيجابي، كان في مقدمة الجبهات؛ ذوداً عن الوطن وسيادته واستقلاله إلى أن ارتقى في رحاب الخالدين.
إلى ذلك، ألقيت في الفعالية كلمةٌ عن العشائر السورية ألقاها العارفة علي حواس، أكّـد فيها تضامن القبائل العربية السورية مع الشعب اليمني في إطار مقاومة المشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة، كما تحدث في الفعالية ياسر المصري -أمين سر التحالف الفلسطيني-، حيا الشعبَ اليمني على صموده في مواجهة العدوان، وعلى دفاعه عن القضية الفلسطينية؛ باعتبَارها البوصلة التي تجمع عليها دول ومكونات محور المقاومة.
بدوره، عبّر السيد محمود الموسوي -ممثل حركة النُّجباء العراقية في سورية-، عن تعازيه للشعب اليمني، موضحًا أن كُـلّ فصائل المقاومة في العراق تصطف إلى جانب الشعب اليمني في مواجهة العدوان والحرب الظالمة.
وتحدث في الفعالية الدكتور محمد البحيصي -رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية- عن تجربته في اليمن ومعايشته لحروب النظام السابق التي شنها على صعدة وأنصار الله منذ العام 2004، وكيف أن الحركة قدمت عشرات الشهداء من النخب السياسية والإعلامية، وكان درة التاج في هذه السلسلة الرئيس الشهيد صالح الصمَّاد.
وعلى هامش الفعالية، طاف المشاركون بمعرض الصور التي حكت جانباً من سيرة الرئيس الشهيد والكاريزما الإنسانية والبطولية التي جسدها في حياته مجاهداً ورئيساً وإنساناً.