“أرامكو” جيزان تحت القصف مجدّدًا وهجمات متواصلة على قاعدة “خالد”
بطائرات (صمَّـاد 3) و (قاصف 2k):
المسيرة | خاص
واصلت القواتُ المسلحة ضرباتِها النوعيةَ على العمق السعودية، في إطار الردع المستمر والمتصاعد، وتأكيداً على رفض كُـلّ محاولات الابتزاز والمقايضة بالمِلف الإنساني، حَيثُ استهدف سلاح الجو المسيّر، أمس الجمعة، شركة أرامكو بجيزان، كما واصل هجماته على مواقعَ عسكرية ومهمة في قاعدة خالد الجوية بخميس مشيط، والتي تعتبر من أهم القواعد التي تنطلق منها العمليات العدائية ضد الشعب اليمني.
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، أمس، أن سلاح الجو المسيّر نفذ عملية هجومية جديدة بثلاث طائرات مسيرة، إحداها نوع (صمَّـاد3) استهدفت شركة أرامكو في جيزان، إلى جانب طائرتين نوع (قاصف 2k) استهدفتا “مواقع مهمة وحساسة” في قاعدة خالد الجوية بخميس مشيط، وحقّقت الضربات إصابات دقيقة.
وبعد ساعات، عاود سلاح الجو المسيّر استهداف قاعدة خالد بطائرة نوع (قاصف 2k) ضربت موقعًا عسكريًّا مهمًّا، وحقّقت إصابةً دقيقةً.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي يتم فيها استهدافُ شركة أرامكو في جيزان، خلال أقل من عشرة أَيَّـام، حَيثُ كانت القوات المسلحة قد استهدفتها منتصفَ أبريل الجاري بسبعة صواريخَ بالستية من نوع “سعير” و”بدر” وأدت إلى اشتعال حرائقَ كبيرة وثقتها عدسات سكان المنطقة.
ويمثل استمرارُ استهداف أرامكو، عصب اقتصاد النظام السعودي، رسالةً واضحةً للنظام السعودي تجدد التأكيد على عدم جدوى محاولات ابتزاز صنعاء بالملف الإنساني لوقف الضربات والعمليات العسكرية، وأن الطريق الوحيد للسلام يتمثل بوقف العدوان ورفع الحصار بشكل كامل.
ويؤكّـد استمرارُ الضربات التي تتنوع أهدافها بين اقتصادية وعسكرية على استمرار القوات المسلحة وبشكل شبه يومي، على تواصل نجاح القوات المسلحة في فرض مسار الردع كأمر واقع على النظام السعودي ورعاته في الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة، والذين يحاولون منذ فترة إيجاد مخرج للتخلص من هذه الضربات والتي باتت تمثل ورقة “قوة” فاعلة بيد صنعاء، في الوقت الذي لم يعد أمام الرياض وواشنطن أية خيارات عسكرية جديدة.
كما يعكس الاستهداف المستمر لقاعدة خالد الجوية في خميس مشيط تطوراً في قدرات القوات المسلحة على مواكبة مستجدات المعركة وتحَرّكات العدوّ، لا سِـيَّـما وأن هذه القاعدة تعتبر من أهم المواقع التي يستخدمها النظام السعودي لإطلاق هجماته العدائية على اليمن، بما فيها تلك الهجمات التي يساند بها مرتزِقته في المواجهات داخل اليمن، وقد وصف تقرير أمريكي مؤخّراً، هذه القاعدة بأنها “صمام الأمان” لجبهة مأرب.
وتترجم الضربات اليمنية المستمرة بكثافة غير مسبوقة على المنشآت والمواقع الاقتصادية والحيوية والعسكرية داخل المملكة، “الزخم العسكري” الذي توعد به قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه بمناسبة يوم الصمود الوطني، 26 مارس الفائت.