رسالةٌ من العلَم القائـد.. لكل إعلاميٍّ رائـد
هنـادي محمّـد
لأرباب الأقلام السّامية، وسادة الشاشات الوطنية، ومخضرمي الصحافة والإعلام الحر، لكل من يرى نفسه عنصرا محسوبا على الإعلام بمختلف أقسامه، بصوته وبقلمه، ها هو العلم القائد “يحفظه الله ويرعاه” في إطار محاضرته الرّمضانية التّربوية السّادسة، وفي سياق شرحهِ لقوله تعالى: {علّمهُ البيان} يحذرنا جميعاً ونحنُ -الإعلاميون- على وجه الخصوص من خطورة الوقوع في مغبّة وآفة “الكبر”، حين يعتقد أحد منا أن إجادته وموهبته وعلمه وفهمه وفصاحته وبلاغته وارتجاله وأُسلُـوبه المميز أنها جدارة شخصية اكتسبها من تلقاء نفسه وأتقنها أتوماتيكياً، متجاهلاً لحقيقة أنها هبةٌ من الله ما كان ليملكها لولا تفضّل الله عليه بها وكرمه وجوده له تعتبر حالة غير إيمانية وخطيرة في ذات الوقت ستوقعه فيما هو أسوأ من اعتقاده وهو “الطغيان”؛ لأَنَّ البديل عن الشّكر للنعم هو الطّغيان، يقول العلم القائد.
أيها الإعلامي المجيد والمتميز في أدائك الرّسالي اعلم أن المقاصدَ الشخصية هي ما توقع الإنسان في التهلكة الحقيقية؛ باعتبَارها تشكل عائقا كَبيراً في قبول أعمالك الإيمانية وستسلبك التوفيق الإلهي؛ لأَنَّ المحكوم بقيد المكسب الشخصي تكون حركته محدودة في إطار مطامعه أَو بعبارةٍ أكثر قبولاً (مصالحه) وبذلك حينما يتطلب منه الواقع تحَرّكا فاعلا تحت بند المسؤولية الإيمانية سينخفض أمبير مسارعته وستكون استجابته ضعيفة وبطيئة وقد تتجمد بفعل عوامل التعرية النفسية والميدانية..!
ختامًا:
أخي الإعلامي / أختي الإعلامية.. للوقاية من خطر الإصابة بالمرض الشيطاني المزمن “الكبر” والذي يفتك بالروح الإيمانية ويدمّـرها عليك الالتزام بتوجيهات الله -جلّ شأنه- وضرورة اتباع الإرشادات التربوية الإيمانية للعلم القائد للحفاظ على صحة نفسيتك ٬ كما يجب عليك الحرص والاهتمام بأخذ جرعة منها حين شعورك بأيٍّ من أعراض هذا المرض العُضال، والله من وراء القصد.
والعاقبـةُ للمتّقيـن.