القلق الأمريكي السعودي على مأرب
أبو هادي عبدالله العبدلي
ما بين مجريات الأحداث في مأرب وما يحدث من انتكاسة وهزائم متتالية تسود بمرتزِقة العدوان يأتي القلق الأمريكي السعودي على مأرب كونها المحافظة المميزة بالنسبة إليهم، فمنذ ستة أعوام والعدوان ومرتزِقته ينهبون ثروات مأرب من النفط والغاز فيما يتسابق مرتزِقته إلى شرعنة إيرادات النفط والغاز إلى البنوك السعودية والإماراتية والأمريكية..!
أطماع العدوان الاستعمارية والاستحواذية لم تقتصر على جانب محدّد في محافظة مأرب بل طالت كُـلّ خيرات هذه المحافظة التي تعاني من نهب لعائدات الموارد الجمركية والضريبية ومصادرة عقارات وأراضي الدولة والمواطنين ناهيك عن العديد من الانتهاكات خُصُوصاً استعباد مأرب أرضاً وإنساناً، فالعدوان ومرتزِقته يعيثون فساداً في أرض سبأ التي أصبحت قاب قوسين أَو أدنى من تحريرها أرضا وإنسانا..!
ما بين الماضي حينما يتقدم أبطال الجيش واللجان الشعبيّة في إكمال سيطرتهم على محافظة مأرب تهول الأمم المتحدة وتدعوا إلى السلام ويتباكى مرتزِقة العدوان أمام الأمم المتحدة، وكل التهويل والتباكي وَلجوء الغزاة وَالمحتلّين إلى استخدام الحصار المطبق على الشعب اليمني كورقة ضغط سياسية وعسكرية ولكنها باءت بالفشل فاليوم لم يتبقَ من تحرير محافظة مأرب سوى وقت محدود ويعلم الغازي المحتلّ حجم الهزيمة التي لحقت به ولم يكن خطاب محمد بن سلمان الأخير إلا من باب الغلق على مأرب لا غير فالشعب اليمني الصامد قرّر تحرير مأرب ولا مكان إلى التراجع وسيهزم الجمع ويولي الدبر أمام صمود وبسالة وعنفوان المقاتل اليمني..