استمرار تدهور العُملة المحلية في المناطق المحتلّة
الدولار يصل إلى 900 ريال في عدن وحضرموت
المسيرة | خاص
واصلت العُملةُ المحلية تدهورَها أمام العُملات الأجنبية في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوى العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ومرتزِقته؛ نتيجة استمرار تداول الأوراق النقدية غير القانونية، واستمرار المضاربة بها لصالح قيادات المرتزِقة، في إطار الحرب الاقتصادية التي يشنها العدوّ على الشعب اليمني.
وأفَادت مصادرُ مصرفية بأن سعر صرف الدولار الأمريكي وصل، أمس الاثنين، في عدن المحتلّة إلى 900 ريال (سعر البيع) كما وصل في محافظة حضرموت إلى 902 ريال.
ويُعتبَرُ هذا انهياراً كَبيراً للعُملة المحلية، يأتي في ظل مسلسل تدهور متواصل لم يتوقف منذ سنوات (منذ نقل البنك المركزي إلى عدن وقيام حكومة المرتزِقة بطباعة كميات كبيرة تجاوزت تريليوني ريال من الأوراق النقدية بشكل غير قانوني وبدون غطاء).
وأدّت جريمةُ طباعة الأوراق النقدية غير القانونية التي جاءت بإيعاز من دول العدوان ضمن الحرب الاقتصادية، إلى انخفاض القيمة الشرائية للعُملة المحلية، الأمر الذي تسبب بتدهورها أمام العملات الصعبة، وتسبب بارتفاع كبير في الأسعار في المناطق المحتلّة التي يتم تداول تلك الأوراق فيها.
وتقوم قيادات المرتزِقة بعمليات مضاربة بالعُملة والتلاعب بأسعار الصرف، بحسب ما أكّـدت تقارير لـ”الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة” التابع لحكومة الفارّ هادي.
وتمكّنت سلطةُ المجلس السياسي الأعلى في صنعاء من الحد من الآثار الكارثية لجريمة طباعة العُملة، من خلال منع تداول الأوراق النقدية غير القانونية في مناطق السيطرة الوطنية، وقد أثمر ذلك استقراراً في أسعار الصرف بالمقارنة مع المناطق المحتلّة، حَيثُ لا يتجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي في صنعاء (سعر البيع) 600 ريالٍ.