أباطيلُ لا تثمر نصراً ولا تضيع حقاً
سند الصيادي
يحشرون إيرانَ عنوةً وَكيداً في المِلف اليمني، رغبةً بتمييع حقوق وَمطالب وَشرعنة جرائم وَسعياً لتعميم صراع وتحقيق مصالحهم دفعة واحدة.
ينظر العالم بمكر إلى الأزمة في الإقليم كقضية واحدة وَيتناسى أن لكل شعب قضيتَه أولاً.. قبل كُـلّ شيء.
تنتهج قوى الهيمنة وَأدواتها هذا المسار المضلل الذي قد يزعجنا وَلا نرغب به وَننكر جوهر الاتّهامات التي يحملها، مع تأكيدنا على ما كان قد شدّد عليه قائد الثورة من واحدية المصير الإسلامي ووحدة القضية، كمبدأ ديني وواجب إسلامي يفرضه النهج الالهي، إلا أن المنطلقاتِ التي يظهرُ من خلالها الموقف الدولي وَالصورة التي يريد إلصاقها بنا تأتي خلافاً لهذا المبدأ الذي نؤمن به.
يريدون أن يوهموا الرأيَ الشعبي العالمي خلافاً للحقيقة التي مفادُها أننا لم نعتدِ وَإنما أُعتدِيَ علينا، وأننا ننطلق في كفاحنا أولاً من مظلومية شعبنا وَمن حقنا في بناء دولة مستقلة في قرارها السياسي، دوافعنا تاريخ عريق لهُــوِيَّتنا اليمنية وَالإيمانية، وَمشروعيتنا كاملة القانونية الإلهية وَالأرضية في أن نذودَ على أنفسنا وَأرضنا، وَمن روح الدين الذي نعتنقَه وَتجارب الإنسانية التي استلهمناها مارسنا حقنا في الدفاع وَالحماية وَالبناء.
ومن يأتي ليتجاوز كُـلّ تلك المعطيات وَيجيّرُها خدمةً لهذا الطرف أَو ذاك، فَـإنَّه يستخفُّ بهذا الشعب وَيستهين بموروثه وَإرادته وَيستكثر عليه حقوقه التي يسعى لنيلها.
لكن ثقتَنا بالله تؤكّـد لنا أن هذا المسارَ الزائفَ في توصيفاته سيتحوّلُ لصالحنا في النتائج، وَأنهم سيندمون على ذلك وَسيتمنون لو تعاملوا مع القضايا فرادى، وَلله حكمةٌ في هذا التحشيد لنا كأُمَّةٍ إسلاميةٍ في وجه أعداء الأُمَّــة جمعاء.
نقول لهم: أوقفوا هذا الضجيجَ أَو لا توقفوه، فلا فرقَ لدينا بالمحصلة وَلا نصر لكم بالنتائج.. إن تعاملتم معنا كدولة يمنية أَو كما تسعون إلى تصويرنا كأدوات لإيران، وَلا حرجَ لنا في أن ندرجَ إلى جانب نظامٍ يشاركنا المشروع وَالهدف، وَطالما نحن نناضلُ لمطالبَ مشروعةٍ وَندافعُ عن حقوقٍ مكفولةٍ بكل التشريعات.