وحبطَ ما صنعوا وباطلٌ ما كانوا يعملون

 

مرتضى الجرموزي

مرتزِقةٌ وأذناب ويهُود وأعراب ومنافقون وأقزام حشدوا الحشود وسخّروا كامل إمْكَاناتهم.

سعَوا بكل جهدهم خدمةً وولاءً للشيطان والشيطان الأكبر في أمريكا وربيبته في إسرائيل، وبأماني فرض الوصاية والتبعية والهيمنة والاستكبار وإلزامية التطبيع والطاعة.

شنُّوا حربهم وفرضوا حصارهم على شعب الحكمة والإيمان وعلى امتداد الجغرافيا يعملون للانبطاح للسياسة والعقيدة الصهيونية الخبيثة.

أسرفوا قتلاً وأثخنوا جراحاً في الروح والإنسان اليمني ولسبعة أعوام يواصلون عدوانهم ويفرضون حصارهم ويمعنون في الهدم والتدمير الممنهج والمدروس بغرض إخضاع الشعب اليمني الذي يأبى الذل ويرفض الانبطاح ويمقت العمالة ويكفر بالتطبيع ويعتبرها خيانة لله وللدين والعروبة.

وفي سبعة أعوام هي عمر الحرب والحصار لم يجنِ أُولئك غير الضياع والخسران وما كانت هذه السنوات إلَّا سني صبر ورباط جهاد وثبات وثقة بالله وتوكل عليه وانتصار وبفضل الله تم تحرير مناطق واسعة ومحافظات كانت وبفعل الخيانة والارتزاق قد سقطت تحت الاحتلال، والذي لم يُوفرّ أية قبيحة أَو سيئة من سيئاته بحق الأهالي وسكان تلك المناطق التي وبفضل الله عادت إلى الحضن الوطني وعادت الروح اليمنية واللُّحمة الوطنية الشعبيّة المناطقية والقبلية وبات شرفاء اليمن يتكاتفون جنباً إلى جنب وفي صف واحد وهدف معيّن، يتقاسمون الحزنَ والسعادة والمشرب والمأكل وفي سبيل الله يواجهون المعتدين ويرسلون رسائل تحذيرية يناشدون المرتزِقة والمغرر بهم بالعودة الصادقة للحضن الوطني والوقوف بحزم لطرد المحتلّ وتطهير ما بقي من الأرض اليمنية القابعة تحت الغزو والاحتلال.

لنُحسن جميعنا النوايا وليدرك الجميع بما فيهم من يقفون مع العدوّ الخطر الذي يتهدّد اليمن الأرض والإنسان دون تمييز بين فئة وأُخرى.

وبالنسبة لمصير العدوان والمتحالفين معه فهو إلى زوال طالت الحرب أَو قصرت فهو لم يحقّق شيئاً في السبعة الأعوام الماضية ولن يتحقّق له شيئاً كذلك في قادم الأعوام حتى قيام الساعة.

فهو وبعون الله وبيقظة وجهاد الصادقين رجال الجيش واللجان الشعبيّة آيلٌ للسقوط ويخطو خُطوات الهزيمة وما جمعه من عدة وعتاد فحتمية سقوطه من يديه قائمة مع كُـلّ عملية يقوم بها، فدائماً ما تكون غنائم لمجاهدينا الأبطال وصناديد الرجال المؤمنة الصابرة والمحتسبة لله وفي سبيله وليس لأُولئك المعتدين في الدنيا إلا الخسارة وحبطَ ما صنعوا وجمعوا وباطلٌ ما كانوا يعملون.

ولعلّنا رأينا ضخامة السلاح والعتاد والإمْكَانات التي اغتنمها مجاهدو الجيش واللجان الشعبيّة في مختلف الجبهات والعمليات الكبرى التي حقّق فيها المجاهدون انتصارات قصمت ظهر العدوّ ودحرته من مناطق وجبهات واسعة ومتفرّقة.

وبإذن الله تعالى ستشهد اليمن والمنطقة العربية متغيّرات لا يخطر للظلمة على بال بها وستقلبُ الدنيا رأساً على عقب المعتدين والمطبعين وسنعيش الانتصار قريباً كما وعدنا من لا يخلف وعده وهو القادر عليه والناصر لجُنوده وأوليائه ومنه العون والمدد وهو الملاذ والملجأ..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com