يوم القدس يُشعل شرارةَ الثورة من أجل القدس

سلسلة من المواجهات في المدينة ومحيط المسجد الأقصى بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال

المسيرة / خاص

تُشَكِّل القدسُ المحتلّة نموذجاً مصغَّراً عما يجري في فلسطين كافة، فالمدينةُ التاريخيةُ ذات الكرامات السماوية والحضور السياسي في التاريخ العالمي، ظلت رهينة منذ ما يقارب عن قرن، واليوم، وليس كنهايةٍ لرواية القدس، يخوض الفلسطينيون معاركهم الثورية؛ مِن أجلِ تحريرها.

حيث جاءُ يوم القدس هذا العامَ في ظروفٍ مختلفة عن الأعوام السابقة، فما تتعرَّضُ له المدينة من تهديد وتهويد وتغوّل تجاوز كُـلّ الخطوط الحمراء، وباتت الجرائم الصهيونية في القدس تبشّرُ بإشعال انتفاضة جديدة بدأت ملامحها تلوح في الأُفق، فهل ستشهد القدس ثورة؛ مِن أجلِ التحرّر؟.

شهدت القدس المحتلّة منذُ أمس السبت حتى وقتٍ مبكر من فجر اليوم الأحد، سلسلة من المواجهات داخل ومحيط المسجد الأقصى بين المصلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال قرب باب العامود وباب المغاربة، وباب السلسلة، والتي عززها الاحتلالُ بوحدات قمعية خَاصَّة.

وفي محاولة لقمع التظاهرات الفلسطينية، ارتفع عددُ الإصابات إلى 53 جريحاً، خلال مواجهات عنيفة في محيط القدس وتم نقل 8 منهم للمستشفى.

وفي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلّة، أخلت قواتُ الاحتلال كُـلَّ الصحافيين إثر اعتقالها للشابة “مريم العفيفي” بعد الاعتداء عليها بالضرب خلال الوقفة التضامنية مع سكان الحي المهدّدون بمصادَرة منازلهم.

في المقابل، أكّـدت لجانُ المقاومة: “عودةَ الإرباك الليلي والبالونات الحارقة مع جُهوزية صواريخ المقاومة، رسالةٌ مفادُها لن نتركَ القدسَ وحدَها مهما كلفت التضحيات”.