شهيدٌ وإصاباتٌ بالرصاص والاختناق خلال قمع الاحتلال للفلسطينيين جنوب نابلس
المسيرة / متابعات
أَدَّى آلافُ المواطنين، صلاةَ أمس الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات عسكرية مشدّدة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني عند بواباته.
وقال مديرُ عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلّة، عزام الخطيب: إن 40 ألف مُصَلٍّ، أدوا الجمعة، في الأقصى، بعد أن توافدوا منذ ساعات الصباح من عدة مناطق.
وكانت سلطاتُ الاحتلال نشرت حواجزَها الشرطية على المداخل المؤدية إلى البلدة القديمة، ودققت في هُـوِيَّات المواطنين ومنعت عدداً منهم من الوصول إلى باحات الأقصى والصلاة فيه.
واستجابةً لدعوة فصائل العمل الوطني ومؤسّسات وفعاليات بلدة بيتا ولجان المقاومة الشعبيّة، أمس الجمعة، للمشاركة في الفعالية المندّدة بالاستيطان على قمة جبل صبيح في البلدة جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلّة.
وطالبت القوى والمؤسّسات، كافة المواطنين في بيتا وبلدات جنوب مدينة نابلس للمشاركة الحاشدة في صلاة الجمعة، ومن ثم التوجّـه إلى جبل صبيح تنديدا بمحاولة المستعمرين إنشاء بؤرة استعمارية، والتي شهدت خلال الأيّام الأخيرة استشهاد شابين من نابلس دفاعاً عن جبل صبيح وهما “عيسى برهم من بلدة بيتا وطارق صنوبر من يتما”.
وفي طولكرم، تداعت القوى الوطنية للمشاركة في مظاهرات الجمعة، والتوجّـه لنقاط التماس مع الاحتلال لمواجهة قرار مصادرة مئات الدونمات من أراضي قرية عنبتا تمهيداً لإقامة وحدات استيطانية جديدة عليها.
في السياق، استشهاد المواطن زكريا حمايل (28 عاماً) خلال مواجهات مع الاحتلال على جبل صبيح في بيتا جنوب نابلس، كما أُصيب 22 فلسطينياً، خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة المندّدة بالاستيطان على قمة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفَادت مصادر طبية، بأن الاحتلال أطلق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين في المسيرة، ما أَدَّى إلى إصابة 3 مواطنين بالرصاص الحي، وثلاثة بالمعدني المغلف بالمطاط، و15 بالاختناق، و2 بجروح نتيجة سقوطهم عقب مطاردة جنود الاحتلال لهم.
في سياقٍ متصٍل، أُصيبَ العشرات بالاختناق خلال قمع الاحتلال مسيرة كفر قدوم شرق قلقيلية لنصرة الشيخ جراح والأقصى وغزة.
كما أغلقت قواتُ الاحتلال مداخل عدة قرى وبلدات في قضاء سلفيت هي: “إغلاق سدّة قراوة بني حسان- البوابة الحديدية، ومدخل بلدة مردة، ومدخل ديراستيا الشمالي، وبوابة بروقين الحديدية، ومدخل كفر الديك، ومدخل كفر حارس، ومدخل دير بلوط”.
كما داهمت قواتُ الاحتلال، أمس، منزلَ القيادي في حركة حماس، الشيخ جمال الطويل، في مدينة البيرة، واعتقلت نجلَه “نصرَ الله”، بعد أن اعتقلت أمس الأول نجله “يحيى”، وذلك في محاولة للضغط على والدهما لتسليم نفسه.
كما أغلقت قوات الاحتلال، أمس الجمعة، مداخلَ حي الشيخ جراح بالقدس المحتلّة، وأفَاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أقامت حواجز على مداخل الحي وأعاقت حركة السكان، في الوقت الذي سمحت فيه للمستوطنين باستباحته، في محاولة منها لإحباط المسيرة الأُسبوعية التي ينظمها نشطاء دوليون ضد عمليات التهجير التي تستهدف عائلات الحي.
بدوره، أكّـد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، أن حملةَ الاعتقالات الصهيونية واعتداءات المستوطنين المُستمرّة على أهالي القدس والمواطنين في مناطق 48، “يستوجب من الشباب الثائر استمرار التصدي الجماهيري الفاعل بالضفة الغربية والقدس وأحيائها العتيقة”، وقال البطش في تصريح صحفي، أمس الجمعة: “لتكن هذه الجمعة، يوماً للقدس واستكمالاً لمعركة حماية المقدسات”.
وشدّد البطش، على أن “مهمة الشباب الثائر بالضفة الغربية والقدس هي حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية ومواصلة إفشال حملات الاعتقالات الليلية ضد الشباب ونشطاء الانتفاضة”.
وَأَضَـافَ “لقد أثبتت معركة سيف القدس أن الشباب الثائر ليس وحده في ميدان المواجهة، لإفشال مشاريع الاحتلال وقطعان مستوطنيه في الأقصى والشيخ جراح وباقي الأحياء المهدَّدة بالترحيل”.