الإمارات.. وأضغاثُ أحلام الصغار!
الشيخ عبد المنان السنبلي
تقولُ دويلةُ (الإمارات) إنها استأجرت جزيرتَي سقطرى وميون لمدة 99 عاماً!
هل رأيتم أسخف من هذا السخافات؟!
يتكلمون كما لو أنه بعد 99 عاماً سيكون هنالك دولةٌ اسمُها الإمارات العربية المتحدة!
أيها الحالمون.. لا تحلموا كَثيراً بما هو أكبرُ من تصوراتكم ومدارككم! حتى أضغاث الأحلام – والله – كثيرٌ عليكم أن تحلموا بها، فأنتم لستم سوى لحظة عابرة من عمر الزمان لا يمكن أن تتجاوز دورة حياة مشيخاتكم وإماراتكم الكرتونية دورة حياة (فيفي عبده) أَو (شويكار) على أكثر تقدير!
(قال: 99 سنة.. قال!)
آهٍ لو تدرون كم يشوِّهُ وجودُكم خارطةَ شبه الجزيرة العربية بصورةٍ لا يمكن لأمثالكم أن يراها! لكن حتماً ستُشطبون يوماً ما بممحاةٍ أراها اليومَ في طور الإعداد والتجهيز النهائي لكم!
أعَلَى اليمن تريدون أن تتعملقوا أيها الأقزام؟!
ومَن غيرُ اليمن قد ناطح بمنكبَيه تاريخاً ومجداً الشهبَ والنيازكَ والنجومَ منذ الأزل حتى امتلكوا من النجوم (سُهيلاً) ومن النيازك (بركان 1) وَ(بركان 2) وَ(ذي الفقار) وقريباً (أسعد الكامل)؟!
فأخبروني أنتم إلى أية نقطة قد وصلتم بسباقات (النوق) و(ليالي دبي) و(شاعر المليون) و(رالي دبي) في سماء الرفعة وسُلّم المجد حتى تحاولوا من تحت الثرى لمساً للثريا؟!
فعلاً طوبى لمن شغله عيبُه عن عيوب الناس!
أتغضون الطرفَ عن من يحتل جُزُرَكم وتحلمون بأن تسيطروا وتسطوا على جزر غيركم؟!
واللهِ إن هذا لَعَجَبُ العُجاب!
نصيحةٌ لكم أيها الصغار..
دعكم من الانشغال واللهث بعد ما هو ليس لكم ولن يكون، وتفرغوا لما ينبغي لكم أن تتفرغوا وتنشغلوا به، وإني لكم لمن الناصحين!
لسنا نحن من نؤجر أرضنا أَو نرهنها حتى لو لم نعد نجدُ ما نأكله، فلا تحلموا بـ(سُقطرى) ولا (ميون) ولا غيرهما، فهما أبعدُ عليكم وعلى غيركم من عين الشمس، وإنها لمسألةُ وقتٍ لو كنتم تعلمون!