القوى الوطنية بغزة: هناك من يحاول إفراغ نصر المقاومة من مضمونه بمبادرات فاشلة
العفو الدولية تدين والاحتلال يصعّد وحملةُ اعتقالات تطال 18 صحفياً ودهس طفل بالقدس المحتلّة
المسيرة / متابعات
استنكرت منظمةُ العفو الدولية مؤخّراً الممارسات الإجرامية “الإسرائيلية” المتمثلة في التهجير القسري للفلسطينيين من حي سلوان بالقدس المحتلّة، واعتبرتها تأتي في سياق جرائم حرب، واعتدت قوات الاحتلال، الأربعاء الماضي، على فلسطينيين نَظَّموا وقفة سلمية، قُبالة المحكمة المركزية “الإسرائيلية” بالقدس الشرقية؛ احتجاجاً على قرار تهجير عائلات فلسطينية من منازلها، في حي سلوان المقدسي.
شنت قواتُ الاحتلال حملةَ اعتقالاتٍ في حي الشيخ جراح شملت الفتاةَ براء السلايمة التي أطلق سراحها لاحقاً، الاعتقالات شملت أَيْـضاً أحد شبان حي الشيخ جراح الذي تعرض لضرب مبرح قبل اعتقاله على أيدي قوات الاحتلال.
وهاجمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال المشاركين في الوقفة التضامنية، واعتدت عليهم بالضرب وأطلقت باتّجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع وأبعدتهم بقوة السلاح من مدخل الحي المغلق بالمكعبات الإسمنتية منذ أكثر من أسبوعين.
وكان أهالي الشيخ جراح واصلوا احتجاجاتهِم على ممارسات الاحتلال على وقعِ هتافاتهِم المتمسكة بأرضهِم، واعتداءات قوات الاحتلال لم تقتصر على حي الشيخ جراح بل طالت مناطق عديدة في القدس كالعيسوية وشارع الرشيد، حَيثُ اعتدت بوحشية على أحد الشبان أثناء اعتقاله.
كما جدد المستوطنون اقتحام باحات الحرم القدسي الشريف بحراسة شرطة الاحتلال، وقد تقدم هؤلاء المستوطنين وزير الإسكان في حكومة الكيان وقاموا بجولة استفزازية في باحات الأقصى.
وفي الضفة الغربية، واصل المستوطنون اعتداءاتهم على أراضي الفلسطينيين بحماية قوات الاحتلال التي أصابت 3 شبان بالرصاص الحي خلال وقفة مندّدة باستيلاء المستوطنين على أراضي المواطنين في منطقة جبل العالم شمال بلدة نعلين غرب رام الله.
في سياق آخر، دهست شرطةُ الاحتلال الصهيوني، مساء أمس الأحد، الطفل جواد عباسي (15 عاماً) في حي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك؛ بذريعـة رفعه عَلَمَ فلسطين على دراجته الهوائية.
وأفَاد شهود عيان، بأن ثلاثة عناصر من شرطة الاحتلال لاحقوا الطفل عباسي بمركبتهم، وقد كان يستقل دراجة هوائية قرب مفترق حي رأس العامود، ودهسوه بحجّـة رفعه علم فلسطين على الدراجة، ما أَدَّى لإصابته بجروح في ساقيه.
كما أكّـدت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، أمس، أن سلطات الاحتلال صعدت وتيرة الاعتداءات بحق الصحافيين والطواقم الإعلامية الفلسطينية في الآونة الأخيرة، لا سِـيَّـما داخل حي الشيخ جراح في القدس المحتلّة، المهدّد سكانه بإخلاء منازلهم لصالح مستوطنين.
ووفقاً للإحصاءات الأخيرة، فقد ارتفعت أعداد الصحافيين المحتجزين داخل سجون الاحتلال إلى (18 صحافياً)، وذلك بعد اعتقال الصحافية زينة حلواني والمصور الصحافي وهبي مكية قبل عدة أَيَّـام، حَيثُ تم الاعتداء عليهما بشكل وحشي وسحلهما من قبل جيش الاحتلال، وهما لا يزالان موقوفين حتى الآن بذريعة استكمال التحقيق معهما.
إلى ذلك، أكّـدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، أمس الأحد، أن “هناك من سيحاول أن يفرغ انتصار المقاومة في معركة سيف القدس من مضمونه بمبادرات سياسية فاشلة أَو اقتراحات هزيلة مما يتطلب منا أن نحافظ على الزخم السياسي لهذا الانتصار وأن نستثمرَه سياسيًّا بترسيخ وحدة الميدان وتحويلها إلى وحدة وطنية حقيقية تنهي الانقسام وترسخ المصالحة وتعيد ترتيب البيت الفلسطيني”.
وشدّدت القوى الوطنية في بيان لها على ضرورة إطلاق المقاومة الشعبيّة وتحديد القيادة الموحدة لها واستثمار القانون الدولي وقرارات المؤسّسات الدولية لملاحقة مجرمي الحرب ومحاكمتهم.
وقالت: إن “المقاومة الباسلة سطّرت نموذجاً للوَحدة والصمود والحكمة السياسية والحنكة العسكرية فصمدت أمام الغارات الهمجية وتماسكت أمام الضغوطات الإنسانية التي مارسها الاحتلال بقتل الأطفال والمدنيين وبتدمير الأبراج والمساكن وهدم البنية التحتية للضغط على المقاومة وإجبارها على وقف تصديها للعدوان”.