صرخةُ حق تهوي بعروش الطغاة والمستكبرين

 

أبو هادي عبدالله العبدلي

إنها صرخةٌ مدويةٌ تهوي بعروش الطغاة والمستكبرين، إنها الصرخةُ في وجه المستكبرين أطلقها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ضد الظلم والظالمين والطواغيت والمستكبرين ليصححَ بها مسارَ الأُمَّــة الإسلامية وليكشفَ به خُبثَ أولياء الطاغوت والقوى الاستكبارية العالمية المتمثلة بأمريكا وإسرائيل أعداء هذه الأُمَّــة.

تلك الصرخة هي من تحملُ للأُمَّــة الحريةَ والتحرّر من كُـلّ الطواغيت وَالمستكبرين والمفسدين في الأرض، هي من تعيد للأُمَّــة عزتها وكرامتها وحريتها ودينها، وهي من تهوي بعروش الطغاة وَالمستكبرين وقرن الشيطان أمريكا وإسرائيل دمارهم بما في حوزتهم من دمار لشعوبنا والقضاء على ديننا واستباحة أراضينا..!

يوم ولادة فجر جديد لا مكان فيه للذل ولا للهوان ولا الخوف كان ذلك اليوم 17 يناير 2002 هو اليوم الذي انطلقت فيه من السيد حسين صرخة الحق والعزة والكرامة صرخة في وجه المستكبرين، يوم فتح فيه السيد حسين بابَ العزة والحرية والمواقف المشرفة التي ستعيدُ للأُمَّـة مجدها وسيادتها وتخلصها من تحت أقدام أعدائها وترفعها من المستنقع الذي قد انغمست فيه، الأمر الذي جعل الطواغيت يخافون على طغيانهم ليشنوا على ذلك حرباً إعلامية شرسة ظالمة لا تقل عن الحرب العسكرية على الشهيد القائد وأنصاره في محافظة صعدة، تلاه تحريض التكفيريين بأوامر من السلطات الأمريكية الذي تجرأت في الأخير بأن تأمر عبدها السلطة الظالمة على شن حرب قدرة ضد أبناء محافظة صعدة..!

ولكنهم لم يطفِئوا نورَ الله بقوة ضلالهم وكيدهم وتآمرهم فَـإنَّ الصرخة في وجه المستكبرين رسالةٌ إلهية تشيدُ بالتقدم الذي أحرزته تلك الثورة من مضمون كتاب الله في وجه أعداء هذا الأُمَّــة ومقارعة أرباب الطواغيت والعملاء وَأولياء الطواغيت.

إنَّ الصرخة في وجه المستكبرين بالحد ذاته هي السلاح الذي لم يستطع الأعداء مواجهته؛ لأَنَّه من عمق القرآن الكريم مستمدة من صلابة هذا الكتاب الحكيم الذي لعن اليهود والنصارى والطواغيت وَالمستكبرين، بل إن حمل تلك المفاهيم السامية والفضائل الخالدة مرتبطٌ بثقافة القرآن الكريم مقترنٌ ومتوافقٌ بجميع الأحداث لتطوي بذلك كُـلّ القيم والمبادئ الإنسانية لترجمتها على كُـلّ الأحداث والوقائع الجارية ولتصحح المسارات المنحرفة في واقع الأُمَّــة الإسلامية..!

الصرخة في وجه المستكبرين هي تلك الصرخة المدوية في سماء العالم كله لتنيرَ للأُمَّــة الإسلامية طريقَ العزة والكرامة، كُـلَّ عام نستذكرُ الوقفاتِ والملاحم التي سطّرها الشهيد القائد وكيف سعى إلى النهوض بالأمة الإسلامية من غفلتها وسباتها لنعرف بأن النهج الذي سار عليه الشهيد القائد هو نهج رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله في سبيل استعادة دين الله وإكمال ما تبقى من رسالته.

لم يكن لصرخة الشهيد القائد صدى عبر التاريخ إلَّا لما تحمله من دروس وعبر كانت وما زالت عثرة بوجه الظالمين والطواغيت وصرخة في وجه المستكبرين وستظل مدوية عبر الأعوام والقرون حتى تنال الأُمَّــة الإسلامية الحرية والاستقلال والنهضة..!

واليوم وبعد 18 عاماً من استشهاد قرين القرآن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي لا زالت الصرخة مدويةً حتى وصلت العديد من البلدان العربية والإسلامية كمثل العراق ولبنان وسوريا وإيران وأدرك الأحرار في العالم بأن شعار الصرخة شعار الحق والحرية والكرامة بما تحتويه من إعادة للأُمَّــة دينها وكرامتها، وبما توضح للأُمَّــة من أعداها وأعداء دينها، وهي تلك الصرخة المدوية التي كشفت حقيقة دول تحالف الشر والإجرام وفيه تكون دول العدوان من الخسران ونهاية أولياء الشيطان من حكام الخليج على أيادي المؤمنين الصارخون بصرخة قرين القرآن رضوان الله عليه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com