رئيس المخابرات المصرية في غزة لتثبيت التهدئة.. والسنوار: تذكَّــروا هذا الرقم “1111”
العدو الصهيوني ينفِّــذُ اعتقالاتٍ واقتحاماتٍ في القدس ومناطقَ بالضفة المحتلّة
المسيرة| متابعات:
إلى غزة المقاومة، وصل الوفدُ الأمني المصري برئاسة اللواء عباس كامل -رئيس المخابرات العامة-، ظهر أمس الاثنين، للقاء الفصائل الفلسطينية؛ لتثبيت التهدئة، وكان في استقبال الوفد المصري أعضاءُ المكتب السياسي لحركة حماس ممثلاً برئيس حركة حماس في غزة “يحيى السنوار وخليل الحية وزكريا معمر، ونزار عوض الله، وعصام الدعاليس.
وكان التلفزيون المصري الرسمي أكّـد مرافقةَ الوفد الأمني المصري عددٌ من وزراء حكومة رام الله، وقال إعلاميون محليون: “إن اجتماعَ قادة حماس باللواء عباس كامل بدأ فورَ وصول الوفد الأمني، للاتّفاق بشأن بنود تثبيت التهدئة”.
وغادر الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء عباس كامل، قطاع غزة، عصر أمس، بعد زيارةٍ استغرقت عدة ساعات عقد خلالها الوفد عدة اجتماعات مع قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية بغزة.
وفي تصريحاتٍ لوسائل الإعلام، قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في قطاع غزة، يحيى السنوار: إن القاهرة ستحتضن خلال الأيّام القادمة لقاءات فلسطينية “عميقة وجادة”؛ مِن أجلِ ترتيب البيت الفلسطيني.
وأكّـد السنوار أن هذه اللقاءات تهدف إلى “الجمع بين المقاومة المسلحة وشرعية مؤسّسات السلطة والعمل السلمي على طريق التحرير والعودة”.
وجاءت تصريحات السنوار خلال مراسم وضع حجر الأَسَاس لمدينة سكنية في منطقة الزهراء ستحمل اسم “مصر”.
وفي حديثه عن قضية تبادل الأسرى، أوضح السنوار أن المِـلَـفَّ “شهد تحَرُّكاً خلال الفترة الماضية، لكنه توقف؛ بسَببِ ما يعيشُه الاحتلال (عدم وجود حكومة مستقرة)”.
ولفت إلى أن حركة “حماس” جاهزة لأية مفاوضات عاجلة بخصوص المِـلَـفِّ، مُضيفاً أن “المقاومة فرضت نفسها على العدوّ وستكون هناك صفقة للإفراج عن الأسرى”.
وختم قائلاً: “واثقون من قدرتنا على انتزاع حقوقنا وسجّلوا على لساني الرقم (1111)، وستذكرون هذا الرقم جيداً”، في إشارة إلى تحقيق الفصائل الفلسطينية انتصاراتٍ مرتقبةً على أرض الواقع.
وكشف نائبُ رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، خلال مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع، أن الجانبين ناقشا مِـلَـفَّات أهمها ضرورة إلزام الاحتلال بوقف عدوانه على غزة والقدس، بما فيها حيّ الشيخ جراح، وجميع الأماكن في فلسطين، ولجم المستوطنين.
وأشَارَ إلى أن “الجانبين بحثا رفعَ الحصار عن غزة بالكامل، ولافتاً إلى أن حماس ومصر أكّـدتا ضرورة تطبيق القرارات الدولية التي نصت على إقامة دولة فلسطينية، وعودة اللاجئين، وغيرها من القرارات”، مُضيفاً “فإذا حدث ذلك يمكن عودة الهدوء والاستقرار”.
وقال: “أكّـدنا ضرورة الإسراع في ترتيب بيتنا الفلسطيني بدءاً من المنظمة والاتّفاق على استراتيجية وطنية كاملة”، مُضيفاً “تحدثنا عن ضرورة الإسراع في الإعمار ونرحب بكل الجهود لإعادة الإعمار، ونشكر كُـلّ من يسهم ونحن سنكون والكل الوطني في تسهيل ذلك”.
وتابع: “لا بد أن تتعامل الأُمَّــة بواقع جديد مع شعبنا بعد العدوان”، مُضيفاً “نحن في ظروف أفضل.. والأشقاء في مصر لديهم أوراق جديدة للضغط على الاحتلال”.
وبشأن مِـلَـفِّ تبادل الأسرى، أكّـد الحيّة أنه “مِـلَـفٌّ مستقلٌّ عن كُـلّ المِـلَـفَّات ولا نقبل ربطه بأيٍّ منها”.
وكشف عن قطعِ شَوطٍ في اللقاءات بهذا الشأن قبل العدوان الإسرائيلي، “لكن الاحتلال ليس جادًا حتى الآن، وَإذَا كان جادًا يمكن أن نمضيَ فيه بشكل سريع”.
وَأَضَـافَ “لا نقبل ربط مِـلَـفِّ التبادل بالإعمار والحصار والحقوق الفلسطينية وهذا متفهم من الأشقاء في مصر”.
اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس الاثنين، خمسةَ فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة “وفا” أن “قوات الاحتلال اقتحمت مدينة بيت لحم ومنطقة الحرائق وبلدة إذنا في الخليل وقرية دير أبو مشعل في رام الله ومخيم الأمعري في البيرة واعتقلت خمسة فلسطينيين”، إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال، أمس الأول، ثمانية فلسطينيين بينهم طفل في الضفة الغربية.
كما اقتحم عشرات المستوطنين، أمس الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشدّدة من شرطة الاحتلال، وقال أحد حراس الأقصى: “إن 51 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، إلى أن غادروه من باب السلسلة”.
في السياق، دعا الشيخ عكرمة صبري -خطيب المسجد الأقصى، رئيس الهيئة الإسلامية العليا- المقدسيين لعدم الاستسلام للإبعادات وسياسة الاحتلال وبطشه الممنهج الهادف لإبعاد المسلمين عن الأقصى.
وأكّـد صبري في تصريح صحفي “على ضرورة شد الرحال والدفاع عن المسجد المبارك، موضحًا أن زيادة نسبة الاقتحامات من قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين للمسجد الأقصى بعد معركة “سيف القدس” تأتي للتغطية على هزيمتهم في مواجهة غزة، والانتقام من المقدسيين الذين مثلوا سبباً لشرارة الأحداث الأخيرة”.
وأشَارَ خطيب الأقصى إلى أن “الاحتلال يمارسُ انتهاكاتٍ أُخرى بحق المقدسيين تتمثل في زيادة عمليات الإبعاد عن المسجد الأقصى”.
وقال صبري: “لا توجدُ سياسةٌ في العالم، وليس من حق أحد أن يبعد أيَّ إنسان عن مكان عبادته، ولا أحد يتجرأ على ذلك إلا سلطة الاحتلال التي تتجاوز كُـلّ الأعراف والقوانين الدولية”، موضحًا أن “اقتحام المستوطنين للأقصى دليل قاطع على أن الأقصى ليس لهم، وهم يستعينون بجنود الاحتلال لاقتحامه”.
من جهة أُخرى، استولى مستوطنون صهاينة على مساحات من أراضي الفلسطينيين في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة “معاً” أن “مستوطنين اقتحموا أراضي الفلسطينيين في منطقة الفاو بالأغوار الشمالية واستولوا على مساحات منها لتوسعة مستوطنة مقامة على أراضي المنطقة”.