مليشيا “الانتقالي” تحوّل وكالةَ أنباء حكومة المرتزقة في عدن إلى “هيئة جنوبية”

المسيرة | خاص

في إطارِ الصراعِ المتواصِلِ بين فصائل مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ في المناطق والمحافظات المحتلّة، أقدمت مليشيا ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات في محافظة عدن، أمس الأحد، على تغيير اسم وكالة الأنباء المستنسَخة التابعة لحكومة المرتزِقة وحزب الإصلاح، واستبدالها بوكالة تابعة للمليشيا، الأمر الذي يصعِّدُ وتيرةَ الخلافات في الوقت الذي يتحدث فيه النظام السعوديّ عن إعادة حكومة المرتزِقة إلى عدن مرة أُخرى.

ونُشرت، أمس، صورٌ تُظهِرُ قيامَ المليشيا التابعة للإمارات برفع لوحة مكتوب عليها “الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي” وتضم شعار “المجلس الانتقالي” على المبنى الذي كان تابعة لما يسمى وكالة “سبأ” التابعة للمرتزِقة في عدن.

وجاء ذلك بعد أَيَّـام من اقتحام المليشيا للمبنى وطرد موظفيه، الأمر الذي اعتبرته حكومةُ المرتزِقة “تعمداً لإفشال اتّفاق الرياض”.

ويأتي ذلك في إطار مجريات الصراع المُستمرّ بين المليشيا المدعومة من الإمارات، ومرتزِقة الإصلاح، وهو الصراعُ الذي تديرُه الرياض وأبو ظبي، كمِظلةٍ لتقاسم النفوذ.

كما يأتي ذلك بالتوازي مع إعلان النظام السعوديّ على لسان سفيره في اليمن، محمد آل جابر، عن “تعجيل” عودة حكومة المرتزِقة إلى عدن.

وكانت حكومةُ المرتزِقة (حزب الإصلاح) قد لجأت أكثرَ من مرة للفرار من عدن؛ بسَببِ الصراع مع مليشيا “الانتقالي”، الأمر الذي يكشف حرصَ السعوديّة والإمارات على استمرار الصراع والإبقاء عليه كغطاءٍ لتمرير المخطّطات التدميرية التي تستدف المحافظات المحتلّة.

ويرى مراقبون أن تصرفاتِ مليشيا الانتقالي تترجم خوفَها من أن يتم إهمالُها واستبعادُها في ما يخُصُّ المسار السياسي، في الوقت الذي يتصاعد فيه الحراكُ الدبلوماسي بشأن اليمن.