وزارةُ الإرشاد وشؤون الحج: منعُ الحج والصدُّ عن المسجد الحرام نابعٌ عن سبق إصرار وترصد وكل مبرّرات المنع أوهنُ من بيت العنكبوت

 

المسيرة- صنعاء

انتقدت وزارةُ الإرشاد وشؤون الحج والعُمرة في بلادنا تسييسَ فريضةِ الحَجِّ من قبَل النظام السعوديّ ومنعَ المسلمين من أداء هذه الفريضة، مشيرةً إلى أن السعوديَّ شبيهٌ بالصهيوني حين يمنعُ المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى.

وأكّـدت الوزارة في بيان لها أن المستفيدَ من ذلك هم أعداءُ الإسلام، وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل، الذين يرون في الحج خطورةً عليهم كمؤتمر إسلامي عالمي يعزز من وحدة الأُمَّــة الإسلامية ويؤكّـد على قضية الولاء والبراء، كما أكّـدت الوزارة أن منع الحج والصد عن المسجد الحرام نابعٌ عن سبق إصرار وترصد، وَأن كُـلّ مبرّرات المنع أوهنُ من بيت العنكبوت.

وَأَضَـافَ بيان الوزارة: لقد كان منع النظام السعوديّ العام الماضي للحج عبارة عن جس نبض للأُمَّـة ورصَدٍّ لردة فعلها، فلمَّا لم تكن هناك ردةُ فعل قوية ضد هذا النظام العميل، تجرّأ هذا العام وقرّر منعَ الحج للعام الثاني، ما يحتِّمُ على شعوب وأحرار العالم الإسلامي الإدانةَ والاستنكارَ ورفعَ الصوت أمام الصلف السعوديّ”، مؤكّـداً أن السكوت على ذلك جريمة لا يجوز تمريرها؛ باعتبَار المسجد الحرام بيت الله والحج الركن الخامس من أركان الإسلام، وأن النظام السعوديّ بهذا التصرف يصبح فاقداً للأهلية والشرعية وغير مؤتمَن على الحرمين الشريفين.

ودعت الوزارة، الدولَ الإسلامية إلى استنكار هذه الخطوة والعمل على رفع يد النظام السعوديّ عن المقدسات الإسلامية وإدارة شؤون الحج والعمرة؛ كونه ليس جديراً بهذه المهمة العظيمة، لا سيما بعد قراراته الأخيرة بمنع الجهر بالصلوات وتلاوة القرآن والسماح لحفلات الترفيه وافتتاح المراقص والخمَّارات في طول البلاد وعرضها، ناهيك عن العدوان الإجرامي لأكثرَ من ست سنوات على اليمن وتآمره على شعوب الأُمَّــة وخطواته التطبيعية مع الكيان الصهيوني وولائه لأمريكا.

من جهتها، أدانت رابطة علماء اليمن واستنكرت بشدة منع السلطات السعوديّة لفريضة الحج على الوافدين من خارج المملكة للعام الثاني على التوالي.

وقالت الرابطة في بيان لها: “وقفنا أمام قرار وزارة الحج والعمرة التابعة للنظام السعوديّ الظالم والتي أعلنت للعام الثاني على التوالي وبكل جرأة ووقاحة منع أداء فريضة الحج عن الوافدين من خارج المملكة”.

وأكّـد البيان أن “هذا القرار مدان ومرفوض ويُمَثِّــلُ عينَ الصد عن المسجد الحرام وكفى به شاهداً ودليلاً على انحراف وفجور النظام السعوديّ وسقوط ولايته على المسجد الحرام”.

وأشَارَ البيان إلى أن السكوتَ على ممارسات النظام السعوديّ الجائرة، وتجاهل قراراته المشبوهة والمتماهية مع الأهداف والمشاريع الصهيونية جريمة ومنكر يجلب العقاب والمؤاخذة الإلهية.

وَأَضَـافَ البيان أن ما يمارسه النظام السعوديّ من صَدٍّ صريحٍ عن المسجد الحرام واستغلال سياسي ومذهبي وطائفي للمسجد الحرام والنبوي كفيل بمحاسبته ومحاكمته وتأديبه والتحَرّك لإسقاطه.. مُشيراً إلى أن قرار منع الحج يمثل خدمة لأجندات ومشاريع أمريكا وإسرائيل، ولا يستبعدُ أن يكونَ هذا القرار قد طُبِخَ ونوقش في واشنطن أَو تل أبيب قبل أن يُعلِـنَ من الرياض.

ودعا البيان علماء الأُمَّــة ورؤساء الهيئات والمؤسّسات العلمائية في العالم الإسلامي إلى الدراسة والمشاوَرة والخروج بفتوىً جماعيةٍ تبيِّنُ خيانةَ النظام السعوديّ لله ولرسوله وللمقدسات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com