سيادة وكرامة اليمن والشعب فوق كُـلّ شيء
أصيل نايف حيدان
يحاولُ العدوانُ السعوديّ الأمريكي احتلالَنا كاحتلالِه لعدن ونشرِه للفوضى، مُدّعياً بأنه يريدُ السلام؛ حفاظاً على اليمن واليمنيين، ومن جهة أُخرى يريد تنفيذَ أجندته ومخطّطاته العدوانية وما فشل فيه أمام رجال الله بجبهات العزة والكرامة أن يحقّقه فوق طاولة المفاوضات، وهذا هو المستحيل الذي لن يرضى به وفدُنا الوطني المفاوض وقيادتنا السياسية التي تحمل هموم هذا الشعب العظيم؛ لأَنَّ ما يقاتل لأجله أبطالنا في الجبهات، يفاوض وفدنا في تحقيقه وهو الحفاظ على كرامة وسيادة هذا الشعب التي لن يمسها أحد وهي فوق كُـلّ شيء، ولن نتنازل عن شبر من هذا الوطن الغالي ليدنسه الأعداء، وستتحرّر كُـلّ المناطق المحتلّة “بالسلاح الذي سيحقّق السلام المشرف” الذي نريده نحن ولا يريده الأعداء.
وقد قال قائد الثورة السيد “عبدالملك بدر الدين الحوثي” سابقًا وباختصار “طريق السلام معبَّد، واضح، جاهز، من جانبنا، أوقفوا عدوانكم، وارفعوا حصاركم، وانهوا احتلالكم، لتنتهي المشكلة، إذَا فعلتم ذلك ما الذي سيحصل؟ هل هذه تنازلات مجحفة بحقكم؟ هل هي كارثة عليكم؟ هل هي مصيبة عليكم؟”.
صبر القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ليس ضعفاً أَو عدم القدرة على استهداف الأهداف الحساسة للعدو، لا.. بل نريد أن يعلم الصديق والعدوّ أننا نريد السلام المشرف، وَإذَا استمروا بعدوانهم سنستهدفهم.
وها هم يستمرون في عدوانهم وحصارهم علينا، وها نحن نشاهد الرد بضربات طيراننا المسير التي تستهدفهم وتوجعهم في عمق مناطقهم في قاعدة خالد التي ينطلق منها طيران العدوان ليستهدف الآمنين من أبناء الشعب اليمني، ومطار أبها الدولي، وآخر تلك الضربات الموفقة هي العملية الضخمة في منطقة الوديعة التي استهدفت معسكر تدريب ومركز للقيادة وراح ضحيتها عدد كبير من المرتزِقة والضباط السعوديّين، وكانت هذه العملية موثقة بالصوت والصورة.!
وهذا الذي سيجعل العدوّ يخاف وينبهر من المشاهد للعملية التي ستعرض بعد أن توجع من الضربة الموفقة والمسددة بفضل الله.
وها هم أَيْـضاً رجال الرجال في جبهة مأرب والجبهات الأُخرى يذيقون العدوّ الهزائم وينكلون به أشد التنكيل، ونشاهد العدوّ الأمريكي والسعوديّ والإسرائيلي يصيح من هذا.. وهذا ما يدل إلا على أنها وكر لهم ولجماعاتهم الإرهابية، وسيطلبون السلام؛ لأَنَّ الوجع يطالهم.
وبالنسبة لما قامت وصرحت به الأمم المتحدة سابقًا ليس بجديد أبداً؛ لأَنَّها جزء رئيسي من هذا العدوان الغاشم على اليمن، وأثبت الأطفال بخروجهم بالمسيرات الحاشدة بالعاصمة صنعاء وبعض المحافظات بأن قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحت الأقدام وأن منتهك حقوق الأطفال الحقيقي هو العدوان السعوديّ ومعه الأمم المتحدة وجميع المتحالفين الذي قتلوا الأطفال وهم آمنون في المدارس والمنازل.
فقد خرج الأطفال في مسيرات بالعاصمة صنعاء والمحافظات وأكّـدوا أنهم سيواصلون تعليمهم وحياتهم ولن يلتفتوا للقرارات الحقيرة الظالمة التي دافعها المال السعوديّ.. وقام الأطفال بعمل صندوق للتبرع للأمم المتحدة لشراء قرار يبين من هو المنتهك الحقيقي لحقوق الأطفال، الذي يستهدف بطيرانه كُـلّ شيء جميل في بلدنا؛ لأَنَّ الأمم المتحدة يسيّرها ويصدر قراراتها الظالمة المال السعوديّ.
نخوة وإباء ووطنية الأطفال اليمنيين الأحرار الذين خرجوا في المسيرات أكبر وأقوى ممن يتغنون بالوطنية ويحملون الرتب العسكرية والمناصب وهم في فنادق الرياض بحضن من يعتدي على أرضهم ووطنهم وشعبهم، وكل همهم كيف يحصلون على المال الذي يدنسون به أنفسهم، ولا يعلمون بأنه يتم استخدامهم مؤقتاً ثم يرمون بهم كمن سبقوهم من الرخاص.