في جيزان الهزيمة والسقوط المُهين لتحالف العدوان
أحمد عبدالله الرازحي
تشتعل المعارك في كُـلّ الجبهات ولكن البُوصلة هذه المرة حرّكها الجيش واللجان الشعبيّة لترتجفَ رجفةً قوية وتستقر على محور جبهة جيزان الحدودية التي طالما تهدّد التحالف السعوديّ لسنوات باكتساح اليمن براً عبرها لو أراد!! ما المانع إذَن؟؟ سؤال لم يحصل على إجَابَة مُقنعه، طال أمد التهديد لسنوات فتولى الجيش واللجان الإجَابَة على السؤال وكشفوا بـ عملية جيزان الواسعة عدم كفاءة الجيش السعوديّ ومرتزِقته بل وهشاشتهم أمام الحفاة اليمنيين في الحدود..
عبثاً من لا يلحظ المعارك الطويلة الأمد لـ قوى تحالف العدوان لسبع سنوات وبدون تحقيق أي هدف يذكر سوى الهزائم المتكرّرة وهذا يؤكّـد أن تحالف العدوان لم وَلن يحصد سوى الفشل والخسران بل والضياع في صحاري وجبال وسهول اليمن!! يبدو أن مرحلة الاستيعاب لديهم بطيئة جِـدًّا وإلا لكانت هزائمهم كفيلة وكافية أن يسارعوا لوقف العدوان ورفع الحصار وعملية جيزان أنموذج لهزائمهم وفشلهم الذريع!!
فـ للعام السابع على التوالي يواصل التحالف السعوديّ الأمريكي العدوان والحصار على الشعب اليمني، وعلى هذا يواصل الجيش واللجان الشعبيّة عملياتهم العسكرية في جبهات الداخل وبالتناغم مع عمليات عسكرية في جبهات الحدود وبشكل عجيب من يتابع ما يجري يكتشف أنهُ كُلما استمر تحالف العدوان السعوديّ وأمعن في العدوان والحصار وقتل الأطفال يزداد اليمنيون قوة وإرادَة تأبى الانكسار بل ويُلحِقون أسوأ الهزائم وأكبرها بالتحالف السعوديّ ومرتزِقته، وهذه حقائق وليست تكهنات أَو تخمينات، بل إن عدسة الإعلام الحربي هي من وثّقت وتوثق كُـلّ مشاهد هزائم تحالف العدوان في جميع الجبهات وفي كُـلّ العمليات العسكرية والتي من ضمنها عملية جيزان الواسعة التي أظهرت تقدم الجيش واللجان وعبور السياج الحدودي ودخول الأراضي السعوديّة وُصُـولاً للمواقع العسكرية وتحصينات الجيش السعوديّ وسيطر أبطال الجيش واللجان في هذه العملية الواسعة على مساحة كبيرة تقدر بـ150 كيلو متراً وأكثر من 40 موقعاً سعوديّاً، فهذه العملية العسكرية الكبرى للجيش واللجان الشعبيّة التي تُعد العملية العسكرية الأوسع في العمق السعوديّ من حَيثُ الجغرافيا وَمنذ بدء العدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن، وهذا يؤكّـد قوة وتنامي قدرات اليمنيين البشرية والعسكرية، بل إن هذا مؤشر واضح لبدء مسار جديد في حسم المعركة لصالح اليمنيين وبداية مرحلة جديدة في العمق السعوديّ وأن زمام المعركة اليوم بات بيد اليمنيين وقضيتهم العادلة فالواقع وعملية جيزان الواسعة خير شاهد ودليل لـفشل وهزيمة التحالف السعوديّ الأمريكي على اليمن..
العملية العسكرية النوعية والواسعة التي نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبيّة في جبهة جيزان التي أحالت وديان جيزان إلى محارق للمدرعات والإبرامز وبُوغت الجنودُ والضباط السعوديّون ومرتزِقة السودان واليمن من عدة محاور وجهات، أعد أبطال الجيش واللجان التخطيط والرصد وزرع الكمائن كُـلّ هذا مسبقًا، وَلم يعُد التكتيك العسكري السعوديّ يجدي نفعاً، حَيثُ كان الهروب هو التكتيك السائد وَالذي تشهده جبهات الحدود السعوديّة ولكن المعادلة اليوم تغيرت ومن أراد أن ينجوَ فعليه بالاستسلام للجيش اليمني واللجان الشعبيّة أَو الهرب للمثوى الأخير والسقوط للهاوية من اعالي قمم ومرتفعات وتباب جيزان..
أحداث عملية محور جيزان بالفعل أظهرت تلاشي وهشاشة الجيش السعوديّ وعدم استيعابهم وَكفاءتهم لهكذا عمليات عسكرية واسعة ومباغتة، فالموت هو مصيرُهم الحتمي في الحدود مع اليمن، حَيثُ تكبد الجيش السعوديّ خسائر فادحة فأكثر من 80 قتيلاً من ضباط وأفراد الجيش السعوديّ تعد هزيمة وخسارة تكبدها النظام السعوديّ خُصُوصاً ولمن يدور ويقف في صف التحالف السعوديّ الأمريكي بشكل عام..
ردود إعلام تحالف العدوان والهروب إلى الهزيمة وإنكار المشاهد الموثقة بعدسة الإعلام الحربي!!
وهذا ما يوضح تخبط وفشل تحالف العدوان عسكريًّا وإعلامياً والفرار إلى الإنكار، فـ بعد إعلان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية/ العميد يحيى سريع عن العملية الواسعة في جيزان لم يتدارك التحالف السعوديّ الهزيمة ولو برد فعل منطقي ومقبول فلم يستوعب هذه الهزيمة العسكرية فسارع للإنكار ووصف مشاهد العملية بالمفبركة والتمثيلية كما زعم ناطق العدوان السعوديّ تركي المالكي.
فتواصل بذلك مسلسل هزائم التحالف السعوديّ في اليمن، وبعد إنكارهم للعملية الواسعة في جيزان، سارع الإعلام الحربي اليمني لبث مشاهد جديدة للأسرى السعوديّين والسودانيين من عملية جيزان وعُرضت المشاهد في الوقت المناسب وكـ هزيمة إضافية تلقاها التحالف السعوديّ الأمريكي ومرتزِقتهم هزيمة نفسيه لا تقل عن الهزيمة العسكرية؛ لأَنَّ ناطق التحالف السعوديّ أعلن وأنكر ما حدث في محور جيزان كردة فعل جنونيه وغير مستوعب لما حصل ولم يفكر أَو يتخيل لمُجَـرّد التخيل أنه ربما استطاع الجيش واللجان الشعبيّة أن يأسروا جنودا وضباطا سعوديّين وسودانيين في هذه العملية العسكرية الواسعة..
فيكون إنكاره للعملية هزيمة أُخرى ورغم هذا، فقد سارع وبادر بالإنكار ولكنهُ صُفع بعد أن عُرضت مشاهد الأسرى السعوديّين والسودانيين وتلقى هزيمة إضافية وصفعة مهنيه إعلامياً وعلى كافة الأصعدة لا مؤشرات سوى هزائم متراكمة لسبع سنوات، وعلى النقيض فقد اكتسب أبطال الجيش واللجان الشعبيّة صفة الشجاعة والإقدام وشاهد العالم بكله التقدم في جميع الجبهات وعزز المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد/ يحيى سريع المصداقية والدقة والموضوعية في كُـلّ ما يُعلن عنهُ وبدون أدنى شك، أضف إلى ذلك قوة وحضور الإعلام الحربي اليمني والذي استطاع إيصال وَإيضاح ما يجري في الجبهات الحدودية بالصوت والصورة ووضع المشاهد أمام الحقيقة التي يخفيها إعلام تحالف العدوان ومرتزِقتهم في الداخل،. فبعد كُـلّ ما حدث ويحدث من هزائم عسكرية ميدانية وهزيمة أبواق العدوان الإعلامية هل سيواصل تحالف العدوان السعوديّ مسلسل الهزائم التي لا تنتهي في اليمن؟! أم أن عملية جيزان الواسعة في الاراضِ السعوديّة قد حركت الملف السياسي وحركت الركود في ملف المفاوضات عبر وفد المكتب السلطاني العماني لإنهاء العدوان والحصار وإيقاف العمليات في العمق السعوديّ؟
كلها أسئلة لا نمتلك الجواب عليها وحتى التوقعات لا تصدق كَثيراً في مثل هكذا ظروف، وقادم الأيّام هو ما سيثبت ما سيحدث والأيّام بكل تأكيد حبلى بالمفاجآت!..